الرئيسية / كتابات وآراء / عودت صالح ضرورية

عودت صالح ضرورية

احمد محمد نعمان
الاثنين , 15 أغسطس 2011 الساعة 08:01 صباحا
باستقرائنا لميادين الحرية وساحات التغير وللصحف ومواقع الثورة على الانترنت سنجد انه لا فرق عند الثوار بين أن يظهر صالح لأول مرة محروقا أو واضعاً رجلاً على رجل وبين ظهوره أخيرا وقد تماثل للشفاء نوعا ما في حالته الراهنة التي ظهرا بها ممكيجاً وبأيدي بلاستكية فما نلمسه ونسمعه من الشعارات التي يرددها الثوار في ساحات الحرية المترامية الأطراف في المحافظات اليمنية هو حرص الثوار على عودة صالح إلى اليمن دون بقائه بالسعودية ولعلى قائل يقول :وما فائدة عودة صالح إلى اليمن فبقائه خارج البلاد أفضل للثوار حتى يتمكنوا من تحقيق بقية أهداف ثورتهم بعد أن سقط صالح وأركان نظامه حيث لم يعد يسيطر على شيء في اليمن عدا قلة قليلة من العسكر المغرر بهم تحت إدارة أولاده وأولاد إخوانه وقد زاد إصرار الثوار والشعب اليمني على عودة صالح لا لحوار معه كما يزعم بعض المغفلين وإنما لإدخاله قفص الاتهام وقد شجعهم على ذلك مشاهدتهم للرئيس المصري المخلوع وأركان نظامه يحاكمون وهم في قفص الاتهام مضيفين بان صالح قد ارتكب جرائم الإبادة الجماعية وتدمير القرى والمدن وذلك مالم يرتكبه مبارك في مصر الذي تخلى عن السلطة خلال سبعة عشر يوما من الثورة بينما صالح ما زال يدمر البلاد ويقتل العباد ويشرد الأسر والأفراد وينشر في الأرض الفساد منذو ستة أشهر وحتى الآن فهو لم يتعض وإنما ظهر متحديا من على سرير مرضه ومن أراضي المملكة وكان في ذلك إساءة للسعودية الأمر الذي ولد نقمة وحقداً دفيناً لدى الثوار اليمنيين على الأسرة الحاكمة متهمين لها بدعم صالح حتى في أراضيها وهو ما جعل احد الأمراء يعتذر للشعب اليمني عم حدث وقد ازدادت الضغوط أخيرا على صالح من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والسعودية وذلك بسرعة نقله للسلطة إلى نائبه ومنعه من العودة إلى اليمن لأمرين الأول دخول اليمن في حرب طاحنة أما الثاني فهو يصب في مصلحة صالح حتى لايدخل قفص الاتهام كما دخله مبارك وصار عبرة لكل طاغية بينما نجى من ذلك بن علي الذي هرب إلى جدة وأقام فيها وسيكون صالح جارا له ومؤانساً وقد رفع جمال عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تقريره إلى مجلس الأمن الدولي بين فيه خطورة الوضع اليمني المتفجر وغياب الدولة وفقدان سيطرة صالح تماما لاسيما وانه قد انضم من الجيش 80% إلى صفوف الثورة لحمايتها وقد تجلت الحكمة اليمانية بحفاظ الثوار على سلميتها رغم استفزازات بقايا النظام بإطلاق النار بمختلف الأسلحة الثقيلة على تعز وأرحب وآخرها الأسبوع الماضي بالصواريخ على جامعة الإيمان وكلية الطب ومقر قيادة الفرقة الأولى مدرع ولم ترد الأخيرة وإنما تحلت بضبط النفس غير أن اللواء علي محسن هدد بان الرد إلى القصر الجمهوري سيكون قاسياً إذا تكررت الاعتداءات والمتتبع لأحوال اليمنيين وأوضاعهم عبر حكم صالح سيجد أنها أسوأ الأحوال على مستوى العالم فلا زفلت ولا مجاري ولا كهرباء ولا صحة ولا ماء ولا بترول ولا ديزل ولا غاز ولا عمل وأصبحت عيشة المواطن اليمني أردى عيشة ووقته أضيع وقت حيث يظل من الصباح وحتى المساء يبحث عن حاجته الضرورية فلا يجدها ولذلك ازدادت الأمية حتى بلغت مبلغاً لا مثيل له في دول العالم ومادام انه قد أوصل الشعب إلى الحالة التي هو عليها من البؤس والشقاء فليرفع وصايته عليه وليلحق به إلى السعودية أولاده وأولاد أخيه حتى يرتاح الشعب منهم ويذر الرماد الحار بعدهم وما هي إلا شهور حتى يصبح اليمن من أرقى الدول العالمية لان صالح ظل كابوساً اسودا لم تعرف اليمن له مثيلاً في حكمه عبر التأريخ وهو بذلك قد خرج من قلوب وعقول اليمنيين لاسيما وانه كان يسعى إلى عودة الشعب إلى عهد القطرنة واحمد يا جناه فخيب الله آماله وأثار عليه شعبه وهو يحاكمه ألان محاكمة أوليه مستعجلة من خلال مسيراته اليومية وهتافاته المدوية وسيتبع ذلك محاكمته الحقيقية المعروضة في القنوات العالمية وهي للشعوب العربية اكبر هدية لان الجميع يسعى إلى الحرية .