الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٧ مساءً

ااااه يا معاذ ,,تبا له من وطن

احلام القبيلي
الثلاثاء ، ٠٥ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٣٢ مساءً

قبليات
إذا أهمل أولياء الأمر رعيتهم و ماتت قلوب الناس ,, فكيف لنا أن نعيش في هذا الوطن
معاذ طفل بلغ العشرة من العمر وهو في كنف والدته المطلقة التي رماها والده ورماه معها دون أن يفكر ولو للحظة واحده ما الذي يمكن أن يواجه هذا الطفل الصغير وهو في كنف أمراه لا سند لها ولا ظهر ولا عمل ولا عائل,,
ولكنها أبت أن تترك صغيرها فعانت وقاست وذاقت الأمرين من اجل أن يحيا حياة كريمه لم تستطع أن توفرها له
فطرقت ابواب المنازل تبحث عن عمل لتحصل منه على اجر يكفيها مؤنه ذل السؤال ومد اليد
عملت هنا وهناك حتى فقدت صحتها
ولزمت البيت بل الغرفة التي بالكاد تسعها هو وابنها , ومع أن إيجار الغرفة لا يتجاوز خمسة ألاف ريال إلا ا ن أم معاذ عجزت عن توفير هذا المبلغ
وكيف لها أن تحصل عليه وهي لم تعد تستطيع العمل ,, كيف لها أن تحصل على هذا المبلغ ولم تجد من يسجلها ضمن حالات الضمان الاجتماعي الذي يحتاج إلى وساطة ثم يصرف لكل فرد كل ثلاثة أشهر ستة ألاف ريال أو اقل
بينما تشتري حكومة الوفاق القات بمبلغ مليوني ريال عند عقد جلستها في الحديدة
من سيوفر لام معاذ خمسه ألاف وحكومة الوفاق توزع الأموال على أعضاء لجان الحوار المزعوم ولا يعنيها أمر هؤلاء المطحونين
من سيوفر لام معاذ هذا المبلغ الزهيد في وطن يسرق أمواله الزعماء , زعماء الاحزاب وزعماء القبائل وزعماء العصابات
من سيوفر لام معاذ مبلغ يصرفه اصغر أبناء اصغر مسئول في البلد في يوم واحد
من سيوفر لام معاذ هذا المبلغ الذي سيؤويها ويسترها لمدة شهر كامل
وفي النهاية فقدت أم معاذ عقلها وخرجت إلى الشارع ترمي الناس بالطوب كاشفة الشعر وتتمتم بكلام غير مفهوم
وفقد ابنها الصغير الذي يشبه الأزهار في رقته أخر إنسان يعرفه,, هو بالنسبة له كل الكون وأصبح يحمل هم أمه المجنونة

ما أقسى أن يفقد الإنسان عقله بين ليلة وضحاها بسبب ظروفه المعيشية الضنكه
ولا يجد في الناس من يواسيه أو يعينه أو حتى يسال عنه ويتفقد أحواله يا امة قال رسولها صلى الله عليه وسلم" والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع"

اااااه يا معاذ تبا له من وطن