السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٢ صباحاً

وإن أدبرتْ.. بال الحمارُ على الأسدْ!!

عبدالسلام راجح
الجمعة ، ١١ يناير ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
إن تتركه يلهث أو تتركه ففي كلا الحالتين يزداد لهفة وقتلا من اجل البقاء في صراع هو الأكثر دموية على الإطلاق بين الحرية والعبودية العلوية في جلبابها المتهالك من شدة الخشوع والخضوع لفارس وروسيا وتحويل متطلباتها إلى أوامر يتم تنصيبها على الشعب المقتول والمذبوح على الطريقة الأسدية أو مشردون على أبواب الجيران الذين لايقلون جرما عن بطلهم المزعوم بالبقاء.

تحتاج عروبتنا إلى ميكروسكوب للبحث عنها في صحاري الجزيرة فقد تناهت في صغرها فهي لاترى بالعين المجردة لذا فهي تختفي وقت الضرورة والحاجة وتنشط في اوقات الدعة ومواسم الفرحة وأعياد الميلاد او مواسم البيع والشراء والسفريات والسياحة اما في العزم فهي خرقة بالية تسير مع الهواء وتصير بلا حجم ولا وزن كالريشة تضرب بها الرياح يمينا ويسارا تتقلب في فضاء البلادة والتخلف العقيم الذي افلس في انتاج معتصم اخر يسمع صيحات الثكالى فيترجمها بجيش جرار لتاديب الجاني وتلقينه درسا قاسيا.

موقف العالم حذاء ينتعل الصمت الذي خيم على مجالسهم واطرق مذعورا امام الفيتوا الذي اعاد القوة إلى الكبير الممثل بالدب الروسي الذي يحاكي عودة السلطة والقوة ل(توم) امام( جيري) الصغير ,نعم لقد صغر العالم المتخاذل وصار جرذا يفر امام التنين الصيني والدب الروسي ولهب كسرى.

عنان خيب ظن العالم ولم يوفر الامان,الأخضر إشارة بالعبور على الأشلاء ومواصلة السير على خطى الأب البائد في حماة كما انها حظ سعيد انطلقت فيها الطائرات لتجوب سماء سوريا بأكملها لإن مجلس الأمن اعطاه الضوء الأخضر لتوسعة نطاق الجريمة وممارسة المزيد من ادوات القمع بما فيها المحرمة دوليا,ولأن الإشارة خضراء فذلك يعني بقاء الأسد يسرح ويمرح حتى يرتفع منسوب الدم وتشرب الأرض حتى ترتوي وبعدها يصير أحمرا من خلال مندوب اخر يكمل مشوار مهزلة ابطال الديجتال وزعيمها البوكيمون.

طرزان على وزن طهران التي تخشى على ربيبها وطفلها المدلل من فقاعات الصابون التي ستؤذي جرثومتها وتبيد مشروعها الطائفي في المنطقة لذا فهي تستميت في حفظه بعيدا عن اية عوامل بئية من شأنها تطهير البلد من جرثومة الأسد,وهذا ما تؤكده قصة الحمار مع جلد الأسد, قرأناها صغارا وعرفناها كبارا فبعد ان ركب الأب(حافظ) والإبن(بشار)الحمار لم ترض عنهم ايات فارس ,فتغيرت عندئذ المعادلة فصار الحمار هو الراكب الوحيد الذي بال عيهما زمنا ,لتضهر حقيقة ال الاسد اخيرا في خطاب مرقع , صرح فيه اخيرا وامام انصاره أنه يخشى من فقاقيع الصابون التي ستطهر البلاد منه ومن زبانيته ومن بول الحمار ونحن جميعا نعرف ان الحمير هي الحيوانات الوحيدة التي تخشى النظافة بالصابون فما بالكم بثورة ستطهرهم بالكلوركس والفلاش والديتول وغيرها كثير من المنظفات وستلاحقهم الى سرادبهم ليلاقي نفس مصير القذافي.