الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤١ صباحاً

ماركة الزعيم

عبدالسلام راجح
السبت ، ١٢ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
النظام السابق المقصود به جمهورية الصالح للمصالح الشخصية حاصرتنا كل يوم بقراراتها العائليه التي كانت تظهر لنا كل يوم اسما جديدا للعائلة التي لم نكن نعرفها الا من خلال القرارات.

وبعد أن أصبح صالح وعائلته وزمرته في خبر الماضي ,عاد لنا من جديد ليس من باب الرئاسة بل من كاتلوج الماركات المحلية والعالمية التي هي في ملكه الشخصي وبأسماء أشخاص مستعارين.

الزعيم صار إسما على علب الفاصوليا والفول والصلصة وكأن الأيام تعيد نفسها وبالبطئ حتى يفهم الجميع بداية شرنقة الزعيم وهنجمته على علب الفول الفارغة أما الان فقد أصبح علامة للجودة والتميز على العلب الممتلئة بخيراته المباركة لمسيرة العطاء,فصار الجميع يطلب ماركة الزعيم ويتأكد من وجود الصورة التي تثبت روعة المنتج.

حتى محلات الأقمشة لم تسلم من صورة الزعيم ومنتجاته التي أصبحت تنافس صور مراد علمدار وطيور الجنة.

التنافس التجاري بين الصين وبقية دول العالم كانت نتيجته إنخفاض الإسعار أما المنافسة بين ماركة الزعيم والماركات المحلية فقد حطمت الأسعار حينما صرح سابقا للتجار خفضوا الأسعار في انتظار هذه اللحظة التأريخية "اسعار التجار..نار والله نار".

لم يأتي قرار تعيين أحمد على سفيرا لدولة الإمارات من فراغ,بل جاء بطلب وإلحاح من قبل الزعيم وابنه من أجل الشهرة التجارية العالمية التي يحلم بها الزعيم في أسواق دبي العالمية لتصل منتجاته كل أصقاع العالم ليعرف الجميع الزعيم المشهور علي صالح ضمن مكونات السلعة.

لماذا لم يحضى مهاتير محمد صانع نهضة ماليزيا أو أردوغان منقذ تركيا بنفس الماركة التي يحضى بها الزعيم في الأسواق المحلية والعالمية؟

أصبحت الان فقط أدرك السبب الذي جعل من شوقي هائل تابعا للزعيم وهو إدراكه بخطر منتجات الزعيم التي ستكتسح الساحة وسستلقي بتيشوب وناتكو خارج نطاق الخدمة.

كما كان الشعب مجرد سلعة يتاجر بها الزعيم أثناء رئاسته من أجل الدعم المالي لمشاريعه الوهميه,هاهو الان يعود مجددا بهذا المال الذي ادخره ليضفي على حياته البهجة والسرور التي سرقها منه نائبه.

خطوة خطوة ..وحبة حبة..حتى يظهر ابن الزعيم وبقية إخوانه وأبنا إخوته في منافسة لاتبقي ولاتذر منتجا حتى تستولي عليه وتبقيه فخر الدولة الصالحية.

ما بش عندي مشكلة أن يصبح الزعيم صاحب أكبر شركة في العالم إن لم يكن في الشرق الأوسط , الأهم عندي أن يبطل المتاجرة بحقوق الشعب على اوراقه الصفراء وإستئجار أقلام طالما سبحت زمانا بحمده وصلت في جماعه.