الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٤ مساءً

رسالة شوق ،،، إلى المحافظ شوقي

عباس القاضي
السبت ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
أخي محافظ محافظة تعز ،،، شوقي أحمد هائل .... سدد الله للخير خطاكم
بحسب طلبك في يومياتك في صفحة التواصل الاجتماعي لإبداء المقترحات والتوصيات للارتقاء بالمحافظة ،،، أجدني أجعلها مناشدة .

وتتمثل هذه المناشدة بأن لا تجعل من نسيج فستان الفرح للمحافظة أكفانا لنا أبناء الجند .

أقول هذا ،، وأنا أعلم ما للمشروعين ،،، المطار ،،، والمدينة الطبية من أهمية ،،، كمشاريع استراتيجيه عملاقها بها نفاخر ،،، ولكن لابد فيها من مراعاة أسس انطلاق هذه المشاريع ،،، أين تقع ؟ وما هي التبعات ؟.

1 – المطار : كان للمحافظ السابق دور كبير في تعسفنا وابتزازنا وقهرنا ، فاضت برجالنا أقسام الشرطة في تعز ،، استخدم فيها أدوات الفساد ليستبيح أرضنا .

فنحن آلاف السكان في القرى بمزارعنا وآبارنا نتناثر في الأرض المستهدفة للتوسعة .

وعندما تفاهم المحافظ مع نسبة لا تزيد عن عشرة بالمائة وهم ليسوا من أبناء المنطقة اكتسبوا الأرض شراءا – عن قضية التعويض ،، فقد كان التثمين لا يساوي ثلث القيمة الفعلية .

أخي المحافظ ،،، نحن لا نناقش الثمن ،،، نحن نناقش المصير ،،، من أين لنا بيوتا غير بيوتنا فنسكن ؟ أو أرضا غير أرضنا فنعيش ؟ أو آبارا غير آبارنا فنشرب ؟ .

إننا نرى هذا المشروع طعنة في خصورنا نتمثله ليل نهار ،، ومعه مأساتنا ،، وخيالنا يذهب بعيدا أننا نسكن الصفيح بدلا عن منا زلنا العامرة ،، ونتكفف الناس ، ونحن من جُبِل على العطاء ، نجتمع ليلا الرجال مع الرجال ،، والنساء مع النساء ،، والأطفال مع الأطفال – فنرسم مستقبلنا فلا نجده إلا أسودا حالكا .

أخي المحافظ ،،، إنك تدرك أن منطقتنا هي المخزون الاستراتيجي للمدينة من الحبوب واللحوم ،،، نربي فيها مواشينا – أبقارا وأغناما – لا لنأكل لحومها ،، ولكن لنبيعها للتجار والمسئولين لنشتري بثمنها دفاتر وأقلاما لأطفالنا .

والحل ؟؟؟ الحل يا سيادة المحافظ أن ينتقل المشروع إلى منطقة البرح ،، كما كان مقترحا أيام المحافظ الأسبق : صادق أمين أبو رأس ،،، فهناك المنطقة أفضل من حيث : التأسيس كونها حصوية ،،، قابلية التوسعة مستقبلا فالأرض كبيرة ،،، التكلفة فالأرض غير مملوكة ،،، أسلم للهبوط فهي مفتوحة للبحر من جهة الغرب .

وليبق المطار الحالي في الجند مع التوسعة المحجوزة سابقا مطارا داخليا .

2 – المدينة الطبية : وفيها أعود لإجراءات التعسف الذي كان من المحافظ السابق ،،، حيث ترك عشرات الآلاف من وحدات المساحة ( القصب ) الذي بسط عليها المتنفذون بدون وجه حق وهي أراضي أوقاف ،،، وذهب ليؤذي المواطنين البسطاء في مزارعهم .

أخي المحافظ ،،، فلتبدأ بتلك الأراضي التي يمكن أن تقام فيها عدة مدن طبية ،، وإذا حصل عجز فيها نحن مستعدون توفيتها من حر مالنا .

أخي المحافظ ،،، نريد أن نحافظ على سلميتنا ووداعتنا ،،،فالوطن ليس بحاجة إلى مزيد من المهمشين ،،،،، أطيب المنى