الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٥ مساءً

واحنا لمن يافقيه !!! المغتربين خارج نطاق التغطية

علي العمري
الاربعاء ، ٠٧ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
حالتنا نحن المغتربين حالة لا يعلمها الا الله ، لمن نشكي ولمن نبكي ، مش عارفين لمن نلجاء ولمن نشكي حالتنا التي نحن في حاجة لمن ينظر الى مشاكلنا كمغتربين في اصقاع الارض محد سمعنا ، ولكن في النهاية نرجع ونقول ان الشكوى لغير الله مذلة .

قد لا تتصوروا ان اليمني في بلاد الاغتراب يتحاشا الظهور امام الشعوب الأخرى بمظهره الذي يوحي الى انه يمني ، وحتى في بعض الاحيان لا بد يعوج لسانه حتى يتكلم باللهجة التي يتكلموا بها اهل تلك البلاد ، وفي بعض الاحيان يصمت وان انجبر على الرد يحاول ان يتلكم بلغة الاشارة التي يتكلموا بها الصم والبكم حتى ما احد يعرفه باللهجة اليمنية المعروفة بلغاجتها الغير مفهومة حتى ما يتعرض للتندر بكلمات استهزاء مثل كلمة ( يابو يمن ) وغيرها .

ليس لأننا ارتكبنا اي اخطاء في حق الغير بل قد تكون الجالية اليمنية في اي بلد كان افضل الجاليات من حيث الالتزام بالقوانين المعمولة بها ، وقد تكون جاليتنا اقل الجاليات من حيث عدم ارتكاب اي مخالفة ويكاد يختفي اي جرم يرتكب من ملفات الدولة التي نقيم فيها ، بمعنى ادق اليمني اتى من اجل يكسب لقمة عيش اولاده ومن يعيلهم في بلاده .

يا سادة ياكرام مشكلتنا تتلخص في اننا لا نحس بان هناك من يهتم فينا ، لا من الدولة التي ننتمي اليها ولا من قريب ولا من بعيد ، سفارتنا التي هي الفروض انها هي مرجعنا وهي من تتعاون معنا ومن يقدم لنا الخدمات اصبحنا فيها وفي نظر القائمين عليها مثلما الغرباء ، والخدمة الوحيدة هي تجديد الجواز عندما ينتهي ، وهذه الخدمة ما تنجز الا بعد وجع قلب ، رغم الرسوم المرتفعة والتي لا تتطابق مع الرسوم التي تسدد في الداخل وعندنا مايتجدد الا بعد الجهد الجهيد بأعذار مختلفة وما لنا الا ننصاع لذلك .

كم وكم تمنينا ان يجي يوم ونحس بمن يبحث عننا في قاموس الدولة لعله يوجد لنا مرجع في سجلاتها كون ذلك مؤشر خير ولو على الاقل بكلمة تقال عبر الميكرفون من قِبل اي مسؤول اسوة بالكلمات المنمقة التي ملأت الدنيا من قبل وزير المغتربين عندما تعين ( الدكتور القهالي ) الله يذكره بالخير الذي اختفى علينا بعدما تبخرت آمالنا بسكوته المطبق وربما الى غير رجعة .

الجالية اليمنية الوحيدة التي بدون راعي ولا يوجد اي اهتمام لها من قِبل الدولة ، ولا يغركم عندما يصير في بعض الدول حفل يقولوا انه للمغتربين وانه التقاء بهم السفير او وزير وكل ذلك ليس الا ان ذلك المسؤول اتى يستلم هبشة زلط من اي مصدر ، واليوم الذي يليه يُلغى كل الكلام الذي قِيل في تلك الحفلة بمعنى آخر ( كلام الليل يمحيه النهارُ ) وعلى فكرة مثل تلك الاجتماعات تحصل في السعودية او امريكا واهدافها حزبية فقط .

اليوم بعدما نجحت قلوبنا نناشد كل شريف في دولتنا العتيدة ان يعطونا مساحة من الاهتمام على الاقل يسكتونا واقل ما يقال ان ينظروا الى ان يقدموا لنا تسهيلات حدودية في الجمارك وغيرها ، مثل اعفاء المغترب من اي جمركي ، على السيارة الخاصة او اي اثاث او عفش يخص ذلك المغترب الذي يريد ان يشيل معه الاثاث كي يؤثث بيته في اليمن مثل الثلاجات ولوازم البيت واكثر ذلك الأثاث مستعمل .

كذلك الجميع يعرف حالة الكهرباء الذي اكثر الناس عايشين في ظلام دامس في اليمن وعلى الحكومة او من لديه ولو ذرة من النخوة ان يعفينا من اي جمرك على الجنريترات ( المواطير ) الكهربائية حتى نساعد انفسنا خلال الاجازة التي نقضيها في اليمن بعد سنين من الغيبة بَعيد عن الاهل ، خاصة ان الجميع يعرف ان المغترب لا بد ان يحضروا اقرباءه واهله للسلام عليه ومن غير المعقول انه يستضيفهم في بيته المظلم الذي لا يوجد فيه كهرباء من قبل الدولة .

نحن في حاجة ماسة لالتفات الدولة لمشاكلنا وهي بسيطة مقارنة بما تقدمه الدول الأخرى لخدمة جالياتها في البلدان المختلفة ، نحن نرفد الوطن بعائد كبير من العملة الاجنبية من خلال التحويلات والاستثمارات التي حاصرونا بعض المسؤولين من ان ننفذ الكثير من المشاريع الخاصة والعامة على ارض اليمن الحبيب .

والله من وراء القصد .