الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٥ مساءً

قرارات الرئيس هادي.. ومؤتمر الحوار الوطني!!

راكان عبدالباسط الجبيحي
الأحد ، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
لقد اصدر الرئيس/ عبد ربه منصور هادي قرارات صارمة وجريئة للجدل بإعادة هيكلة وانقسام الجيش على أسس كاملة وصحيحة.. القرارات الذي جاءت على ضوئها مطالب الشعب منذ فترة دائمة وأيضا على ضوء الدخول في مؤتمر الحوار الوطني دون أي عرقلة في السعي قدما نحو الأمام في إنجاح مؤتمر الحوار..

تلك القرارات الذي جاءت خلاله على ترحيب شعبي ودولي كبير الذي اتخذ من طرف الرئيس هادي.. فتلك القرارات الصارمة والحاسمة تجعلنا ندرك أن الرئيس هادي قد أوفى بوعده للشعب اليمني عندما اتخذ ذلك القرار لكسر شوكة النظام السابق وإنها انقسام الجيش وإعادة هيكلته مجددا على أسس صحيحة ومناهج متكاملة..

قرار هادي الذي جاء على استقرار الوضع في الساحة اليمنية وعدم اللجوء إلى صراعات عسكرية بين أفراد كانت مسبقا تتمسك بمعضم وحدات الجيش والأمن.. فتلك القرارات الذي جاءت بعد اجتماع جمع بين الرئيس هادي واللواء علي محسن والمبعوث الاممي جمال بن عمر على أن يتم إصدار القرارات وعلى الأطراف والقوى السياسية قبولها وتنفيذها ومن يعرقلها أو يتسبب في عرقلتها رح يكون هناك عقوبات دولية يتخذها مجلس الأمن في حق هؤلاء..

ليست المشكلة في إصدار القرارات فحسب.. بل المشكلة الكبرى في تنفيذها الذي البعض حقيقة تم الترحيب بها كعلي محسن والبعض الآخر للأسف تم رفضها مسبقا كنجل الرئيس السابق أحمد علي.. لكن على ما يبدو ومن المؤكد أن قرارات الرئيس هادي رح تنفذ ما دام هناك ترحيب وعم خارجي لتلك القرارات وأيضا هناك عقوبات وضغوطات دولية يتخذها مجلس الأمن الدولي لمن رح يعرقل هيكلة الجيش ولمن لم ينفذ تلك القرارات الرئاسية..

تلك القرارات القوية والجبارة للجدل الذي أنبهتُ حقيقة عن تلك الهيبة والجراءة القوية فقلت إن اليمن قد خطى خطوة إيجابية وهو في طريق التقدم نحو الأمام..

فتلك القرارات الصادرة من طرف الرئيس هادي في إعادة توحيد وانقسام الجيش أتت في الوقت الذي دعا إليه شباب الثورة وبعض القوى والأحزاب السياسية إلى عدم المشاركة في الحوار دون الهيكلة وتوحيد الجيش.. فبلا شك أن مجيء تلك القرارات جاءت في الوقت المناسب والصحيح لتلبية مطالب الشعب اليمني وأيضا للجوء إلى مؤتمر الحوار دون أية مخاوف أو عرقلة محبطة تحيط من خلالها بلجنة الحوار إلى انهيار عاصفي مفاجئ وإعادة اليمن إلى عنق الزجاجة ومربع الصراعات الداخلية بين أطراف وقوى سياسية.. فتلك القرارات الصادرة الذي جاءت في ظل ضغوطات شعبية ودولية على الرئيس هادي.. لكنه أثبت شجاعته وهيبته في دراسة تلك القرارات ومن ثم إصدارها دون أي تراجع أو تردد من طرف الرئيس هادي.. تلك القرارات الذي أتت في ضوء استقرار المرحلة الانتقالية وتهدئة الأوضاع والمعوقات الناتجة في الساحة اليمنية والانطلاق إلى ما هو أهم بالنسبة للشعب اليمني.. فمن هذا المنطلق نتحول إلى الجزء الآخر والأهم بالنسبة لنجاح التسوية السياسية في اليمن أنه مؤتمر الحوار الوطني.. ذلك الحوار الذي يشارك فيه الجميع من شباب وأحزاب وأطراف وقيادات وغيرها المنعقد قريبا هو الذي سوف يجعلنا نستكمل ما تبقى لنا من بنود توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في خطوات لجنة الحوار الناجحة لاستكمال المرحلة الانتقالية بنجاح والانطلاق قدما نحو الأمام ونحو يمن جديد ينعم بالأمن والاستقرار ودولة مدنية حديثة ترعى للشعب الحقوق والواجبات والحياة الكريمة والسلام الدائمة والحرية الكاملة بأذن الله..