الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٧ صباحاً

وزير واحد يساوي حكومة بأكملها بالتمام والكمال بل هو الأفضل !

علي العمري
السبت ، ١٢ ابريل ٢٠١٤ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
الشعب اليمني لا يهمه من هذا الوزير او ذاك ، ولا يهمه الى من ينتمي ذلك الوزير او اي مسئول آخر من القوى السياسة او قبلية كونه وجد من اجل خدمة الأمة ، بل يهمنا كيف عمله وخدمته للوطن والشعب الواحد ، قال تعالى { وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ } آية قرآنية منزلة من عند الله تحث كل انسان في العمل ان يؤدي واجبه على اكمل وجه وتنبهه ان الله مطلع عليه والرسول وعامة المؤمنون الذي وجد لخدمتهم.

ومن هنا نبدأ في تقييم عمل سعادة وزير الداخلية الجديد اللواء عبده حسين الترب من خلال تحركاته لإصلاح الوزارة واقسامها والمنتسبين اليها قبل اي شيء وقد بدأ بنفسه بقول الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } وهذا دليل على انه الرجل المناسب الذي وضع في المكان المناسب مادام انه يعمل بضمير وتفاني من اجل الوطن الذي لم يلتفت الى منهم عالة على هذا الوطن وعالة على الشعب فقد افلح وحاز على رضاء الله في المقام الأول ورضاء الشعب الذي هو من وجد لخدمته فعلينا ان نشكره.

ولو نظرنا الى حكومة الوفاق التي وجدت لإنقاذ الوطن واصلاح ما افسده الوقت لوجدنا انها اثبتت للجميع داخلياً وخارجياً بانها ليس الا مجموعة من الأشخاص يعملوا لأجل انفسهم حتى ارهقوا الوطن والشعب بدلاً من الانقاذ الذي كنا قد تفاءلنا به عند تشكيلها ولكن ما لبثت تلك الحكومة الا ان اثبتت العكس وقال فيها الشعب انها ليس الا حكومة فاسدة زادت الفساد فساد.

كان قبل الترب وزير لم يعمل كما عمل سعادة وزير الداخلية الجديد وكان يعمل وكأنه يعمل لدى ناس معيين ممن ينتمي اليهم في السياسة ، حتى انفلت الأمن واصبح المواطن يخاف على نفسه حتى من العسكري نفسه لأن ذلك العسكري لم يلقا من يفهمه ويردعه من المسئولين الكبار بأنه وجد ليس الا لخدمة الوطن والشعب وبهذا يجب عليه ان يعمل بضمير واخلاص لعمله وتنفيذ واجباته.

ونقولها بكل صراحة ان استمر سعادة وزير الداخلية الجديد اللواء عبده الترب بهذه الوتيرة في اصلاح جهاز وزارة الداخلية التي هي الأولى في خدمة الشعب وضبط الأمن فنحن والوطن في خير ، ونتمنا ان لا يستسلم لمن يحاول ان يضغط عليه بالتراجع عن هذا العمل الجبار كما حصل لوزير المغتربين ( الدكتور القهالي ) الذي اول ما عين طلع علينا على شاشات القنوات الفضائية وامطرنا بكلام معسول وفضفاض حتى اختفاء عن انظارنا نهائياً وكأنه لم يكن والذي ندعو له بالسلامة.

وزير الداخلية سعادة اللواء عبده الترب ان وضعناه في كفة الميزان مع باقي الوزراء لرجّحت كفة وزير الداخلية عليهم جميعاً بما فيها رئيس الوزراء نفسه ، وان سألنا رئيس الوزراء ووزراءه الباقيين ما الذي يعيق اداء واجبكم وعملكم حتى اصبحتم بهذه الصورة الباهتة التي نالت بذلك غضب الله وغضب الشعب داخلياً ، وخارجياً جعلتما المانحين لا يثقوا بكم كون المنح لا توجد طريقها الى الوطن والشعب بل الى مكان آخر انتم من تعرفوا عن ذلك المكان الفاسد.

والله من وراء القصد .