الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٠ صباحاً

الحوار الوطني و مسرحية التظليل والاكاذيب

أحمد مهدي عبده المزحاني
الاثنين ، ١٧ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
في ظل غياب الوعي وحكمه العقل المفقودة أيضا وانعدام المسؤولية الوطنية والضمير الانساني,,, تظل مسرحية التظليل والاكاذيب العائق الكبرى والسبب الرئيسي لإفشال الحوار الوطني ..وبدون شك أن معرقلون الحوار هدفهم جر الوطن بمشاكل لا يحمدون عقبه.

في كل الاحوال يظل المواطن يحكي بصوت منذ زمن وهو يتجرع عذاب الفقر والظلم والجوع والتشرد والفساد المخيم الى الوطن,,, وغياب العدالة وسرق ثروات اليمن السعيد ، ,, ولم يتبقى من هذا سوى خراب وتظل أعمالهم الشريرة قابعه لا نهاية لها ...صمت الرئيس هادي وعدم أتحاذ القرارات الصارمة والقوية هي الاخرى أيضا.

الدخول على بداء الحوار الوطني ... توحيد الجيش والامن جيش وطني مهني موحد ومؤسسة أمنية وطنية موحدة هما الضمانة لانعقاد مؤتمر حوار وطني والدخول الى مرحلة جديدة ... لبناء الدولة المدنية الحديثة ويمن جديد وهيكله الجيش والامن وتوحيد صفوف المؤسسة العسكرية وبناء عقيدة وطنية ....

كما أن الحوار يضع الجميع أمام مسؤولية بناء اليمن ومستقبله وليس حوار عملا عبثياً أو رغبة موقتة أو مجرد خروج بالوطن من مأزق،,, بل يضع الجميع أمام المسؤولية الكاملة لبناء اليمن’’ ومستقبله الذي ينشده كل مواطن يمني مخلص لبلاده ...

الحقيقة لقد طال أمد الانقسامات والخلافات بين الحزب الحاكم والمعارضة وزاد خطرها وتوسع اثرها العرقلة والمعوقات للحوار الوطني... سوف تدفع باليمن الى المجهول وفي ظل أجواء عاصفة ان الاطراف السياسية اليمنية لا تتمتع بالحد الادنى من المسئولية الوطنية... تريد الزج.

باليمن في اتون حرب لا تبقى ولا تذر الثورة عندما اشتعلت كان هدفها الاساسي اسقاط النظام,, و لم يكن هدفها تكوين حكومة وفاق أو اختيار رئيس توافقي .. إلى متى تعيش هذه الاحزاب في صراع ؟؟وهل فكروا قليلا بما قد يحصل نتيجة صراعاهم المستمر ....كما أن الحوار فرصة تاريخية لتعزيز وتجذير الوحدة الوطنية والمحافظة على سلامة الوطن واستقراره والارتقاء بالواجبات والمسئوليات الدينية والوطنية إلى مستوى التحديات المعاصرة والمستقبلية، ونجاح الحوار في مثل هذه الظروف يمثل انتصاراً حقيقياً للوطن وتبديداً لأحلام المتربصين والواهمين الذين يظنون أن مسيرة الوطن بلغت محطة التوقف النهائي ليدخل مرحلة الفشل.


والانهيار ورحلة العودة إلى واقع التمزق والتشرذم والصراعات والحروب وعصر ما قبل الثورة والوحدة مرة طريقين أحدهما أخطر من الآخر، الأول: يتمثل بدعم جماعات التمرد والإرهاب والتخريب والانفصال، والآخر: بصناعة الأزمات ورفض الحوار والعمل على إجهاضه بوضع العراقيل والاشتراطات والمطالب التعجيزية أو محاولة إفراغه من مضامينه وأهدافه.

الوطنية بالسعي إلى توظيفه لخدمة الأهداف والأجندات الذاتية الضيقة.. وبناء الأمجاد الشخصية. الحوار في إطار الثوابت الوطنية وتحت مظلة الوحدة نجاح الحوار يتطلب الخروج من دائرة التمترس بجدار من العواطف والمشاعر النرجسية والمفاهيم الخاطئة التي تغلب القضايا الثانوية على الإستراتيجية والفروع على حساب الأصول والذاتية على حساب الوطنية. الحوار الوطني الطريق الي يمن جديد ودوله مدنية حديثه.