السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٠ مساءً

"رسالةعاجلةالى "قيس" حجه و"تيشوب "تعز

عبدالسلام راجح
الثلاثاء ، ٢٢ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
على غرار قيس وليلى,ظهر قيس حجة في السنوات الماضية في ثياب الواعظين ,فيوما مصلحا واخر داعيا للصلح ,خطاباته الكثيرة كانت تدل على عشقه الكبير للسلطة وما حواها ,لكن الغالبية لم يكن يدرك هذا ,ففي اللحظات الاولى كما يقال "بداية الجنان دغننه"وبداية الطريق إلى السلطة "دعممه"مضافا إليها قليلا من الهنجمه وخطابات مفبركة,لتأتي النتائج بحكاية قيس اخر ليس مع معشوقته وغرام الحب بل مع السلطة وما ادراك مالسلطة,إنها تعني العودة إلى الماضي التليد بدون بكاء على الأطلال بل العودة الى الزعامة والنفوذ كما كان في صعدة واب حين كان محافظا لهما بعد انظمامه للمؤتمر .......

قيس حجة لا يختلف عن قيس ليلى فالأول بذل الغالي والنفيس ومن تحت لتحت ,عمل متواصل ليسفر أخيرا القرار بعودة قيس حجة المغوار فاتحا مبشرا بالهدوء والسلام .والأخر بذل عقله فصار مضرب المثل في العشق ,وصاحبنا اصبح مضرب بيد دهشوش في كل مكان يتخلص فيه من أعداءه حد زعمه,زاد الطين بله فما من قضية إلا ورفسها ولا مشكلة إلا وكبرها وزاد من حجمها وبارك ايامها ,حجة المسكينة بيد قيس وما قيس هذا إلا تحفة لا تبشر بخير فسنواتها العجاف حصدت حياة الالاف .فقضية كشر بعيدة الديار وقضية القاعدة في الشاهل لا تعنيه بشي لأن قضيتة الكبرى تأليف القصائد و وإكمال حكاية الف ليلة وليلة التي سكتت فيها المحافظة عن الكلام المباح ونجت فيه من سفاح الى قصة قيس والكفاح.

قرارات الرئيس هادي لم تكن موفقة في محافضتي حجة وتعز فكما قيل لكل جواد كبوة وكبوة القرارات كانت في حجة وتعز,هاتين المنطقتين اللتين شهدتا كثيرا من الأحداث الدامية .وهي كانت في امس الحاجة إلى من يضمد جراحها من اثار النظام السابق ,يعني كانت تحتاج محافظين من زمرة الثورة لا من عصابة الزعيم ,وهكذا شاءت الاقدار وجرفت بالمحافضتين الى شفا يد الجزار.

تعز الحالمة وفي ظل مباراتها ضد النظام السابق تفاجئت بركلة جزاء اوكلتها الأيام إلى عودة المظاهر المسلحة والإنفلات الأمني غير المسبوق وتكدس القمامة لأشهر, بما يعني تسخير جودة المنتج تيشوب في نصرة الزعيم الذي كاد ان ينتحر في هذه المحافظة لولا نصرة شوقي ودعمه اللامحدود ووفاءه لحزبه وزعيمه ابو ولد سمايلي يماني كلها منتجات وطنية مشهود لها بالخير, غير واحدة حطمت حلم السعيدة وهو منتج شوقي الذي لم يعي بعد المسؤولية الملقاة على عاتقه,ولم يدرك بعد ان محافضة تعز ليست سلعة للبيع والشرا ومكان امن للعصابات المسلحة ووكر تفر إليه فئران السيد من صعدة ومن أي مكان تفر منه مذعورة تجر اذيال الهزيمة كما حصل في الجوف ودماج وحجة وريدة ,فهم وغيرهم من انصار الزعيم لا يثقون في احد غير إثنان قيس حجة وتيشوب تعز "والغدا ما تيسر"

الكرت الأصفر لتيشوب تعز و لقيس حجة اللذين انطلقا من الإملاءات الحزبية الضيقة واستبقا يخدمان الزعيم من الباب الخلفي ,بالتخلص من الإصلاحيين خاصة ومن الثوار عامة ,فالأول أقال مدير الأمن رغم انه اتى بقرار رئاسي ,والأخر يرفض مير الأمن الجديد وكلاهما وجهان لمنتج واحد ثلاثة وثلاثون عاما من الريادة على اللاعبان في الوقت بدل الضائع يعني في الشوط الثالث عدم التمسك بالماضي ,فهي رسالة لقيس بالتخلي عن دهشوش فهو لايخلوا من شوائب الماضي ونوائب الدهر فهو من رأسه إلى اخمص قدمية لايشهد بزعامة احد غير عفاش ,وعليه ان يعرف أن حجة لن تستسلم بسهولة وسترفض مشروع حروف العلة كما رفضت المشروع الطائفي الفارسي,كما هي رسالة إلى شوقي ان يتفرغ للسوق العمل والبيع والشرا,فالمؤشرات الاقتصادية تشير إلى تراجع في منتجات تيشوب ويماني والإقبال على المواد الغذائية المستوردة,عليه ان يدرك ان الشعب ليس منتجا اخر يطرح في قائمة السلع الغذائية,فكما ان لكل منتج تأريخ انتاج وانتهاء فكذلك هي الزعامة والقيادة والإدارة-
اطلب دائما يماني –شوقي وقيس أعماني .