السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٥٩ صباحاً

رمزي الخالدي يكتب عن: "الصحافة و النشر في اليمن"

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
يمن برس - رمزي الخالدي


إذا كان لكل عصر ماهية يتشكيل بها أو له- أيضا- حاجيات مختلفة .. فلا تطاول على أخطاء يفتعلها أهلها بكل بساطةً مانهتم به نحن ( كمجموعة ذات هواية ) وما نصرح به من تصاريح أغلبها تلك التي نتعلق بالصحافة اليمنية وقضية النشر .
فطالما وأن للعصر تشكله , فالنشر إضعاف من هذا التشكل .
قد يتطلب للعصر اتكيت معين لمداولة المعيشة ,لكن للنشر وصحف النشر خلافاً لذالك , فلها اتكيتها الرسمي والرئيس .لا يهم إذا ماكان للعصر ولغته خصائص جمالية بقدر ما يكون للنشر جماليات أخرى كالتي يختص بها الناشر والمحرر اليمني .. بدليل مزاجي بامتياز ومرتهن بغلاف نشاطي شبة يومي .
مترتباً هذا النشاط الذي أوحينا إليه بمقيل رسمي للتعرف على نوعية الكاتب , وربما خامته الحزبيه وهل هو نشط أم خامل . هذا ما يحدث في وسط هيئة التحرير الصحفية في اليمن . ناهيك على أن الصداقة والمذهب فوق كل الاعتبارات بغض النظر عن ماذا يكتب الشخص أو كيف يقرأ.
قد يكون هناك أسباب مختلفة يتفادها المحرر لكن البعد القرائي لتجاهل النشر لبعض الهواة يتمنطق في محورين الأول .. منطقي حافل بالمبررات , والتي لا تستبعد أن تكون تحجيم واضح للمشاركات , نستطيع إحصاء سببها بالتخوف من الحقوق الفكرية وهي تركيبية لا أكثر
المحور الثاني .. جنسي , ومتنوع بين خامة النعومة, والخامة الخشنة .. لا تحتاج المحاور إلى إستنشاق التهويل أو تجفيفه .. بل الحقيقة بحد ذاتها واردة سواء كانت على الصعيد الالكتروني, والذي يتطلب الي إستكمال إستمارة نشر, وبمجرد ظهور إسم الكاتب مؤنثا على عنوان الصفحة المستقبلة أو البريد الإلكتروني, تتم التشييك للنشر .. وإذا كانت على الصعيد الورقي ( المطبوعات ) فحظوظ الأنثى أكبر من حظ الرجلين .. الأمر لا هوتي بصيغه سينمائية تستحدث الثقة بين كاتب وناشر .. أو بين وساطة مثقفة, وفاتنة تحت الظهور .
الآمر ليس بغريب يمنياً , فالأرستقراطية , وهي نافذة للترحيب , ونافلة للبقاء على هذا السلم – لقتل مواهب ناشئة تتطلب وسيط للنشر .. أو من تفاخر بها أو اقل شئ ساعة مقيل .

وما قالته بعض التقارير في مقارنة واضحة ومفارقة كبيرة بين الاعلام العربي والإعلام اليمني نورده هنا متسائلين عن غياب الصحف الإلكترونية اليمنية ايضاً:

التقرير هنا عن صدى الشرق

"بكل الحب والتقدير نبعث إليكم خطابنا هذا .. والذي نرجو من الله أن يصلكم وأنتم ومن تحبون في أتم الصحة والعافية ..
دعوني أخصكما بهذه الرسالة التي لم ترسل من قبل لغيركما .. لأعبر لكم عن سعادتنا الغامرة بتواصلكم .. ولكي تشركونا آمالنا وطموحاتنا ..
يعاني اليمن من وقوعه بين مدرستي إعلام قاتلة؛ إما حكومي يحوي كوادر إعلامية جامدة غير متطلعة إلى ما يلبي احتياجات اليمني في الداخل والخارج، وبما يتناسب مع إيقاع العصر الجديد، ومع ما يعكسه عن اليمن من صورة مشرفة وعصرية مع التمسك بالعادات والقيم حتى أصبح لا يعرف الإنسان العربي والغربي عن اليمن إلا (الجنبية) و(دار الحجر) وليس لمنجزات رؤوس الأموال ومشروعاتها الجبارة في التنمية والنهوض أي مكان يذكر.. وبين إعلامٍ حزبي معارض اهتم برشق التهم والبحث عن إثارة الشعب وتأليبه على السلطة، والبحث عن كل ما يمكنه أن يعكِّر مسيرة البناء التنموي المعتمد على الاهتمام ببناء جيلٍ واعي من أبناء اليمن محب للخير ولكل ما حوله، متعايش مع عالمه العربي والإسلامي بكل آماله وآلامه غير منكفئ على مشاكله الداخلية وإثارتها، حتى أصبح لا يُعرف عن اليمن إلا غرقه في المشاكل السياسية دائماً وأبداً وللأسف السياسة بجانبها المظلم الذي يحوي إلى أن البلاد تعيش دائماً في دوامة من الصراعات والخطف والقتل والنزاع حول السلطة..
وإذا ما تجاوزنا الحديث عن التسليم بأهمية الصحافة الإلكترونية والإعلام الإلكتروني وما تشكِّله من دورٍ مهم في حياة الفرد والذي أصبح الإنترنت جزءً من حياته .. فإننا سننتقل إلى رؤية مركزة على ما يزخر به الإعلام الإلكتروني من مواقع عربية رائدة ذات مسميات ومدلولات عربية وأحياناً عالمية تؤدي فيها رسالتين: أولاهما معايشة ومواكبة ما يحصل في العالم من تطورات واهتمامات، وثانيهما إشراك هذا الحراك العالمي بقضايا محلية تخص مجتمعات تلك المواقع .. ولا أدل على هذا الكلام من عدد من المواقع الإلكترونية الرائدة في هذا المجال ومنها على سبيل المثال: موقع (إسلام أون لاين) والذي يعد أول موقعٍ إعلامي صحفي إسلامي وبرغم رسالته العالمية إلا أن التركيز واضحٌ فيه على القضايا المصرية، ودور الأسماء المصرية في التعايش مع المتواصلين مع هذا الموقع من خلال نشر تحليلاتهم ورؤاهم إلى ما يدور في العالم اليوم من قضايا ساخنة، أو بإشراكهم في الرد على تساؤلات وتواصل زوار الموقع ومتصفحيه من أنحاء العالم.. وهناك موقع (إيلاف) الإخباري والذي يعد بوابة إعلامية صحفية غنية بالأخبار والمتابعات السياسية والفكرية والأدبية والفنية مع تركيزٍ واضح فيه على القضايا السعودية، ودور الأسماء السعودية وحضورها في طرح آرائها وأفكارها..
إن ما يصيب المرء بغصِّةٍ حقيقية هو ما يقوم به الإعلام اليمني من تهميشٍ متعمد أو غير متعمد لأسماء يمنية متخصصة وبارزة في مجال الطب والفكر والسياسة والاقتصاد والتربية، رغم ما تزخر به بلادنا من أسماء مشرفة كأمثالكم.