جنون الحب وحب الجنون (10)
عباس القاضي
الخميس , 26 ديسمبر 2013
الساعة 09:20
صباحا
سألتك بالله ،،، ماما ، لا تحرجيني ،،، البيت ملأى بالبنات و البنين ،،، و أحمد يخجل كونه في بيتنا ،،، ردت عليها أمها : يا ابنتي ،،، هذه سنة الله و رسوله و أحمد زوجك و أنت زوجته ،،، بكره تخلفون طفل و تكتمون نفسه إذا بكى حياءً ؟ و أختها نوال تضع يدها في فمها ،،، تكتم ضحكتها من تفسير الموقف ،،، قبلة في جبين أمها اختصرت كثيرا مما يجيش في صدورهما ،،، نوال بدورها احتضنت أماني و ضمتها و وزعت قبلاتها من الوجه في كل موضع ،،، اذهبي عند زوجك ،،، و سألحق لكم بالشاي ،،، وجهت الأم بنظرة ذات معنى لأماني .
عادت أماني و هي تحك كفا بكف ،،، دليل على انجاز مهمة ،،، أمي ستحضر الآن و معها الشاي ،،، الغرفة مفتوحة ليس لها باب فيطرق ،،، سلمت الأم و ضعت الصحن و فيه ثلاث كاسات ،،، سلمت على أحمد ،،، تبادلا السؤال عن الحال ،،، و جلست أمامهما كأنها رأس المثلث و هما نقطتا القاعدة .
شكرا خالة على الإفطار ،،، قالها أحمد مستفتحا حديثه ،،، قالت له الأم : فقط على الفطور ،،، و ضحكت و ضحكا معها ،، قال أحمد : لو فتحت مفردات الشكر ودونتها في كتاب لنفد الكتاب قبل أن تنفد مفرداتي عرفانا لما قمتم به معي ،،، ردت الأم : لا تنس أنك ابن أختي ،،، و ما قمنا به إن لم يكن من أجلك فهو من أجل بنتنا أغلى ما نملك ،،، رد عليها أحمد : أنا لم أر في حياتي أسرة تحب ابنتها مثلكم ،،، لكن يا خالة : كلكم كوووم و صلاح كوووم ،،، إلا صحيح ،،، أين صلاح ؟ قالت الأم : خرج وقالت: عندما سألته إلى أين ؟ قال لأمر يخص أماني و أحمد ،،، التفت أحمد صوب أماني ،،، قائلا : هل اتفقتما على شيء من ورائي ؟ هزت أماني رأسها بالنفي ،،، في هذه اللحظة ،،، صوت صلاح يدوي في البيت ،،، ينادي : ماما ،،، ردت عليه الأم : تعال يا صلاح ،،، نحن في غرفة المعيشة ،،، و جاء صلاح ،،، و قامت أماني بالأحضان تستقبله كأنه غائب من سنين ،،، كذلك أحمد ،،، ها كيف العرسان ؟ سأل صلاح و ابتسامته تملأ وجهه ،،، ردا عليه بصوت واحد : الحمد لله .
- يتبع -
اخترنا لكم
آخر تحديث
الثلاثاء,08 يوليو 2025
الساعة 06:01
مساء
# | اسم العملة | شراء |
---|---|---|
|
دولار أمريكي | 2707.00 |
|
ريال سعودي | 728.00 |
