السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٤ صباحاً

اليمن بين قطار صالح وقرار هادي"فاتكم القرار"

عبدالسلام راجح
الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
من كلية سانت هيرست العسكرية في بريطانيا تخرج الرجل الهادئ البسيط متفوقا في المجالين العسكري والسياسي وتلقى تدريبات عسكرية في روسيا فجمع خبرات الدول العظمى وانطلق يشيد صرح الوطن ويبني كيانه القوي الذي يستمد قوته وبقاءه من وحدة اليمن التي اكسبته حنكة وشعبية جعلته يمر باليمن بسلام من حقول الالغام التي زرعتها حروف العلة التي قلقلت اليمن وحالت دون استقراره وتطوره وهنا كان قطار الزعيم المكون من سلسلة علب الفول والفاصوليا هي من تثير الضجيج في كل مكان ولا نرى طحينا.

رحلت سياسة القطار وبقيت سياسة القرار التي شلت حركة العفاشنة واردتهم صرعى يتضورون مرارة القرارات يوما بعد يوم ,فعندما كان صالح يحلق في السماء ويصدر القرار باعدام الثورة كما فعل في جمعة الكرامة بدا هادي سريعا ومع صعوده لمنصة الحكم بإصدار اول قرار بتنظيف المطار"فاتكم المطار" كرد سريع على مقولة صالح" فاتكم القطار"

لم يكن صالح ذكيا حينما قال فاتكم القطار لان القطار هوالوحيد الذي بقي معه لتنفيذ سياسة الفرار بعد ان تواصلت القرارات التي قضت مضجعه وتسببت في ملاحقته و عائلته ومتابعة القطار ومحاصرته من كل الجهات عدا رحلة الحج والعمرة صيفا وبفعل الظروف الجوية الحارة القت بإبنه ابعد من ذلك بكثير"سفيرا فوق العادة –الامارات"

سياسة القطار هي التي حكمتنا 33 عاما من الظلم والحرمان حين كان هذا القطار مخصصا للعائلة والقرابة والمشائخ ليأتي القرار بما بما لم يكن في حسبان صالح الذي ظن أن بإستطاعة ركاب قطاره افشال المرحلة الانتقالية والانقلاب على شرعية هادي والحيلولة دون اصدار القرارات التي تفضي بترحيل عائلته بعد رحيل زعيمهم والتي كلها باءت بالخيبة والمزيد من الاحباط ومطبات هوائية وارضية غيرت موازين الحكم في ظل التغييرات الكبرى التي تشهدها المنطقة والتي في نفس اللحظة لم يفهمها صالح وعائلته منذ صدور أول قرار
قال يحيى محمد ابن اخو المخلوع ان صالح وعائلته عائدون في 2014م من خلال ترشيحهم لاحمد علي الذي سيغير مسار القطار بدلا من الفرار الى العودة الى سدة الحكم والتفرد بالقرار ورد الصاع صاعين ولكن هذه اضغاث احلام لم تجد لها مفسرا سوى هادي الذي ترجمها بقرارات جعلت أموال ومقدراته بأيد أمينه ليست تلك التي ظل صالح يرددها ولم يطبقها

خرابيش
لكل قطار قرار مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه-الى السعودية

القطار له 33 عجلة اما القرار فهو الاعصار الذي غير مسار الرحلات اضطراريا

القطار هو لعبة الصغار بينما الكبار هي لعبة الساسة الكبار
لماذا لايكون شعا الزعيم "القطار"

في صيفنا الحار يحلو القرار

دخل اهل اليمن في دين الله برسالة هدهد وها هو اليوم يدخل التاريخ بقرار صائب حكيم

ليش ما جعلو الزعيم سفيرا للملكة العربية السعودية او على الاقل مسؤلا عن مدينة الملاهي قسم القطار

ياحموده فاتتك الفرصة ياحموده فاتك القرار