الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥١ مساءً

شباب الثورة والحوار الوطني

جبر الضبياني
الاثنين ، ١٨ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٣١ صباحاً

ستشهد بلادنا الأثنين القادم بتاريخ 18\3\2013م حواراً وطنياً شاملاً، يشترك فيه كافة مكونات المجتمع اليمني لرسم ملامح اليمن المستقبلي، الذي ينشده كافة ابناء الشعب اليمني، وقد انبثق هذا الحوار بعد ان خرج الشعب اليمني في ثورة عارمة ضد الظلم والاستبداد، الذي كان حاصل طيلة 33 عام ، وكان شباب الثورة في صدارة الثورة المباركة ولحقت بهم كافة مكونات المجتمع اليمني .

الشباب هم شرارة الثورة الفبرايرية التي اسقطت حكم الفرد، وافرزت لنا هذا الحوار الذي يعقد الشعب اليمني آماله عليه لإخراج البلد من وحل السقوط .

نعلم جميعا ان شباب الثورة اُهضموا في المشاركة بالحوار الوطني والذي كان لهم الدور الابرز لهذه اللحظة ، ولكن نحن الشباب جميعا نعول كثيرا على المشاركين بالحوار من شباب الثورة لإيضاح الفكرة الشبابية نحو ما يتطلبه الشعب اليمني من استحقاقات في المرحلة المقبلة .

الحوار الوطني ليس محصورا في قاعة الاجتماعات فقط بين المتحاورين، ولكن يجب ان يكون بين كافة اطياف المجتمع اليمني في كل مكان في ارض اليمن السعيد، وعلى شباب الثورة مراقبة كل خطوة يتخذها المتحاورين تجاه مستقبل اليمن الذي خرج الشعب اليمني وفي مقدمتهم الشباب من اجل بناءه .


الحوار سيناقش كل القضايا العالقة في بلادنا الحبيبة، ومن ضمن ذلك القضية الجنوبية التي ستتصدر الحوار ومن خلالها سيتم الاتفاق على كل المحاور الاخرى؛ لذلك لابد ان يكون حوارا مجتمعيا بين افراد المجتمع اليمني قبل ان يكون على طاولة الحوار .

ودورنا كشباب أن نعمق الحوار ونكرسه في كافة شرائح المجتمع اليمني حتى تتقارب وجهات النظر ونتفق على شكل الدولة المستقبلية لبلادنا العزيزة.

مرحلة الحوار مهمة للغاية لأنها ستطوي حقبة سوداء عاشها الشعب اليمني، وتنهي المرحلة الانتقالية لننتقل الى الاستحقاق الانتخابي في 2014م، ومن خلال الانتخابات الحرة والنزيهة سيختار الشعب اليمني من يحكمه بالمرحلة المستقبلية .

الحوار فرصة سانحة لكل القوى الوطنية لطرح آرائها ومقترحاتها بكل شفافية، ولن تتكرر هذه الفرصة في ما اذا فشل الحوار الوطني لو قدر الله له ذلك .

المتحاورين والذين هم من كافة الأطياف اليمنية سيكونوا ملزمين بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه اثناء الحوار، ومن يحيد عن ما تم الاتفاق عليه فسيحشر نفسه في زاوية ضيقة، وسيعزله الشعب اليمني لأن من ينكث ما تم الاتفاق عليه من كل المكونات اليمنية لن يكون في يوم من الايام مع استقرار اليمن فهذا له مشاريعه الخاصة والضيقة سيقف الشعب اليمن بأكمله بالمرصاد تجاه من يتجه نحو هذا المنحنى .

رسالة اخيرة لشباب الثورة الذين صنعوا هذه اللحظة التاريخية والذي عجز على ايجادها السياسيين نقول:

من اوصل الشعب الى هذه اللحظة التاريخية لابد ان يكمل المهمة من خلال الدعم لمؤتمر الحوار الوطني بكل الوسائل والطرق حتى ننتقل نحو تحقيق بقية اهداف الثورة النبيلة والحوار يتضمن كثير من الاهداف التي اعلناها في بداية الثورة المباركة .

نتمنى من شباب الثورة ان يكونوا عند مستوى المسؤولية تجاه الحوار الوطني وان يكثفوا جهودهم وان يطلقوا طاقاتهم نحو انجاح الحوار وبناء مستقبل اليمن الجديد .