الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٣ صباحاً

مصر.. انقسامات في مؤسسة الرئاسة؟!!

راكان عبدالباسط الجبيحي
السبت ، ٠١ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
بعدما خرجت مصر بثورة شبابية غاضبة في 5 من يناير ضد نظام أزلي زرع في قلبه الظلم والحقد والعدوان ضد شعبه.. فبعد سقوط مبارك وأجنحته الذي كان يسير عليها وانتخاب محمد مرسي رئيسا جديدا كانت العاصمة المصرية وبقية الدول العربية والدولية في فرح وانتصار محقق للشعب المصري..ذلك المشهد وذلك النصر يعودنا إلى أن أي حاكم لم يصعد على كرسي السلطة دون قبول الشعب وتلبية مطالبهم المؤكدة..فبعد ذلك عادت الحكاية وانقلب حب الشعب المصري لمرسي إلى كره..حينما اندفع الرئيس مرسي فجئ بقراره الأخير دون أي مراجع أو تردد أو استشاره من قبل القوى والأحزاب السياسية بل أيضا من قبل الشعب الذي في وقت سابق وحين انتخابه أكد بخطبة ألقاها أمام الحضور جميعا في ميدان التحرير بالقاهرة عن عدم اتخاذ أو إصدار أي قرار دون موافقة الشعب وأخذ رأي الشعب بالرغم من أن القرار الذي اتخذ من قبل مرسي قرار صحيح وحاسم لاتخاذه لمحاسبة مرتكبي جرائم ثورة يناير.. وهكذا فقد عادت الاعتصامات المؤيدة والمعارضة ونظرنا ذلك المشهد في القاهرة بميدان التحرير الذي يجمع قوى سياسية ضد الرئيس مرسي لما اصدر من قرار غير قابل لتفاؤل والحوار..

مصر الشقيقة الذي كانت هي المبدأ المنطلق والركن الأساسي في اندلاع ثورات الربيع العربي ونجاح ثورتها ومحاكمة عدوانها،، ذلك التحقيق الناجح الذي أراده شعب مصر في نجاح ثورتهم..مصر ذلك الدولة الذي رسمت خريطة نجاحها بما حققته من نصر ونجاح وأنجزته من تغيير وانتخاب الذي كانت في مدونة دخولها لتاريخ في نجاح ثورتها دون صراعات بين كلا الأطراف.. وهي الآن في خطر وصراع في دار الرئاسة.
لكن ذلك القرار الذي جعل هناك انقسامات في مؤسسة الرئاسة بين مؤيدين ومعارضين وأيضا ذلك القرار الذي جعل من شعب مصر يعودون في اندفاعهم وغضبهم لما يقوله ويقرره الرئيس مرسي والذي من الواضح أن هناك خلط أوراق بين أحزاب وقوى سياسية وهناك أيضا دعم خارجي لبقايا النظام السابق لزعزعة الوضع والاستقرار..

مصر الذي من المتوقع سوف تعود إلى عنق الزجاجة ومربع الصراعات في رئاسة مصر بين قوى معارضين تعتصم بميدان التحرير بوسط القاهرة ضد قرار مرسي الذي أصدره مؤخرا ومؤيدين مناصرين قرار الرئيس مرسي والذي بالفعل قرار ليس بالسهل اتخاذه الذي انبهرتُ حينما سمعت قرار مرسي فقلت لو كان كل حكام العرب يمتلكون إرادة وعزيمة في إصدار شيء أكبر من المتوقع..لكني فوجئت حينما خرج بعض القوى السياسية لإلغاء ذلك القرار الذي ليس لهم أي هدف لتحقيقه بل الهدف هو خلط الأوراق وزعزعت موقف الساحة المصرية وصراع في دار الرئاسة..

مصر في ضل وأوضاع متدهورة ومرعبة سببها التدخل والدعم الخارجي لقوى سياسية معارضة تقوم بدعم وكسب بعض الشعب المصري للإنظمام إليهم ضد قرار الرئيس محمد مرسي الذي كان هو الخط الوحيد للخروج من عنق الزجاجة والدخول في دولة ديمقراطية.. لكن على ما يبدو‎ ‎أن بعض الشعب المصري لا يستحق رئيسا كهذا والذي من المتوقع انه رح يكون عكس ذلك الحدث الجيد والصحيح الذي يريده الرئيس محمد مرسي في إنجاح الثورة والذي في المقابل يرفضه الشعب المصري..