السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٠ صباحاً

ويمكرون.. ويمكر الله

عباس القاضي
الجمعة ، ١٢ أغسطس ٢٠١١ الساعة ١٠:٣٠ صباحاً
على مدى الفترة الزمنية الماضية,والذي حدث ما لم يكن في حسبان أحد,أن تمر به اليمن من اعتصامات ومسيرات في مختلف المدن لإسقاط النظام,,تجلى فيها عظمة هذا الشعب,الذي انصهر باختلاف مكوناته وشكل لوحة جميلة ادهشت الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين الامر الذي جعلهم يتعاطفون معهم ويؤمنون بعدالة مطالبهم,,لأن هذه المقدمات الرائعة ستؤدي حتما إلى نتائج اكثر روعة.
ولكن بالمقابل هذا النظام وأزلامه يسعون دائما بالمكر والخديعة بعد أن فقدوا توازنهم بالزخم الشعبي الذي يهتف بالساحات والميادين لإسقاط النظام وهم عندما يمكرون يتناسون مكرالله..
يمكرون في ابين: عندما حشدوا مجاميع مسلحة لم يدًعوابأنهم من تنظيم القاعدة لكن النظام قدمهم للمجتمع الدولي بأنهم كذلك,,فسح الطريق لهم بانسحاب الاجهزة الامنية من معسكراتهم وترك لهم الاليات والمعدات بكامل عتادها كذلك اخلى المنشآت الحكومية لهم ليتمكنوا من الانتشار والتمترس فيها,,,مما جعل المواطنين في زنجبار وجعار وماجاورهما ينزحون الى محافظتي عدن ولحج بصورة مأساوية لم يشهد لها مثيل بأن ينزح حوالي مائة الف نسمة في غضون ايام,لم يقتصرالنظام على هذا بل حاصر اللواء 25ميكا المؤيد للثورة حتى يحد من محاربةهذه المجاميع بصورة تدعو للدهشة والاستغراب,,,كل هذا من أجل أن يعطي رسالة للغرب ودول الخليج بالاخص امريكا والسعودية بأن ضعف أو سقوط النظام,معناه الفوضى وتمكين القاعدة من إنشاء امارة اسلامية في جنوب الجزيرة العربية .
ويمكرالله: بأن اظهرالله تخبط هذا النظام بين حصار اللواء25 ميكا وبين ادعائه مواجهة هذه المجاميع المسلحة,,الامر الذي اظهره متآمرا ضعيفا ,وعاجزا عن تقديم أي مساعدات للنازحين كما أن صمود اللواء25ميكا حال دون تحقيق اهدافهم لاجتياح محافظتي عدن ولحج من قبل المسلحين ,وقام اللواء ومعه القبائل بحملة تطهير لمدينتي زنجبار وجعار بفترة قياسية الامر الذي جعل من امريكا تغيير موقفها في الشأن اليمني بعد أن ادركوا أن هذا النظام يستطيع أن يصنع الازمات ولكن لا يستطيع حلها وأن الشعب اليمني قادر على مواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها .

يمكرون في أرحب: وذالك بإعطاء الاوامر لمعسكر الصمع وبألويته الثلاثة بشن حرب بكافة أنواع الاسلحة من دبابات وصواريخ وطيران على المواطنين في ارحب ونهم,الذين كانوا قد اتفقوا مع هذه الالوية بأن يبقوا في معسكراتهم وعدم الدخول إلى العاصمة درءا للفتنة وحقنا للدماءوحتى لا يستخدمون كأدات قمع بيد السلطة وقد تم هذا الاتفاق بأسلوب سلمي وتفاهم مشترك واقتناع تام,
لكن بقايا النظام ارادوها حربا شعواء هدموا البيوت على رؤوس سكانها بما فيها من أطفال ونساء.
ويمكر الله: بصمود ابناء أرحب الاسطوري رغم امكانياتهم المحدودة,وقد استطاعوا أن يستولوا على بعض المواقع- مما كشف سوءة هذا النظام بضعف قدرة ما تبقى لديه من الجيش وخلل في قيادته لها,فطفقوا يخصفون عليها من أباطيل وأكاذيب بأنهم من القاعدة,,ورغم مرور اشهر على هذه المواجهات,,إلا انهم لم يستطيعوا أن ينفذوامن اقطار أرحب إلى العاصمة ,رغم ما يملكون من سلطان القوة التي تقدرب40% من الحرس الجمهوري,وفقدان أخلاق الرجال والقيم العسكرية في المواجهة الغير متكافئة,,لهذا انفضح النظام واصبح تهديده بحرب أهلية تدعو الىالسخرية
وأخيرا: ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين