الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٨ صباحاً

سجال بين المخلافي والماوري بشأن أطياف الوزير

منير الماوري
الاربعاء ، ٢٤ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٣٣ صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم
من منير الماوري إلى الأستاذ الكريم محمد عثمان المخلافي
أرجو أن تسمح لي بتقسيم رسالتك العلنية إلى عدة فقرات لأرد على استفساراتك المنطقية فقرة بعد فقرة لأني وجدت في رسالتك الكريمة طرحا فكريا يستحق الرد بعكس غالبية الردود التي اتسمت إما بتوجيه الشتائم أو بالدفاع عن العزيزة أطياف الوزير بما لا يكفي أي بالقول أنها رائعة وجيدة ورقيقة إلى ما إلى ذلك من صفات لا خلاف عليها، في حين أني لم أناقش صفاتها الرائعة بقدر ما أرودت معلومات قد تكون مخفية وصادمة ولكنها مهمة جدا لإثبات تناقض حياتها الخاصة مع حياتها العامة. وعتبي عليها أنها تخدم بعلم او بدون علم مشروعا أسريا ضيقا يتعارض مع المشروع الشامل لكل اليمنيين.

ملحوظة: زواج اليمنيات والسعوديات من أجانب بمن فيهم أجانب من أصل يهودي بل ومن مواطنين إسرائيليين لم تعد حالات فردية بل ظاهرة منتشرة على نطاق واسع، وتشمل بعض الناشطات لم تكن أطياف الوزير سوى المثال الأول من سلسلة أمثلة ساوردها عندما يتسنى لي جمع معلومات كافية بما يتناسب مع وجود مصلحة عامة.

وفيما يلي أهم أهم فقرات رسالة الاستاذ المخلافي وردودي عليها:

المخلافي: ليس بيني وبين الماوري صداقة او عداء مثلما هو الحال مع اطياف الوزير التي لم اسمع بها وأ قرأ ما كتبته الا بعد أن قرأت ما سمته بعض المواقع (الماوري يفجر قنبلة من العيار الثقيل ...). لذلك لا يحكمني هوى في ما سأقوله للماوري أرجو أن يتسع له صدره وصدور القراء الذين قد يخالفونني الرأي.
الماوري: كلي آذان صاغية

المخلافي: تعلم أنه ليس كل يهودي هو اسرائيلي فأبناء ريدة اليمنية من اليهود هم عرب يمنيون يهود تماما كما كان (ذو نواس) يهوديا يمنيا.
الماوري: انت تتحدث عن اليهودية كديانة ولكن اليهود ينظرون إليها بشكل أوسع من ذلك فحسب الباحث المغربي عبدالواحد البقالي فإن لليهودي ثلاثة تعاريف:
(1) يهودي من حيث العرق، إذ توجد نسبة من اليهود لا يؤمنون باليهودية كدين وتوجد نسبة مهمة منهم ملحدون لادينييون.
(2) يهودي من حيث الديانة، سواء بالاعتناق أو بالوراثة عن طريق الأم لأن الديانة اليهودية تعتبر المولود يهودي الديانة إذا كانت أمه يهودية.
(3) يهودي العرق و الديانة معا، و هم اليهود حسب المفهوم الشائع عند اغلب العرب و المسلمين ، و لا يشكلون سوى نصف عدد اليهود في العالم. و لا يجب الخلط بينهم و بين الصهاينة لان الصهاينة لا يشكلون بدورهم سوى جزء من هؤلاء الصنف من اليهود. و هذا ما يفسر عمليا التعداد السكاني الضئيل للاسرائليين في مقابل مجمل عدد اليهود في العالم كله. ومن هذا المنطلق فإن تغيير الديانة لا يعني تغيير الأصل.

