الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٩ صباحاً

"مرسي "أعظم شخصية قيادية؟

عبدالسلام راجح
السبت ، ٠٢ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
عادت الاحتجاجات إلى الشارع المصري من قبل ما يسمى جبهة الإنقاذ الوطني في ثلاثية تتزعمها بقايا النظام ,ثلثين للفلول "البرادعي وموسى"مقابل واحد لا يمثل كل الثورة أو نصيفها"صباحي", لذا ظهرت الجبهة متوشحة سيفها بقطع الطريق أمام مسيرة النهضة التي يقودها الرئيس "مرسي".لأن المعارضة تؤمن بقاعدة"تخرب على يدي ولا تبنى على يد غيري"
ثلاثية هدفها الكرسي الذي صار حلما يساورها مع كل عملية تخريب أو اقتحام لمؤسسات الدولة أو مقرات حزب الحرية والعدالة ,معتمدة في كل أعمالها على بقايا النظام التي لا هدف لها سوى الانتقام من حركة الإخوان صاحبة الدور الأكبر في إسقاط مبارك وإنها مشروع التوريث.

ثلاثة مع أحزابهم وجيوشهم تقود حملة قائمة على نشر الفوضى وشق الصف وزعزعة الأمن والإستقرار وتدمير البنى التحتية وإشغال القيادة المصرية من تحقيق أي تقدم في المجال الإقتصادي أو التنموي.

ثلاثة تفردوا بواحد لكن هذا الواحد بمائة, استطاع المضي قدما ومايزال يعمل بشفافية مطلقة لتحقيق مشاريع وعدبها الشعب المصري, فاتحا صفحات واسعة للحوار, وماثلا لما يقوله الشعب المصري عبر صناديق الإقتراع لا عبر التخريب والفوضى الغير خلاقة.

ضهرت العقدة الثلالثية مفلسة في الأونة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى غير مدركة أن روؤسها الثلاثية ستنتهي حال إسقاط مرسي, وستتعرى أمام الشعب حين يدرك الشعب المصري خبث النوايا التي خلفها الجشعان الثلاثة من أجل كرسي الحكم
الدعم الخارجي الممول من دول عربية أو غربية أو تلك الدول التي ليس من صالحها نجاح التجربة النهضوية في مصر ,التي تكالبت وتهافتت إلى نصرة زمرة الفوضى ورواد الخراب اليساري والفلولي, للإ إنقضاض على الثورة وكسر عمودها الفقري المتمثل في حركةالإخوان المسلمين وإنهاء المشروع الثوري الذي رفض الفلول وجاء بمرسي إلى سدة الحكم, رغم المؤامرة التى لازالت تبحث عن أشخاص لهم مشاريع لا تختلف عن النظام السابق أي أصحاب المشاريع الصغيرة التي تخدم الخارج أكثر من ولائئها للداخل, إلا أن الحرية والعدالة مشروع كتب له النجاح على أرض الكنانة بعد أن رست سفينتهم على شواطئ الأحمر والأبيض بقيادة حكيمة وربان السفينة المحنك "مرسي".

إلى جانب ذلك هناك قنوات إخبارية ليس لها هدف سوى زرع سمومها وحقنها في العقول التي لا زالت تؤمن بخرافات حزاوي الدار وحكايات ألف ليلة وليلة,التي تأخذ خبرها الأتي من وراء حجاب تديرة حلقات مفرغة من الحقيقة بليل بهيم ينطق بفراغها الذي لايحمل سوى معول وأقلام حمراء بلون الدم المسال بدماء الأبرياء,فقناة العربية ,فتاة عبرية تكره تسلط الديانة وتثور ضد مدينة الديموقراطية القائمة على الحرية المشروطة والمقننة بآداب وضوابط المدنية الخلاقة,بما يعني تريدها فوضى تبقيها جميلة في خريفها الذي تتساقط خلاله مشاعل البناء والتنمية.

وأمام موجة عاتية من الخراب والتدمير والقتل والتخوين,يبقى الرئيس مرسي وحزبه صورة واضحة المعالم بينة أثارها للحاضر والمستقبل ,في ثبات لم يشهد مثيله التأريخ,تجد الكل مترقب لخطاباته التي تدك حصون المتربصين بالثورة في الداخل والخارج وتجعلها عينا بعد أثر,فأمام ألف خطاب وبيان للمعارضة,يأتي خطاب واحد كالطوفان يحيلها عينا بعد أثر.

مهما كثر جيش الباطل فإن للحق الف صولة وجولة في ميدان البطولة فالحق أبلج لاينقصه شي سوى إنتظار الفصل الأخير التي كان عنوانها الصبر وحلقاتها الثبات ,بمعنى أخر أن الإخوان يوفرون جهدهم ويسخرونها للبناء فهم لا يفرطون في جهدهم أمام فزاعات الأخر,ففي النهاية تجد الإخوان في قمة نشاطهم في الفوز الكاسح عبر صناديق الإقتراع في كل معترك يفلس فيه الإنتهازي الذي حاول مرارا تخريب وطنه,وهذا مصداق للمقولة الشهيرة التي يترنم بها الإخوان في كل الميادين "سنصبر حتى إذا تعبتم وجدتمونا في قمة النشاط".

ولفت انتباهي في حلقة ما وراء الخبر على قناة الجزيرة حين رد الناطق الإعلامي لحزب الحرية والعدالة على أحد أعضاء جبهة الإنقاذ الذي هدد بعشرة ملايين سيسقطون مرسي في هذه الجمعة "الخلاص" ليجيب الناطق بإسم الحرية والعدالة "العشرة منكم والعشرون منا"والكلمة الفصل هي للغالب ,تناغم بين الشارع والمواقف الحكيمة للقيادة المصرية,فالشارع الإخواني إذا تحرك فهو طوفان لن يقف أمامه الفلول ولا المندسون ولا حتى المتخمون من فرط الدعم المشبوه
مرسي هو الوحيد القادر على قيادة مصر في هذه الآونة بما يمتكله من رباطة جأش وقاعدة عريضة تمكنه من قيادة البلد إلى بر الأمان وإخراجه من بوتقة الصراع إلى حضارة تحلق بمصر وشعبها عاليا كدولة صاحبة مشرع عظيم.

حمى الله مصر وشعبها من مكائد المتربصين ...ووفق قيادتها لما فيه الخير.