الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٠ صباحاً

عفاش المحايد!

ياسين التميمي
الاثنين ، ٠١ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٢:٣٩ مساءً
هذه الأيام يحاول عفاش ضمان تدفق الحشود إلى منزله لتبديد الشعور المتأصل لديه بأنه قد ابتعد عن السلطة أكثر مما كان يتوقع، ولم يتبق منه سوى كائنٍ مناكفٍ ومحرضٍ على الخراب.

ولكنه يغطي على أعمال كهذه بتصريحات عجيبة، فهو وأذياله من الجناح المحسوب عليه، يعلنون وقوفهم على مسافة واحدة بين الأطراف المتصارعة.

وهذه الأطراف المتصارعة أيها السادة، هي الحوثيون في مواجهة، رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر وأمينه العام، وفي مواجهة الحكومة التي يسيطر المؤتمر على نصف مقاعدها، وهم أنصار المؤتمر في الرضمة بمحافظة إب، وهم الجيش والقبائل في الجوف.

ألا يدل هذا على أن المؤتمر تحول إلى أجنحة منتافرة، وأن قسماً أساسياً وخصوصاً ذات السمت الجهوي الشمالي قد تحول إلى كتائب من المرتزقة في المعركة الحوثية ضد الوطن؟.

لقد تاه عفاش في النفق الذي حفره لنفسه، وحينما قرر الكشف عنه كانت التهمة الأولى موجهة للحوثيين، لكي يغطي على هذا التنسيق النشيط والمكشوف بينه وبينهم في مهمة إسقاط الدولة والعاصمة.

وفي موازاة ذلك تنبري كتيبة الكتبة من إعلاميي الاعتمادات الرئاسية في العهد العفاشي المقبور، في مهمة شيطنة القوى السياسية التي ما تزال تحتفظ بخيار الدولة المدنية، وتسعى لتنفيذ مخرجات الحوار، وإظهار عفاش على أنه السياسي الحكيم الذي ما أن سلم السلطة حتى اعتلى "تبة" ومكث يرقب مجموعة من الحمقى وهم يتصارعون على تركته المثقلة بالمشاكل.

الجميع ولأسباب مختلفة، يرون في كل وطني غيور نقيضاًَ أخلاقياً له، لم يبق لهؤلاء سوى المطالبة بإسقاط الدين الإسلامي من حياتنا، حتى تستقر نفوسهم ويمضون في درب الملذات الزائلة، ويشعرون أنهم يعيشون في ماخور كبير.

تباً لكم جميعاً..

من صفحة الكاتب على "الفيس بوك"