المخلافي: وتعلم أنه لا يوجد دولة (في كل نظريات الدولة) تكون لفئة من البشر في كل العالم لأن من شروط الدولة -الأرض_ وتعلم أن عبارة اسرائيل لكل يهود العالم لا تعني ما ذهبت اليه وانما تعني ان كل يهودي حيثما كان في العالم سيحصل على الجنسية الاسرائيلية إن قدم الى اسرائيل كما حدث لليمنيين اليهود الذين هاجروا اليها (في عملية بساط الريح).
الماوري: دولة إسرائيل حالة خاصة لانها لفئة من البشر في كل العالم فبعد قيامها اتخذ مبدأ وحدة «الشعب اليهودي» بعداً سياسياً وقانونياً أكثر وضوحاً، ولكنه في الوقت نفسه أشد ازدواجية وفقا لمجلة فلسطين العدد 7 - الجمعة 19 ت2 2010 - السنة الأولى، فقد أعلنت الوكالة اليهودية أن إسرائيل دولة لجميع اليهود وليست فقط لليهود الذين يقطنون فيها. وتأكد هذا الشعار السياسي في قانون العودة عام 1950 الذي أعطى كل يهودي الحق في «العودة» إلى إسرائيل. وفي خطاب رسمي لمؤسس الدولة دافيد بن غوريون، قال: «حين نقول أمة يهودية واحدة فإنه يجب علينا أن لا نهمل حقيقة أن هذه الأمة اليهودية موزعة في جميع أقطار العالم». وإذا كان صهرنا بنيامين لم يستعمل حقه في الجنسية الإسرائيلية فهذا لا يعني أبدا سقوطها عنه خصوصا وهو في سيرته الذاتيه يضع إسرائيل بين الدول التي يتردد عليها.

المخلافي: تعلم أنه ليس كل يهودي (غير اسرائيلي) يدين بالولاء لدولة اسرائيل ولعل المفكر الامريكي اليهودي (نعومي) خير مثال لذلك.
الماوري: أعلم ذلك وأعلم أنه ليس كل إسرائيلي داخل اسرائيل يدين بالولاء لإسرائيل وليس كل معتصم في ساحة التغيير يدين بالولاء للثورة الشبابية.

المخلافي: تعلم ان بنيامين زوج أطياف قد أعلن اسلامه وتسمى (بلال)وليس صحيحا ما قلته انك لا تعلم ذلك إذ يكفي الاستنتاج من زواجه بمسلمة.
الماوري: اسمح لي أخي العزيز أن أنبهك إلى أنك تسرعت في الحكم وارتكبت خطأ جسيما فلو عدت لكتابات بنيامين باللغة الانجليزية منذ ما بعد زواجه حتى يومنا هذا لرأيته يستخدم اسمه الأصلي، ولو كان يعتز باسم "بلال" لخاطب العالم كله بهذا الاسم كما كان يفعل الملاكم المسلم محمد علي. قليلون جدا في العالم يتذكرون ان اسم محمد علي قبل إسلامه وهو (كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور)، لأنه من شدة اعتزازه بدينه الجديد كان يرفض أن يدعى بغير محمد علي. أما صهرنا الرائع فإنه يستخدم اسم بلال عندما يكون في صعدة أو صنعاء، ويعود إلى أصله عندما يخاطب الغرب حتى لا يفقد مصداقيته معهم، وهذا فيه نوع من الرياء من وجهة نظري، والحل هو أن يخاطب الجميع باسم بنيامين أو يخاطب الجميع باسم بلال حتى لا يكون في الأمر أي شبهة تقية من أي نوع.

