الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٨ مساءً

المحنوش والحنش

عباس القاضي
الثلاثاء ، ١٨ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
كان له دو محدد ،،، هو الدخول في مواجهة مع الإصلاح ،،، للقضاء عليهما معا ،،، هكذا كان المشهد المرسوم للحوثيين في المسرحية الهزلية .

انسحاب الإصلاح من المواجهة أربك المشهد ،،،، لأن قيمه الروحية لا تدعم قتل النفس أو تشضي وطن من أجل مكاسب دنيوية ،،، ولا قيمه المادية كونه حزب مدني لا يمتلك مليشيات مسلحة ،،، باعتبار أن حماية الوطن ومكتسباته هي مهمة الدولة ،،، رغم تعرضه للاستفزاز والنيل من أفراده وممتلكاته ورموزه .

تعاون صالح مع الحوثيين بشكل اختلط فيه حدود الخصوصية والاندماج الكامل ،،، وسخر لهم صالح كل امكانيته المادية والعسكرية والاعلامية والجماهيرية ،،، بقصد الانتقام من خصومه الذين أزاحوه عن المشهد السياسي ،،، وعن الكرسي الذي كان يصفه بأنه من نار وعن حكم وصفه بأنه رقص على رؤوس الثعابين وإدارة دولة ،،، كان يقول عنها : ان النفط والماء سينضب منها عام 2012 م.

لم يكتف الحوثي بالانتقام لصالح وإنما تمادى في الانتشار والانتقام ،،، مستفيدا من امكانية صالح .

تنبهت دول الخليج لهذا الخطر الحوثي المدعوم من إيران جهارا نهارا ،،، الذي كان له دور محدد في المسرحية فأصبح يتصدر المشهد ،،، وأدركوا دعم صالح له بشكل جعلهم برون أنه حليف لايؤتمن .

والآن يريدون من صالح أن يقوم بمواجهة الحوثي ،،، وإلا سيكون مزيدا من العقوبات عليه .

أحمد علي المقرب من الإمارات ،،، طلب منها إدراج الحوثي في قائمة الإرهاب ،،، والسماح له للقيام بالمصالحة مع الجنرال علي محسن لمواجهة الحوثي .

كل الذي يريده صالح الٱن ايقاف العقوبات فهو لن يجد أتباع دون مال ،،، ولا صحة دون سفر .
موقفنا : نخاف على وطن سيكون الصراع فيه بين أطراف لا يمتلكون فيه أخلاق الخصومة.

الحنش ( الحوثي ) في ورطة فتمدده سيكون سبيلا للقضاء عليه إذا سحب صالح مواليه وأصبح خصما .

والمحنوش ( صالح ) في ورطة بالإنشقاقات في حزبه والشك والريبة التي ستكون من اتباعه الذين سيرون أنفسهم أدوات رخيصة بيد شخص جمدت أرصدته.