الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٥١ صباحاً

خواطر مفسبك ( 2 )

عباس القاضي
الأحد ، ١٦ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٥ مساءً
في اليوم التالي ،،، حضر وزير الإعلام ،،، الذي وقف بجانبي ، حيث لا متسع لمكتب أمام بيتي ، واكتفينا بالمايكات ،،، والصحافيون والإعلاميون ، وممثلوا دور النشر واقفون ، في الشارع الذي قطعوه من كثرتهم وضيقه ،، وتسلق بعضهم أسوار الجيران : جمعان ، والطيري ، والحزمي ،،، حتى أنني رأيت بعضهم يسـتاذن أحد الجيران فصعدوا سقف بيته ،،، وهاهم في شرفة البيت يصوبون كا ميراتهم نحنونا بوميض يخطف الأ
بصار رغم ضوء الشمس الذي تحول من لون وردي إلى أبيض يقق ،،، وكان وزير الإعلام يبتسم كلما لفحته ومضة كا ميرا فقد كان مستعدا بالبدلة الرسمية ،،، أما أنا فقد نزلت بالبجامة قمت متأخرا بعد تخزينة أمس ،، كان شكل القات أحمر قيه ،، عشب ، عشب ، أخضر ،، قلت له ساعتها : شوف لي بياض ،،، قال المقوت : لا تخاف ،،، هذه الحمرة من البرد ،،، قلت له : ما يمسكش بالحلق ،،،، قال : قسما ودين ،، ورب العالمين ،،، أمانة ،، إنه ما يمسك بالحلق ،،، وقتها كان هناك مشاجرة ،،، رأيت أحدهم يمسك الآخر بالحلق.

أيقظوني ،،، بسرعة ،، بسرعة الوزير أجاء ولم ألبس بدلة ،،، نزلت مهرولا ببجامة النوم ،،، بس للأمانة ،،، الصندل كانت جديدة ،،، فلم يمض على العيد سوى أيام ،،، اشتريتها من شميلة بألفين وخمسمائة ريال ،،، قالوا لي في البيت : ما تستاهلش ألف وخمس مائة ،،، قلت لهم : اسكتوا ،،، أنتم والسوق علي .

المهم بدأ الوزير بالترحيب بي طبعا ، ثم صوب وجهه نحوهم ،،، وهو مبتسم ،،، ينحني برأسه ثم ينخفض ،،، فهناك الكثير من الصحفيات الأجانب ،،، لمسة الجمال بادية علي وجوههن ،،، ثم أشار : سؤال من هنا ،،، يقصد من اليمن ،،،، وسؤال من هنا يعني من الشمال.