الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣١ صباحاً

عندما تنطفي العاصمة تضي قناديل صعده

عبدالسلام راجح
الاربعاء ، ١٥ يناير ٢٠١٤ الساعة ١١:٢٠ صباحاً
هل نرحب بالليل وكوابيسه وندعي أنها أرحم من قناديل الحوثي المشؤمه؟

هل يحق لنا الاستمتاع بخطب السيد أوباما والادعاء بأنها ارحم من خطب السيد عبدملك ايران؟

هل نقبل التنازل عن وطننا وارضنا للحوثي مقابل السلامة والعيش بأمان كما يفعل اليهود بالفلسطينيين في القدس وغيرها بعد ان تخلت عنهم الحكومات العربية؟

هل نشتري خياما ونودع اوطاننا ونهاجر الى منطقة خالية من شعارات الموت وقانون الغاب؟

هل نؤيد من يقتلنا ببطء وندعي انه ارحم من اليهود وامريكا ونصبح عبيدا تسوقها ساداتها على النحو الذي يروق لها؟
ياناق سيري فسيحا...الى ايران وامريكا

هل نضحك من موقف الحكومة ام نبكي ام نسخر ام ما ذا نعمل ... افتونا يا حكومة الوفاق فموقفكم اصبح لايطاق؟

هل اصبح عبدالقادر هلال هو صاحب المبادرات الحوثية والوسيط الوحيد لهم في ظل ذكرى بنت الصحن التي اطاحت به زمانا ..يعني ياعم عبده هل انت هلال سني ام شيعي ام لاعب وسط ام هجوم ام حارس مرمى....؟ تعددت المهن والذنب واحد.

هل اصبحت حكومتنا خالية من الشجب الذي هو اضعف الايمان أمام القوة الحوثية النووية؟

هل نبحث لنا عن حكومة وقيادة اخرى تحمي شعبها وتدافع عنه وتقتص من الظالم ام ان هذا الشعب محكوم عليه بالاعدام من الانظمة تارة ومن الفرس تارة اخرى؟

هل الشعار الحوثي اية من أيات مصحف فاطمة ام مصحف علي أم ايات الخميني الشيطانية التي تدعي العداء الصارخ لأمريكا واليهود وتضمر المحبة لهم وليهود الشرق والغرب؟

هل كل شي اصبح يسير الى الوراء بعد ان عشنا عودة الهيمنة الفارسية والرومانية في جزيرة العرب وراينا ساسان كسرى يريد الوصول الى السلطة في اليمن وجعلها ولاية فارسية اخرى كما هو الحال في العراق والشام؟

هل نستطيع ان نخدع الموت إذا ضللنا نطلق شعار الموت للخارج ونطبقه في الداخل؟

هل اصبح الموت والمولد شعارا حوثيا يخدع به الحوثي ضعاف النفوس ويشتريها بالفلوس وكأن الموت سلاحه الوحيد الذي يصدره للاعداءه والمولد لانصاره؟

هل نغضب من الركوع لسادات فارس ام نطالب بزيادتها ونصبح كالهند التي كثرت فيها الالهة وقل فيها العبيد؟

تتوالى تهديدات الحوثي لليمنيين في كل المناسبات الدينية التي يجدها فرصة مناسبة لأضهار الأحقاد ونشر الكراهية بين اليمنيين إذ لا تكاد تخلو خطاباته الرنانه من توجيه أصابع الإتهام إلى غالبية الشعب الذي لم يستجب لدعواته بإعلان الجهاد ضد الحكومة والقيادة التي يراها امريكية بحتة خالية من الدين والعقيدة .

اذا رأيت الكهرباء تنطفئ فاعلم ان وراءها قناديل حوثية تولدها تيارات طائفية مشحونة بالكراهية ومدعومة من الداخل والخارج لتضي سماء الوطن بما فيها العاصمة التي عجز فيها تيار اديسون عن مواصلة مشواره في انارة العالم ليكون البديل تيارا ايرانيا لا يعترف بالعملية السياسية او الديموقراطية لتحقيق مأربه بل القوة عنده مبدأ يمكنه من عمل حمام دم بموازاة الحمامات التي تسيل دما في العراق والشام مقابل حلم السلطة التي بشر بها الخميني ويعكف عليها الرافضة اعواما طويلة.