الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٢ مساءً

وانفضح امره

عباس القاضي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
كان لثورتي تونس ومصر الأثر البالغ على الشباب اليمني لاسيما طلاب الجامعات الذين ذاقوا مرارة القمع والتعسف من قبل اؤلئك الذين يفترض ان يكون داعمين للانشطة الفكرية والتنويرية ,,فكلما ارادوا أن يؤطروا انفسهم في إتحادات او نقابات لتدافع عن حقوقهم اذا انتهكت- بادر هؤلاء, وهم للاسف من وزن رؤساء جامعات وعمداء كليات,,بالتهديد والوعيد ,بداعي محاربة الحزبية,وعندما يذكرون الحزبية يعنون جميع الاحزاب عدا المؤتمر الشعبي العام.

فعندما نجحت هاتان الثورتان وجد الشباب مدى اهمية الثورات السلمية في التغيير لصنع حاضر ومستقبل افضل, لان المستقبل يهمهم اكثر من غيرهم من الشيوخ التي انحنت ظهورهم كأنهم يبحثون عن شق في الأرض يأويهم بعد عمر كان لهذا النظام الدور الأكبرفي سرقته.

فهزت رياح التغيير افئدتهم حتى تكشف لهم واقعهم المرير ومستقبلهم الاسود في حالة استمر هذا النظام , ,لكنهم كانوا يجهلون جوانب كثيرة من شخصية رئيس هذاالنظام. وفي خلال هذه الفترة التي تقترب ستة اشهر وهم يهتفون بسقوطه يتابعون وسائل الاعلام باهتمام وشغف,,لعل فرجا يأتي من خطاب اوكلمة يكون فيها انعتاق للشعب اليمني,,لكنهم وجدوا في الرجل ما كانوا يغفلون عنه منذو 33 سنة ,,فالرجل اطول مدة من ابن علي وحسني مبارك لكن شتان بين خطاب وخطاب,,اؤلئك ظلمة مستبدون صحيح.. لكنهم على الاقل يرتبون افكارهم ويختارون الفاظهم بعناية,,با لإضافة الى رصيدهم في توفير الخدمات والبنية التحية لبلدانهم,,اما صاحبنا فقد فجعنا باسلوب خطابه,,,وتناوله للقضايا,,,يتغافل عن قتل العشرات ويتحدث عن اقتياد(شيبة),,يطلق الاتهام في قضية ثم يشكل لجنة للتحقيق فيها...يدعي الشرعية ويتهم غيره في قطع الطرقات,,,يترك مصير شعب باكمله ويتحدث عن سلوك افراد , ويتساءل الشباب, معقول ان هذا هو رئيسنا منذو 33 عاما ويمثلنا في المحافل الدولية, ؟؟ يالها من مأساه,,,
لقد انكشفت هذه الشخصية ,,خلال هذه الايام ماكنا منشغلين عنها,,,وادركنا كما ادرك غيرنا في تونس ومصر بأننا تاخرنا,,وأضاف سببا اكثر إقناعا لخروجنا الى الساحات والميادين لإسقاط النظام