الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٥٥ مساءً

هل يكون الرئيس ( مرسي ) أربكان العرب

عبده محمد الفتاحي
الاربعاء ، ٠٣ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٢ مساءً
تحاك في هذه اللحظات التاريخية (الفارقة ) ،، مؤامرة كبرى ،، تستهدف الامة العربية والإسلامية ،، التي لم تصدق أنها تخلصت –ولو جزئيا - من كابوس جثم عليها طيلة عدة عقود من الزمن ،، نهب خيراتها ،،وحريتها ،، وكرامتها ،، .
• يكتم الشعب المصري أنفاسه ومعه كل الشرفاء من ابناء الامة العربية والإسلامية ،،حتى الساعة ( 5 من عصر هذا اليوم ) ،، إيذانا بانتهاء ( 48 ساعة ) التي حددها الجيش المصري ،، كفرصة (حمقاء ) لجميع الفرقاء،، للإتفاق على حل للازمة التي تعصف بالبلاد .

• كان بالإمكان أن يقوم الجيش المصري – كمؤسسة مصرية مستقلة – بدور الوسيط ،، الذي يجب ألا ينحاز إلا للشعب ( الحقيقي ) – لا للعملاء ،، أو المظاهرات – مدفوعة الأجر- التي رفضت كل الحوارات . نعم كان بإمكان الجيش المصري – صاحب القوة – تبني مبادرة – متوازنة ، تنقذ البلد من اتون حرب أهلية ، وطائفية ، تأتي على الأخضر واليابس ،،الفائز فيها هو العدو الصهيوني ،، والأنظمة الرجعية ،، التي امتصت خيرات الأمة ، وقتلت آمال أبنائها . لكن الجيش المصري ، فاجأنا بـ( بيانه ) المشؤم الذي صب فيه الزيت على النار .

• كل المؤشرات مخيفة ،، وتنذر بفتنة لا يعلمها إلا الله - ونسأل الله اللطف - مع إيماننا المطلق ،، بأن عزل (مرسي )،، هو أنتصار للصهيونية العالمية ،، وإيذانا للمجرم (بشار ) بالإجهاز علي الشعب السوري الأبي ،، والقضاء على أمل الشعب الفلسطيني باستعادة حقه المسلوب ،، وإستئناف بناء الجدار العازل ،، لحصار أطفال ( غزة ) ،، وعودة مثلث ( شرم الشيخ ) العميل .

• عزل (مرسي ) قتل حقيقي لجميع آمال الشعب العربي ،، وانقلاب فاضح على الشرعية الثورية التي سقاها ،،شباب الربيع العربي بدمائهم الزكية .

• رغم كل ما ذكرت من تكهنات ،، وعلى يقين تام أن جميعكم أو معظمكم لا يختلفوا معي فيه ،، إلا أنني أستعيد شيئا من الامل ،، والدروس التاريخية ،، والسنن الكونية ،، وأحدث نفسي وأقول ،، شتنان من هم مرابطين في ميدان ( رابعة ) قائمين الليل ، صائمين النهار ،، يرفعون أكف الضراعة إلى من هو أرحم بهم منا ،، يناجون ربا رحيما – كريما – غفورا- في الثلث الأخير من الليل ،، وبين من هم في ميدان التحرير ،، مجاهرون بالمعاصي .

• آلام الولادة ربما أحيانا تودي بالأم ،،ولكنها قد تأتي (بمولود ) يغير الخارطة العالمية كلها ،، فهل ياترى سيكون ( الدكتور مرسي ) هو أربكان العرب ،، ويتم عزله ،،ووضعه تحت الإقامة الجبرية ،، يعقبه ،، حل حزبه . كما حدث لحزب( الرفاه ) التركي . ويكون بهذا إيذانا بقدوم ( أردغان مصر ) .. لا نعلم ماذا يخبئ لنا القدر . لكننا على ثقة بمطلقة بربنا ،، ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).