الرئيسية / كتابات وآراء / فتوى العمائم الشيطانية الإيرانية السرية في إعدام صدام حسين

فتوى العمائم الشيطانية الإيرانية السرية في إعدام صدام حسين

د. أحمد عبيد بن دغر
الأحد , 01 يناير 2023 الساعة 12:00 صباحا
يمن برس - صباح البغدادي
سياسي عراقي مستقل
[email protected]

لم يكن التصريح الذي أدلى به المهرج التلفزيوني موفق ( الربيعي ) في حديثه لقناة السي أن أن الأمريكية حول الطريقة التي أعدم بها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهو يتحدث بلغة إنكليزية أشبه بالتي أتحدث أنا بها اليوم , وهو الطبيب الفلتة الذي قضى عمره في عاصمة الضباب لندن!!! ؟؟؟ , كذلك حديثه بعد فترة وجيزة من على قناة العربية الفضائية والتي تابعتها باهتمام وتوثيق وتسجيل للحدث , وهو يصرح عن إعدام الرئيس العراقي بقوله المنافق القذر (( بأن صدام حسين عند صعوده إلى غرفة الإعدام كان خائفآ ومرتعبآ وشديد الإرتباك وتلفظ بعبارات غير مفهومة وتمت معاملته وفق الشرائع الإسلامية ؟؟؟ !!! أثناء إعدامه وكذلك أثناء مماته وبحضور رجل دين من ألسنه ولم يمس بأي سوء )) وهذا كان كذب ونفاق من قبل ما يسمى بمستشار الأمن القومي ( العراقي ) حتى أنه تم منع أي رجل دين سني بالحضور حسب ما تناقلته بعض وكالات الصحافة , وباعتقادنا أن جميع العراقيون وكذلك العالم شاهد الفلم الذي عرضته معظم قنوات التلفزة الفضائية في الفلم المهرب عمدآ وبقصد الإساءة ليس إلا , والذي يستغرق حوالي ثلاث دقائق , والمنتشر الآن في جميع المواقع الإلكترونية كيف كان الرئيس الراحل واقف أمام جلاديه برباطة جأش قل نظيرها حتى أفزعة وأرعبت جلاديه الذين غطوا وجوههم القذرة وهو الذي رفض أن يتم تغطية رأسه باللثام الأسود , وحسب ما نقلته صحيفة الحياة اللندنية حول تسريبات أحد الشهود الذين حضروا مراسم إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين : ـ أن أحد الحاضرين من المعممين وهو مقرب من المرجعية الشيعية ــ والأصح الإيرانية ــ قال لصدام : إلى جهنم وبأس المصير , فرد عليه بلهجة حادة : لك ولكل العملاء والخونة ـ ((حتى في إعدامك كنت تعرفهم جيدآ)) ــ ثم أخذ يردد عبارات من بينها : عاش العراق ويسقط الأمريكيون والمجوس وعاشت فلسطين والحرية لشعب العراق المجاهد والله أكبر والنصر للمقاومة والخزي والعار لأعداء العراق , لا قرت أعين الجبناء ... عاش العراق ... ثم تلا الشهادتين . هكذا تم إعدام الرئيس العراقي بسبب محاولتهم الإرهابية الفاشلة الأولى في الدجيل حيث لم يتمكنوا الإيرانيون منه قبل حوالي خمسة وعشرون سنة ولكن تمكنوا منه الآن بفضل الاحتلال وأقزامهم ومرتزقتهم , وحتى في مماته كان يحتقر جلاديه الإيرانيين والعملاء والخونة والمحتلين وهذه العبارات الأخيرة سوف يذكرها التاريخ له لا عليه ,والسؤال المطروح بعد مشاهدتنا للفلم المهرب بتعمد ؟؟؟ هل سوف نشاهد تسريبات أخرى بخصوص مسألة إعدام برزان وعواد البندر وعمليات تعذيب وتنكيل بهم !!! فماذا يختلفون هؤلاء عن سابقيهم أو كما تقول الحكمة الضحية دائمآ تأخذ شكل جلادها !!! . الحقيقة هناك وجهان قذران لعملية الإعدام الأولى أمريكية بامتياز لا جدال فيها وهي ترهيب واستصغار الحكام العرب بعدم الخروج عن الطاعة الأمريكية وإلا فسوف يكون مصيركم كمصير سلفكم ( صدام حسين ) وهو الحلقة الأضعف الذي كان بين الرؤساء والملوك والسلاطين العرب وهؤلاء لا يقلون عنه شيء بالطغيان والجبروت على شعوبهم وأمام الأمريكان فئران وأرانب وأمام شعوبهم يكونون أسود من ورق ليس إلا , والوجه الأخر الأقذر من الأول هو الوجه الفارسي الإيراني في الثأر من الذي جرع وليهم السفيه ذلك الوجه الشيطاني الممسوخ كأس السم وهو يوقع استسلام ونهاية الحرب التي فرضت على العراق من جارة الشر والسوء ونشر الرذيلة والفساد , وهذا ما أكده بصورة عملية أحد أزلامهم المدعو نوري المملوكي بتوقيعه أمر الإعدام للتخلص من كشف أسرار عمليات الأنفال وغيرها من الأسرار التي دفنت معه إلى الأبد وهي التي كانت سوف تطيح برؤوس عفنة أخرى دون أدنى شك لو كانت هناك محاكمة مهنية علنية وغير مشبوهة مدارة من قبل الاحتلال وأزلامهم لا تتدخل فيها السياسة بالقضاء ولا الثارات الطائفية والنعرات العنصرية , وهذه الرؤوس العفنة نشاهدها اليوم والتي ما زالت تتاجر بصورة قذرة بقضية ومصير الشعب العراقي , وهناك مسألة مهمة أخرى وهي توجيه الطلب إلى ما تسمى بمحكمة الاحتلال وقيام نائب الرئيس العراقي المعتقل حاليا طارق عزيز بالسعي للحصول على موافقة لغرض الإدلاء بشهادة مهمة حول قضية محاكمة الأنفال , ولا ننسى كذلك بأن قضية الأنفال كانت بمشاركة وبمساعدة فعالة من قبل أفواج الدفاع الوطني الكردية المتشكلة من قبل القيادة العراقية في تلك الفترة من رؤساء العشائر الكردية والأغوات الذين ساهموا بصورة فعالة في هذه العمليات والمتواجدين الآن في ما يعرف اليوم (( ببرلمان كردستان )) المحتل من قبل عصابات البرزاني والطالباني . لا ينسى شعب العراق بالتأكيد بعد اليوم وما شاهده بمطالبة المملوكي الصريحة والعلنية من قبل المراجع الإيرانية والباكستانية والأفغانية المقيمة بصورة غير مشروعة في العراق بإصدارها فتوى شيطانية (( بإعدام رجل سني في أول أيام العيد وهل يكون قبل طلوع الشمس أم بعدها وهذا ما أكده كذلك المدعو بهاء الأعرجي بصدور تلك الفتوى الغبية وتأليب الرأي العام في الشارع العراقي وتصويره بتعمد مع سبق الإصرار بأنه موجه لمكون أساسي من مكونات المجتمع العراقي لجره إلى حروب وقتال طائفي ومذهبي عنصري بغيض لإكمال صورة المشروع الإيراني في العراق )) , لقد انكشفت اللعبة الآن أيها المملوكي وبان معدنك الحقيقي وولائك الأول والأخير لمن ولا ينفعك بعد اليوم كلامك المنمق والمعسول حول العراق ووحدة شعب العراق ولا ينطلي علينا نحن , ولكن قد ينطلي على البسطاء من عامة الشعب لفترة معينة من الزمن ولكن ليس كل مرة تسلم الجرة وما تم بالأمس القريب من استقبال في مدينة الصدر بالحجارة والأحذية لهو خير شاهد عليك , وهذا هو واجبنا اليوم كعراقيين لكي نعري تلك الوجوه والأفواه ألنتنه ومن على شاكلتك بالتصدي للهيمنة الفارسية على العراق وشعب العراق فقد انطوت صفحة الراحل صدام حسين , ولكن لم تنطوي صفحة الخونة والعملاء بكافة توجهاتهم , وحده هو التاريخ لا غيره سوف يكتب ويحكم على مرحلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية , وسوف يذكره التاريخ أنه كان (دكتاتورا , وطاغية ) وهذا صحيح لا جدال فيه , ولكن أيضا سوف يذكره العراقيين الشرفاء أبناء بلاد الرافدين وموطن الأنبياء وأن اختلفنا معه في ما مارسه في السابق , بأنه كان حائط الصد العالي والمنيع ضد الأطماع والهيمنة الإيرانية للسيطرة على