الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٦ مساءً

الانتهازيون والثورة

وافي المضري
الاربعاء ، ٢٤ أغسطس ٢٠١١ الساعة ١٢:٣٠ مساءً
ثورة الشعب اليمني العظيم يقف العالم أجمع ضدها بعكس كل الثورات الأخرى وكان انتصارها يعني انهيار النظام العالمي القائم وقيام دولة الخلافة .

فلا مجلس امن يجتمع ولا منظمات دولية تدين ولا دول الغرب تحتج ولا دول الإقليم تندد وكلاً من هائولا الذين تم ذكرهم له مطالب وشروط انتهازية من الثورة فأميركا تريد ضامن لها وورقة مصدقه من قبل الشعب بإستباحة دمه من اجل أن تقف مع الثورة وبعض دول الإقليم تريد أن يضل الشعب متخلف وتحت وصايتها من اجل مساندته والمنظمات الدولية لا نرى لها تصريح ولا تصحيح لان مؤسسيها لم يصرحوا لها بالكلام .
لكن دعونا من هذا كله فأنا أريد أن أتكلم عن الانتهازيون ممن يدعون أنهم مع الثورة وها هي الأيام تقول لنا أنهم فقط قافزون على ظهرها لأجل مصالح شخصية أو تنفيذ أجنده خاصة لا يمكن أن تسمح الثورة بتنفيذها أو الرضوخ لها مهما كان الثمن التي ستدفعه من أبناءها الشرفاء وما قيام الثورة اليمنية إلا لدك تلك المشاريع ألصغيره .
لان ثورة الشعب اليمني قامت من اجل العزة والكرامة وإصلاح ما أفسدته الأنظمة السابقة في أنحاء اليمن شماله وجنوبه ولن تقبل بتمزيق الوطن أو إقصاء احد بعد الآن وهذه هي الرسالة الواضحة للجميع .

ومابين فترة وأخرى يطلع علينا البعض بشروط يقدمها للثورة كي تنفذها كي ينظم إليها أو يكون ضدها ما لم تنفذ تلك المطالب بطريقة انتهازية بشعة لا يمكن قبولها.
البعض وهنا نؤكد البعض يريد من الثورة أن تجعله رئيس لليمن ولم يقدم لها شئ يذكر ولا له تأثير من قريب أو بعيد على الأحداث الجارية إلا مجرد ظاهره صوتية في معظم الأوقات توجه سهامها لطعن الثورة من حيث لا تعلم .

والبعض الآخر اعتقد بأن الوقت قد حان أن يطلب من الثوار أن يمنحوه صك بتقسيم الوطن وكان كل التضحيات التي قدموها ومستعدين لتقديمها هي من أجل ذلك وكأنه لا يعي لماذا قامة الثورة نقول له للتذكير الثورة قامت لإستعادة الوطن المسلوب المنهوب المنكوب وإعادته إلى أبناء اليمن كافة يعيش فيه الجميع مواطنه متساوية ويحكمهم الدستور والقانون .

أما ما يحز في النفس فهم تلك الفئة التي دمرت اليمن في السابق ولازالت تريد أن تدمره الآن وليسوا بعيد النظام القائم فنقول لهم لا يهم أن تتركوا المجلس الوطني فأنتم في الأصل ليس لكم تأثير بمجريات الأحداث وكان الأولى أن تثبتوا حسن النية وبعد الثورة لكل حادث حديث لكن إن الله لا يصلح عمل المفسدين .

علية نؤكد التالي الثورة منصورة بأذن الله وقد التف حولها جل الشعب اليمني وقواه المؤثرة فلا تأثير لكم ولكن من باب الوطن للجميع كان الأجدر أن تناضلوا من داخل المجلس الوطني وإذا هنالك خطأ أصلحوه وليس أن تحاولوا أن تزعزعوا ثقة الناس فيه ومن الواجب التذكير مره أخرى بأن الثورة قامت من اجل استعادة الوطن وليس من أجل تقسيمه ولن يسمح الثوار بذلك مهما كان الثمن .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .