الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٠ صباحاً

الى جمال بن عمر...لوخضتها لخضناها معك

عبدالسلام راجح
الاربعاء ، ٢٠ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
يشن اعلام المؤتمر وقادته حملة شعواء على الاستاذ جمال بن عمر وهذه الحملة دائما تطال القامات والهامات وتحاول النيل من الشخصيات الوطنية والتي ليس اخرها الرجل الذي يبذل قصارى جهده في اخراج اليمن الى بر الامان جمال بن عمر.

جمال بن عمر رجل شجاع عرف عنه الجرأة وقول الحقيقة لانه من نسل اسرة عريقة لها صولات وجولات في ميادين الحرية والتي لاتخفى على احد,الى جانب ذلك فان جمال بنعمر استطاع في فترة وجيزة قراءة المشهد السياسي وفهم ابجدياته والاحاطة بشؤؤنه الداخلية والاقليمية ويتضح ذلك من خلال متابعته لمؤتمر الحوار والحرص على نجاحه لانه يعرف ان المخرج الوحيد لليمن في الوقت الراهن هو الحوار الذي يعلق عليه اليمنيون طموحاتهم.

لا ابالغ حينما أقول عن بنعمر انه قامة وطنية فلقد عاش بيننا واكل من طعامنا "عيش وملح"ويحاول لملمة الصف وتهديد كل من تسول له نفسه افشال المرحلة التوافقية ومؤتمر الحوار فهو شخصية كارزمية اثبتت الايام انه احرص من الاحزاب السياسية على مصلحة الوطن ,وما تقوم به بعض انصار النظام السابق والفصائل المسلحة من محاولة بائسة في تشويه صورة بن عمر هو بحد ذاته يعتبر انهزاما ومرضا نفسيا يقع فيه قادة المؤتمر مع كل تصريح لبنعمريضع فيه المؤتمر العائق الكبير امام المشروع الوطني الكبير.

ماذا عمل صالح وحزبه في اليمن لقد عاث في الارض الفساد ,واليوم أصبح لاشي أمام مسيرة التغيير ويحاول جاهدا أن تعود له السلطة وان يكون صاحب الكلمة وبيده القرار غير مدركا أن السلطة سلمت ديموقراطيا الى غيره.

بنعمر ليس كرئيس الجمهورية عبد ربه منصور الذي لا تخلوا خطاباته من التلميحات لصالح وزمرته لانه يؤمن بالمقولة المشهورة"الحليم تكفيه الاشارة"ولكن صالح ليس بالحليم الذي تكفيه الاشارات طيلة العامين الماضيين ,بينما بنعمر تصريحاته قوية وجرئية ويتخذ من التصريح مبدأ حينما لاتجدي سياسة التلميح ولاتنفع مع صالح وبعض الجماعات المسلحة التي لاهم لها سوى الوقوف حجر عثرة أمام مسيرة الوطن.

"ما لصالح إلا بنعمر"اي ان الشخص الوحيد القادر على ايقاف صالح عند حده هو بنعمر,لان صالح يستند الى المال والوظيفة الى جانب الجماعات المسلحة وافتعال المشاكل من ضرب للكهرباء وتفجير انابيب النفط, وبنعمر يستند الى الامم المتحدة التي ستلقي بصالح وحزبه الى خارج المشهد السياسي وبقرار واحد "كرت احمر".

المؤتمر يترنح في اخر أيامه وهو بهذا يلقي بفشله وسياسته الرعناء على المخلصين الشرفاء من امثال بنعمر ,لذا تجد يحيى الراعي يتخذ من منصبه وكرا يهاجم فيه الشرفاء ولكن القافلة الوطنية الحرة ومسيرة التغيير تسير والكلاب تنبح ,وهذا ما نجده من بعض قادة المؤتمر الذين لا ينطلقون من الثوابت الوطنية بقدر ولائهم لصالح وعائلته.
اخيرا استاذنا القدير جمال بن عمر امضي فأنت في الطريق الصحيح الذي يريده اليمنيون ,امض فنحن معك ولو خضت بنا البحر لخضناه معك....والسلام.