العراق وشعب العراق وأنه أخر هذه الهيمنة الفارسية الساسانية لعقود من الزمن على الوطن والشعب وكانت هذه الأحلام بالتخلص من صدام لا تراودهم حتى في كوابيسهم كما يجري الآن تحت أنظار الجميع , ومنها يكون العراق بالطبع المنطلق للهيمنة على دول الخليج العربي . أو كما عبر عنها أحد الذين عملوا معه لسنوات طويلة المترجم الخاص سامان عبد المجيد وقد ذكره في كتابه (( سنوات مع صدام حسين )) عبارة تصدرت صفحته الأولى ــ لقد كان صدام حسين ديكتاتوريا وطاغية فيه كل المواصفات ... لكنه كان عراقيا حقيقيا )) لم نستغرب حقيقة يا نوري المملوكي أنته ومن معك في حكومة مستعمرة المنطقة الخضراء وبنوابكم المجرمين سارقي أموال وخيرات الشعب العراقي الذين يحجون معظمهم الآن لا وفقهم الله ولا تقبل منهم وإلا جهنم وبأس المصير بحجكم هذا , أن تكون عملية الإعدام في مديرية الاستخبارات العسكرية العامة وتحديدا في الشعبة الخامسة التي كانت متخصصة بمكافحة النشاط التخريبي والتجسسي الإيراني في العراق والأحزاب المرتبطة معها , ولا عجب لدينا أن نسمع تصريح المتحدث والناطق الرسمي للحكومة الإيرانية غلام حسين أثناء المؤتمر الصحفي الذي تم عقده بطهران بتاريخ الثلاثاء 7 ت2 2006 وتصريحه للصحفيين ووكالات الأنباء:ــ بأننا نأمل أن يكون تنفيذ حكم الإعدام ( بصدام ) عن قريب ونحن بدورنا نحث الحكومة ( العراقية ) لضمان الإسراع بشنق صدام حسين وعدم الرضوخ إلى إي ضغط لإنقاذ عدو طهران السابق من عقوبة الموت , ونتمنى من الحكومة أن لا تخضع للضغوط والحرب النفسية التي تشن ضد تنفيذ قرار الإعدام . لم نستغرب بدورنا بحقيقة الأمر كثيرا عندما شاهدنا رفع صور عمائم الشيطان المتمثلة بالمجرمين الخامنئي والخميني في محافظتي النجف وكربلاء وكذلك صور الإمعه معذبي وقاتلي الأسرى العراقيين في سجون مملكة ولاية السفيه أثناء الحرب العراقية الإيرانية , وهذا ما تؤيده وتذهب إليه كذلك لدينا التصريحات الرسمية المتناسقة والمهنئة والتي جاءت من أعلى المستويات مع بعضها البعض بين اللاعبين العلنيين في العراق أمريكا وبريطانيا من جهة ومن جهة أخرى اللاعبين من خلف الستار بتحريك الدمى وفرق الموت التابعة لهم إيران وإسرائيل وبمراجعة بسيطة من قبل القراء الكريم لما ورد من التصريحات المتناسقة خلال نبأ إعدام الرئيس العراقي والتناغم الشجي بين إسرائيل وإيران وكذلك أمريكا وبريطانيا على عكس جميع دول العالم ولا أعتقد بتصوري الشخصي أن تصريح الفاتيكان يندرج تحت مظلة بعثية أو صداميه وغيرها من الأسطوانات المشروخة الصدئة . سوف يعمل العراقيون اليوم بكل جهد لتقديم كل من تسبب بهذا الدمار والخراب والقتل وإذكاء الصراع المذهب والطائفي العنصري والذي لم يعرفه العراق طوال مئات السنيين ولم يسجله لنا التاريخ كأحداث جرت على أرض الواقع الفعلي للعراق ولكم يجري اليوم بهذه البشاعة التي تحدث الآن وسوف نسعى لتقديمكم إلى محكمة الشعب لقيامكم بعملية إبادة منظمة لجميع فئات المجتمع العراقي من مثقفيه وعلمائه وسياسيه وأدبائه وفنانيه الذين يرفضون الوصاية والهيمنة الإيرانية على الشعب العراقي وسوف يأتي دوركم على حبل المشنقة أو السحل بالشوارع وتلك الأيام بيننا نداولها بين الناس , أذا وقفتم يوما بوجه إسرائيل وأمريكا وقلتم (( لا كبيرة )) كما قالها الراحل صدام , نحن نعرف جيدا اليوم بأن