الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٢ صباحاً

جامعات أم قامعات ؟

عبدالسلام راجح
الاربعاء ، ٠٤ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
انها لحادثة خطيرة وغير مسبوقة أن تتحول مراكز التعليم الجامعي الى ثكنات عسكرية تتمترس في قاعات الدراسة لتكسر الاقلام الحرة وتعبث بصفحاتها الناصعة وتعتقل الحرية وتدك حصون العلم وقلاع المعرفة بمعاول الحزبية المقيتة.

ثورة الحادي عشر من فبراير ثورة طلابية شبابية بإمتياز تخلص فيها اليمن من سياسة الكهنوت الذي كان سببا في فشل التعليم وانتشار الجهل بين الناس جراء سياسته الرعناء التي عرقلة مسيرة التعليم ودمرت العملية التعليمية 33 عاما واليوم يظل الامر قائما في ظل قيادة جامعية تؤمن بالفاشية والنازية والقذافية وتجعل من الطلاب الثائرون الخصم الاوحد لهم وللشعب.

ثورة طلابية لتصحيح وانجاح العملية التعليمية وملاحقة الفساد في الجامعات اليمنية التي سرعان ما تحولت الى صدامات بين قيادة الجامعة والطلاب الاحرار حيث رأت الجامعة ان ثورة الطلاب ستطيح بالفساد المسستشري في الجامعة وستلقي بالمفسدين منهم الى سلة المهملات حين يتم حذفها نهائيا,ولذا وجدت قيادة الجامعة انها أمام ثورة طلابية عارمة لابد من ايقافها والزج بالطلاب في المعتقلات تحت عباءة الحزبية.

فصل الطلاب الاحرار لن ينهي ثورتهم التي ستستمر وستكون المخرج الوحيد لانتزاع الحقوق في ظل الهيمنة التي تعيشها قيادة الجامعه الامنية.

تم تخريب الكهرباء وانابيب النفط والاغتيالات التي طالت اخيرا دكاترة الجامعات بما يشير الى ان هناك مخطط جبان يستهدف العملية التعليمية الجامعية التي كانت المنطلق لشباب الثورة التي اطاحت بسياسة التجهيل.

استطاعت ثورة الطلاب ان تطيح بإثنين من عتاولة الفساد من رئاسة الجامعة واليوم تحاول الرئاسة مجددا الانتقام من القيادات الطلابية التي نجحت في الانتصار لقضايا الطلاب في جميع الكليات.

جامعة صنعاء اصبحت في حالة ترثى وفي تراجع سلبي مستمر ومن فشل الى فشل حيث تفتقر الى ابسط الاشياء فالمعامل خالية ومبانيها قد عفى عليها الزمن ومنهجها اصبح جزء من التأريخ وقياداتها قد كلكلتهم احزابهم حتى اصبحوا ينظرون للتعليم من نافذة ضيقة وفقا للاملاءات الحزبية التي اصبحت فرض عين عليهم.

من ليس معنا فهو ضدنا شعار استبدادي تقوده الجامعة وتفرضه بقوة الجنود والسلاح والفصل القسري حتى يخضع الطلاب الاحرار ويكفون عن المطالبة بحقوقهم.

اخيرا على طلاب الجامعة ان يعلنوها ثورة عارمة تجتاح الجامعات لتعيد فيها روح الثورة وتنقذ الجامعات من السير الى الهاوية التي يخطط لها اعداء العلم والمعرفة عليهم ان يؤمنوا بأن النصر حليف الصبر وان الحقوق لا توهب بل تنتزع انتزاعا.