الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٨ صباحاً

عن الحملة الإعلامية الحوثية ضد الشيخ الزنداني

محمد مصطفى العمراني
الثلاثاء ، ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
على إثر بيان هيئة علماء اليمن الذي صدر مؤخرا والذي دعا الدولة للقيام بواجبها في إيقاف عدوان الحوثي على دماج وإن لم تقم بواجبها فعلى الشعب القيام بواجبه أنداح سيل من الشتائم والإتهامات الحوثية للشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس الهيئة لدرجه أن مرجعية سياسية حوثية كالدكتور محمد عبد الملك المتوكل قال إن هذه دعوة للإقتتال بين اليمنيين وأن الشيخ الزنداني يحن إلى تورا بورا بأفغانستان وغيرها من الاتهامات ، حوثيين كثر كبارا وصغارا رددوا اتهامات للشيخ الزنداني من هذا القبيل ، كل هذا لأن هيئة علماء اليمن أبرأت ذمتها وأصدرت ذلك البيان لتوضيح الحكم الشرعي في قضية دماج وهو بيان صدر متأخرا جدا وقد كنت أذهب للشيخ الزنداني وانقل إليه مستجدات الأحداث ومطالبات من كثير من الناس بإتخاذ موقف إلا أن الشيخ كان يؤكد على ضرورة أن يلتئم شمل هيئة علماء اليمن لأن بعض العلماء ذهب للحج ولم يعد والشيخ يريد أن يكون بيان الهيئة صادرا عن الجميع ويتدارسه الكل كنوع من الاجتهاد الجماعي .

وعندما كرر الشيخ الزنداني في مقابلته مع قناة "معين " بعض ما نشر في بيان العلماء من الدعوة للدولة بالقيام بواجبها في إيقاف العدوان الحوثي على دماج وإن لم تقم به فهي مقصرة وآثمة وعلى الشعب التحرك لنصرة دماج بما يوقف العدوان على أبنائها وشدد على حرمة الدماء فكلها دماء معصومة وكنموذج لهذه الحملة الإعلامية الحوثية التغطية الخبرية التي نشرتها صحيفة الأولى لمقابلة الزنداني مع قناة " معين" والتي هي مليئة بالمغالطات والأكاذيب التي تحاول من خلالها الإساءة للشيخ الزنداني وإثارة " البعض " عند ما نشرت عناوين منسوبة للشيخ الزنداني مثل :( الزنداني : استبعاد هيئة علماء اليمن من مؤتمر الحوار مصادم للقرآن) .

الصحيفة اختلقت هذا الحديث الذي لم يقله الشيخ ونسبته له وحاولت الاصطياد في الماء العكر مع مواقع إخبارية أخرى زعمت حوثية عفاشية ( المطبخ الإعلامي واحد ) أن الشيخ قال : ( من لم يقبل بمبادرتنا فهو كافر ) وهذا محض كذب وإفتراء وإنما قال الشيخ : ( من يرفض عبودية الله فهو كافر ) وهذا بعيد عما أوردته الصحيفة تماما وقد شاهدت المقابلة عدة مرات ولم أجد أن الشيخ قد قال ما أوردته الصحيفة وعلى الباحث على الحقيقة أن يشاهد مقابلة الشيخ الزنداني وهي منشورة وهناك رابط لها على صفحتي في الفيسبوك ويقارن بين نص حديث الشيخ وبين ما نشرته صحيفة الأولى .

كنت على يقين أن هذه الصحيفة ستفتري على الشيخ الزنداني وتأول حديثه على بما يخدم توجهها كعادتها فقد وجدت لهذه المهمة وتمول على هذا الأساس فهي وجدت للنيل من علماء اليمن ومن جهات محددة ترى بعض الجهات التي تمول هذه الصحيفة أنها تشكل عقبة أمام مشروعها التخريبي في اليمن .

لقد ذكر الشيخ الزنداني دولا أوربية مدنية بعينها قال أنها تبيح المثلية الجنسية وهذا معروف إلا أن الصحيفة عممت القول على الدولة المدنية بشكل عام وهذا دليل على عدم دقة الصحيفة في نقلها ورغبتها بإثارة دعاة الدولة المدنية ضد الشيخ الزنداني كما أنداح سيل جديد من التهم والشتائم والافتراءات الحوثية الموجهة للشيخ الزنداني على صفحات الفيسبوك والمواقع الإخبارية التابعة لهم ولصالح ( المطبخ واحد) لدرجة أن موقع إخباري تابع لهم يدعى "وكالة خبر " اجتزأ من مقابلة الشيخ حديثا لبضعة دقائق ونشرها حتى يثير بعض الناس ضد الشيخ مع أنه لو كانت عندهم مصداقية لبثوا المقابلة كاملة لكنهم يجتزأون ما يظنون أنه سيكون سببا للنيل من الشيخ إعلاميا كنوع من الانتقام على موقفه من دماج وتضامنه مع أهالي دماج الذين تقصفهم مليشيات الحوثي المسلحة وهم ركع سجود في بيوت الله ولكن هذه الشتائم ترتد على أصحابها ل هي شهادة للشيخ الزنداني بأنه على الحق ومهما قالوا فالناس يعرفون الحقيقة وسيظل الشيخ الزنداني علما من أعلام الأمة الإسلامية صادحا بقول الحق في كل الظروف والأحداث وليكن ما يكون والتأريخ خير شاهد على ما نقول .

إن الحملة الحوثية ضد العلماء والدعاة وفي مقدمتهم الشيخ عبد المجيد الزنداني ليست جديدة بل هي قديمة وممنهجة ومتواصلة ولا يكاد يخلو عدد من صحف الحوثي كالأولى والشارع وغيرها إلا وفيها مقالا يهاجم الشيخ ويسخر منه ويشتمه ويفتري عليه والشيخ يمضي في طريقه غير عابئ بهم
وأذكر قبل سنوات أن حوثي نكرة كتب في صحيفة الأولى الحوثية مقالا في العدد (173)ويصف الشيخ الزنداني بأنه (إبليس اليمن)!

أسألكم بالله هل هذه لغة راقية يكتب بها مثقفون ؟!! وهل هذا نقد فكري تنشره صحيفة محترمة ؟!!

أليس هذا إسفاف وانحطاط إلى لغة الشتائم السوقية والتي تظهر مدى إفلاس الحوثيين وغضبهم من الدور الذي يقوم به العلماء الأحرار في إفشال مشروعهم المشبوه؟!!

فبدلا من الرد العلمي الموضوعي على بيان الهيئة نجد الشتائم والاتهامات ، إنه الإفلاس ولا سواه فعندما يصرع الخصم بقوة حججك ولا يجد ما يقول ويلتفت يمنة ويسرة ولا يجد معه حجة ولا برهان يصب عليك شتائمه .

لقد كان موقف هيئة علماء اليمن من العدوان الحوثي على دماج موقفا مشرفا أبرأ فيه العلماء ذمتهم وأوضحوا الحكم الشرعي في هذه القضية فأوجع هذا الموقف الحوثي كما أوجعه تفاعل الأحرار من أبناء اليمن مع هذه البيان ولذا سيظل يوجه أتباعه باستهداف الشيخ الزنداني علماء ورجال اليمن الأحرار بكل الطرق والوسائل ، إنهم يتخبطون تخبط الغريق في كل المجالات والجبهات .