اللاعب الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية في العراق تقف معكم بكل جهدها لحين تنفيذ المخطط المرسوم من قبلها وبعدها ترجعون إلى أصلكم القذر مجرد إرهابيين ولصوص ومجرمين مطاردين من قبل العدالة الإلهية وعدالة الشعب العراقي , أو كما عبر عنها الصحفي الأمريكي الحر روبرت فيسك في صحيفة ذي إندبندنت (( إن الشيء الغريب هو أن العراق قد بات الآن محتشداً بالقتلة العتاة , الضالعين في جرائم الاغتصاب وقطع الحناجر والتعذيب طوال السنوات منذ " تحريرنا " للعراق , والذين يعمل الكثير منهم لدى الحكومة العراقية التي ندعمها حالياً ، المنتخبة " ديمقراطياً " بالطبع ؟. ويتلقى الكثير من مجرمي الحرب هؤلاء أجورهم منا في كثير من الحالات ، ومن خلال الوزارات التي وضعناها تحت إمرة هذه الحكومة الديمقراطية وهؤلاء لن تتم محاكمتهم. ذلك هو المدى الذي يمكن أن نبلغه ، وذلك هو عارنا . فهل قيض أبداً للعدالة والنفاق أن يجتمعا على هذا النحو الفاسق ! )) أو كما وقفت في السابق أمريكا مع نظام صدام حسين ودعمته طوال كل تلك السنين وساعدته بالمال والسلاح والعتاد العسكري بمختلف أنواعه وسكتت بتعمد وإصرار عما كان يفعله بنا طوال جميع العقود ووقفة معه حتى ضد من حاول من خيرة ضباط الجيش العراقي الباسل السابق بالإطاحة به وتخليص العراق من الهيمنة والدكتاتورية بحيث أقدمت على اختراق جميع محاولات الانقلاب والاغتيال التي تعرض لها وتحديدا منذ عام 1991 وما تلاها , بواسطة قدراتها التكنولوجية والتجسسية من جهة ومن جهة أخرى الإيعاز إلى عملائها في الخارج باختراق أي عملية قد تودي بحياة صدام حسين وأن يتم الانقلاب عليه بأيدي عراقية وطنية حقيقية , ولكن هذا الفعل لا يتم لأن الخط الأحمر والخطة المرسومة من قبل حفنة عصابة المحافظين الجدد أن يكون سقوط النظام السابق بأيدي أمريكية وليس عراقية وطنية , ولحين انتظار اللحظة والوقت المناسب التي يختارونها , أسئلوا رئيس مخابرات حكومة الاحتلال عبد الله الشهواني كيف تمت الطريقة للكشف عن مخطط عملية الانقلاب الرواية الحقيقية وليست الرواية الدعائية المنتشرة الآن وكذلك كيف تم كشف عملية المنصة الخاصة بالعميد الركن الطيار محمد مظلوم الدليمي أمر قاعدة كركوك الجوية , وتسليم صدام حسين عن طريق السفارة العراقية في الأردن قائمة بأسماء ورتب وعناوين جميع الذين شاركوا في هذه العملية من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية , في عملية الإعدام ذهبت ودفنت معه إلى الأبد الكثير من الإسرار طوال حقبة حكمه التي امتدت إلى أكثر من 35 عام التي كنا نتمنى أن نعرف حقائق كيف تم إيصال العراق إلى هذه المرحلة من الضياع والتيه الذي يعاني منه اليوم ومن هم المشاركين الفعليين في عملية الإبادة والهولوكوست طوال تلك الحقبة الماضية , والحالية المستمرة على نحو منظم ومدروس . علينا أذا نحن العراقيين بمختلف انتماءاتنا الفكرية والسياسية والأدبية والثقافية والمستقلة أن نعمل بكل جهد ومسؤولية عراقية خالصة على الأقل الحق المشروع الذي سوف تطالب به أجيالنا القادمة بالمحاولة قدر المستطاع للكشف عن ما تيسر لنا من هذه الأسرار والمعلومات ونشرها للجميع وحفظها لكي يطلع عليها الأجيال وما بعدها بكل توثيق ومهنية وهذا ما سوف نعمل عليه أن شاء الله في الأيام القادمة .... أن يوم غد لناظره قريب .