الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٤ صباحاً

بين الجرعة والحوثي

جمال أنعم
السبت ، ٢٣ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٩:١٨ صباحاً
كي يسقط الجرعة يهدد بإسقاط وطن كلفة فادحة من الصعب تحملها
الجرعة أهون من عبد الملك
الرجل ليس ضد رفع الدعم عن المشتقات النفطية هو يريد رفع شعبيته ودعم رصيده لدي البسطاء والسذج .

شخصيا سأتجرع كل شيء الا الحوثيين .

هذا أمر غير قابل للمراجعة لا أحد يقبل هذا المنطق أن يقال سنقتحم بيتك من أجل مصلحتك .

اتحمل فارق أسعار المشتقات لكني لا اتحمل فارق النسب والقيمة وكل فوارق المواطنة
ياهؤلاء سموا الأمور بمسمياتها لا تتذاكوا علينا لا تقولوا صارت للحوثيين قضية نبيلة تهم الشعب .

صديقي الذي يكتب بغضب ويدعو لمحاكمة وزارة الاعلام لان وسائل الاعلام الرسمية لم تغط كما يريد تضاهرة الحوثيين الماضية كان كثيرا كمايردد "التمسح بقضايا نبيلة آخر ملاذ الأنذال"

صديقي تخلى كما يبدو عن حكمته وحصافته هو الآن يرى الأنذال في الجهة المقابلة للحوثي ،فقط لأنه يكرههم ويرى غضبه عليهم كافيا لتبرير مبايعته للشيطان

أنا ياصديقي اعرف جيدا هذا المتمسح بقضيتي اليوم ، "اعرف وجهه المشوه المدان "

هو جائع الي السلطة والتسلط جوعي لايعنيه فمن يرديك بدم بارد لايمكن أن يثور لأجلك أو ينتصر لحياتك من يعمل على افراغك منك لا يمكن أن يعنى بمل ء معدتك.

لا استطيع التعامل مع مايحدث باعتباره حركة احتجاج بريئة ولا أملك إلا أن أشك بكل من يحاول ابراز صورة الحوثيين كحركة اجتماعية نضالية سلمية .

للحوثي إرث مخيف لايمكن إسقاطه لمجرد وقوفه في الشارع مطالبا بسقوط الجرعة والحكومة
إن من يسقط المدن بقوة السلاح لا يمكن أن يكون حامل مشروع تغيير أوداعية بناء ونهوض .

أن السير في هذا الاتجاه لن يؤدي الا مقبرة بحجم الوطن .
اتحمل حكومة فاشلة ولا اتحمل حركة قاتلة
أتحمل أن يقودني الضعاف من أقاد كالخراف
الحوثي جماعة مختزلة في السيد عبد الملك

وحين تتقدم الجماهير فهذا يعني اختزال الوطن في شخص السيد المطاع
نحن إزاء جماعة مسلحة لا تؤمن بالتعددية ولا بالديمقراطية جماعة تريد فرض نفسها كقوة معارضة مستبدة لاتقبل اقتسام الشارع ولا يمكن ان تقبل بتقاسم الحكم
الرجل يفتح فمه متصورا أن بمقدوره ابتلاع اليمن.

من صفحة الكاتب على "الفيس بوك"