الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٤ مساءً

" مستحمرون"وقحون" عيارات تقسيم اليمن

عبدالسلام راجح
الاربعاء ، ٠٦ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
هذه كلماتهم التي لاتخلوا منها خطاباتهم المتشنجة والمتسعرة بنار الحقد ودوافع الأخذ بالثار من أبناء الشعب اليمني كافة الذين رضوا وتغاضوا عن مقتل حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل مظلوما في حروب صعدة حد تعبيرهم وفي نفس الوقت فالجميع عندهم مدان إلا أنصارالله وشباب الصمود فقط
قبلسنتانرئيسحزبالحق "بضمالحاء"
والمستشارالثقافيوالتربويلمجلسالوزراءيصفأطرافاسياسيةبالمستحمرون,وهذهالكلمةنفسهاأطلقتهاالناطقةبإسملجنةالحوار "الباشا "علىالناشطةتوكلكرمانووصفتأعمالهابالإستحمار
المراهق الحوثي عبده في خطابه الملبد بحذف الراء وإخفاء الميم ,الذي إختزل فيه مشكلة اليمن بالهيمنة الأمريكية والعمالة الحقيرة من قبل القيادة السياسية وحكومة الوفاق ووصفهم "بالوقحون" حد تعبيره,هذه الكلمات كررها الحوثي حتى ضننا أن اليمن ولاية أمريكية تدين بالرأسمالية وتؤمن بالمسيح,وكأننا خرجنا من دين الله أفواجا,ولم يعد أحد يؤمن بالدين الجديد"دين فارس"أحد سوا جرذان الحوثي التي تتسلل خفية في جنح الظلام لتعبث بمقدرات البلد وتهرب الأسلحة وتغتيال بعض الشخصيات الوطنية. وبعد خطاب السيد عبدملك إيران بأيام ضهر لنا مراهق المخلوع "أحمق علي" ألذي حاول إبراز عظلاته في حلبة الصراع السياسي للتأكيد على أنه مازال الإقوى وأنه الحاكم القادم من جلباب الصمت عن طريق مؤسسته التي إعتبرها مصاص أمان لديناميكية الوصول إلى الكرسي عبر ديناميت الحوثي .

المراهقان يلعبان بعامل الوقت لكسب المزيد لصالحهما في تأجيج الوضع أكثر وإقحام البلد في مشاكل لاتنتهي أبدا إلا بولاية أحدهما وأخذه بمقاليد الحكم,فالحوثي المراهق يزعم أنه الحاكم بأمر الله وأمر نبيه لأنه من نسل البطن المنتفخ بالخمس والأخماس,وأنه صاحب الحق الذي سيعيد أمجاد سالفيه المتمثله بالإمامه وعهد "علي إبن الفضل".فيما يرى مراهق المخلوع أنه صاحب الشأن وولي عهد أبيه وصاحب أكبر مؤسسة عسكرية قادرة على تلبية طموحه بمجرد إشارة وهو ينشد مواله" وأشر لي إشاره"

لكن الأخبار الأتية من سرداب الحوثي حيث القاءات السرية بينه وبين قيادات المؤتمر إلى جانب قيادات في الحراك المسلح بزعامة البيض وبحضور مندوبين عن تنظيم القاعدة, تؤكد تقسيم اليمن إلى أربعة أقاليم, الجنوب ستتوزع مناصفة بين علي سالم البيض والقاعدة وشمال اليمن ستتوزع بالتساوي بين كلامن أحمد علي والحوثي,ويضهر ذلك جليا من خلال ضهور كلا منهما في الشهر الماضي بخطابات تفوح منها دائرة المكر والخبث والإستعداد لحرب أهلية تحقق لكل الأطراف المتأمره حلمها في إستعادة سيطرتها وتمكينها من الزعامة والنفوذ
نعود لكلمتي "إستحمار"و"وقحون"التي ترددها بغبغاوات الحوثيون هذه الأيام بكثرة ويلصقونها بالرئيس وحكومة الوفاق واللقاء المشترك ,حيث يصر الحوثيون أنهم أرقي بني أدم ,أي أعلى رتبه في التفضيل بينما بقية البشر في المرتبتين الثانية والثالثة هم أقرب إلى الحمير ولكن الله ميزها عن الحمير ببعض المميزات, ولمن أراد الدليل عليه أن يراجع كتاب "شرح أرجوزة الأدلة العقلية على التفضيل لعبدالله بن حمزة"والتي تؤكدها الوثيقة الفكرية للحوثي...أما كلمة وقحون فالوقاحة تعني النذالة والسفالة والسفاهة والعمالة معاني كثيرة, لذلك فالحوثي يختصركل المعاني السابقة بكلمة واحدة ويوجهها لخصومة

الكلمات السابقة كلها تصدر من الحوثيين وهي في الأول والأخير تعبير مؤجز عن أعمالهم التخريبية, فكما قيل كل إناء بما فيه ينضح,وكل يعبر عن شعوره وبما يمتلكه من ثقافة ,وثقافة الحوثي لاتعدوا كونها طيشا وحمقا تسعى في الأول والأخير لتقسيم البلاد وتذليل خلق الله

لو رجعنا إلى كلمة "وقحون "لوجدنا في قاموس السياسة ,أن أكثر من يقول هذه الكلمة هم دعاة الإنفصال والتشطير في كل بلدان العالم فلا تكاد تخلوا خطاباتهم من كلمات التخوين والسفه والحمق وأولها كلمة "وقحون"وما علينا سوى ترقب المزيد من الكلمات من هذا القبيل في ظل العقليات التي تحلم بخرافة تجزئة الكعكة وتقسيم البلد