السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٦ صباحاً

وعدت وأوفيت .. فشكرا لك

جبر الضبياني
الجمعة ، ٢١ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
بعد ان وصل السياسيين والنظام السابق الى طريق مسدود في الحوار أشعل الشباب الثائر ثورته وشهدت جمعة الكرامة تحولاً كبيراً في المسيرة الثورية وخاصة بعد اعلان اللواء محسن انضمامه للثورة وتنديده للمجزرة البشعة التي ارتكبها المعتوه صالح وعصابته فتوالت الاستقالات من المؤتمريين الشرفاء وانفضّوا عن المجرم صالح فزادوا هؤلاء من زخم الثورة .

وكان البعض من الرفاق ينتابه الخوف من انضمام اللواء علي محسن وقالوا انه سيجهض الثورة وانه متفق مع صالح في اجهاض ثورتنا ولكن اتضح للجميع ان اللواء علي محسن وجنود الفرقة الاولى مدرع قدموا اروع التضحيات من خلال دفاعهم المستميت لشباب الثورة في كثير من المسيرات السلمية التي كان صالح وعصابته يعتدون عليها بكل انواع الاسلحة
وقدمت الفرقة تضحيات جسيمة من شهداء وجرحى دفاعاً عن الثورة المباركة وحاول صالح ان يجر الثورة للعنف وكذلك الفرقة الاولى مدرع من خلال ضرب قيادة الفرقة بكل انواع الاسلحة، ولكن حنكة اللواء علي محسن حالت دون ذلك وفوت علي محسن الفرصة على عصابة صالح من الدخول في متاهات الحرب الاهلية التي كان مخطط لها المعتوه صالح فاستمرت الثورة واستمر صالح في اجرامه ،بعد جمعة الكرامة فأحرق تعز ودمّر الحصبة واغرق اليمن في الظلام من خلال دعمه للمجرمين بقطع الكهرباء بمأرب واستخدام سياسة التجويع والقتل والاذلال
واستمر اللواء محسن في دعمه للثوار، من خلال حماية ساحة التغيير وجاءت المبادرة الخليجية التي قضت بخلع صالح من سدة الحكم، وابداله بعبدربه منصور هاديء وأُرغم صالح على التوقيع بالمملكة العربية السعودية.

واستمر الشباب في ثورته ولم تنتهي بعد توقيع صالح على تنحيه ولكن زادت من حدة المظاهرات وطالب الشباب بخلع اقاربه من المؤسسة العسكرية وكان اللواء علي محسن قد استعد واوعد انه سينفذ أي قرار سيتخذه الرئيس هادي ازاء هيكلة الجيش وحتى ابعاده من الفرقة الاولى مدرع
فكان البعض من الرفاق وكذلك من كانوا في صف المخلوع صالح يشككون في مصداقية اللواء محسن وقالوا هؤلاء انه لن يخضع لأي قرار.

فجاءت اللحظة الحاسمة والاختبار الحقيقي للعظماء فقرر الرئيس عبدربه بإلغاء الفرقة الاولى مدرع الذي يترأسها محسن وكذلك الغاء الحرس الجمهوري وخلع يحيى من اركان الامن المركزي ووضع هاديء هيكل تنظيمي للجيش يتكون من (قوات برية –قوات بحرية –قوات جوية-حرس حدود) فكان اللواء محسن كعادته مؤيدا للقرار وظهر على قناة الجزيرة بعد صدور القرار مباشرة واعلن تأييده الكامل للقرارات وبذلك يدحض محسن كل الاكاذيب التي كانت تناله من قبل المتعجرفين سواء الرفاق او غيرهم فكان عند مستوى المسئولية وكما وعد بالاستجابة لأي قرار من قبل هاديء اوفى بوعده وايد ذلك بكل شجاعة وبسالة

فتحية ثورية للواء الثائر علي محسن والغيض للبلداء المتعجرفين

والنصر للثورة والديمقراطية والخيبة والخسران لأصحاب المشاريع الضيقة

والمجد والخلود للشهداء والجرحى والمحاكمة والقصاص للقتلة والمجرمين