المخلافي: تعلم أن مما يعد عيبا كبيرا في الثقافة التي تعيش فيها الإشارة الى ديانة شخص في موقف سجال فكري ليس موضوعه الدين.وأنك لو كنت فعلت ذلك في مناظرة او ندوة لطردت منها لمخالفتك ثابتا من الثوابت الأخلاقية في الحوارات او المساجلات الفكرية.
الماوري: أنا أعيش في المجتمع الذي تتحدث عنه وأعرف تماما هذا المجتمع دراسة ومعايشة فهم يحثونك ألا تسأل أحدا عن دينه أو انتمائه السياسي، بل إن الناس يحبذون عدم الحديث في موضوعات ثلاثة شائكة وهي الدين و السياسة و الجنس. ولكن ما هو مكروه اجتماعيا فإنه مقبول في السجال الفكري أو السياسي، ومن يدخل الحياة العامة لا يجوز له اخفاء أي شئ من حياته الخاصة حرصا على كسب الثقة، ولهذا لم يتردد الأميركيون في مساءلة باراك أوباما عندما ترشح للرئاسة عن دينه واتهمه البعض أنه مسلم استنادا إلى ان والده اسمه حسين وشكك آخرون في مسيحيته، وجرى جدل آخر أيضا حول المرشح الجمهوري رومني لأنه ينتمي لطائفة دينية تختلف في مبادئها عن الأغلبية البروتستانتية، وما ينطبق على مرشحي الرئاسة ينطبق على كل سياسي أو ناشط مهما صغر شأنه، لأن العمل السياسي هنا قائم على الشفافية والمكاشفة ولولا ذلك لما تمكنت الصحافة من الكتابة عن الحياة الخاصة للسياسيين أو الفنانين أو حتى الصحفيين أنفسهم.

المخلافي: تعلم أن قولك ان اطياف (تستطيع التنصل عن جنسيتها الامريكية ولكنها لا تستطيع التنصل عن اصلها العربي) لا يمكن مقارنته بتنصل زوجها عن يهوديته لان العروبة انتماء عرقي لذلك لم يفقد سلمان الفارسي لقبه العرقي مع اسلامه.
الماوري: أنت تنظر لليهودية كدين وأنا أنظر إليها كعرق وهذا لا يهم ولكن الأهم من ذلك كيف ينظر اليهود لأنفسهم كأصحاب ديانة وعرق على حد سواء ومن هنا يظل كارل ماركس يهوديا حتى لو أنكر جميع الأديان.

المخلافي: تعلم أن ما أشرت اليه عن موقف أطياف الوزير من الرئيس هادي هو مقال نشرته في الجارديان البريطانية و أنك كان ينبغي إن اختلفت معها في ما طرحته أن ترد على الرأي بالرأي والفكرة بالفكرة, وليس بتناول جانب شخصي .
الماوري: لا أعتقد أن ذكر اسم الزوج أو عرقه شئ معيب لأحد إلا إذا كان الشخص ذاته يراه عيبا وبالتالي فإن العيب هو في الفعل ذاته وليس في الوصف. ولم يتم إيراد اسم الزوج وعرقه عبثا بل لغرض واضح وهو التدليل على الرياء والنفاق في السلوك. فعندما تتعاطف مع حركة شعارها اللعنة على اليهود وهي متزوجة من شاب من أصل يهودي، فإن هذا انفصام في السلوك يحتم علينا أن نعيد النظر في مصداقية ما تطرحه من آراء أخرى بصفتها مدافعة عن الحقوق. وفي انتقادي لها قلت ما معناه أن الزواج من بنيامين مفيد لمخاطبة الغرب في حين ان تأييد الشعار موجه للداخل. وتقتضي الأمانة والأخلاق والإنسانية أن يعرف من في الداخل ماذا يقال في الخارج وأن يعرف من في الخارج ما يرفع من شعارات في الداخل كي نكون أشخاص أسوياء وليس منافقين.

المخلافي: تعلم ان احد اسباب الثورة الشبابية في اليمن والوطن العربي هو المنطق ذاته الذي يحجر توجيه النقد الى سياسات الزعيم والقائد الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه حتى وصل الحال الى ما وصلنا اليه وأنك تتمترس في دفاعك عن موقفك بمثل ما تمترس خلفه رجال الانظمة العربية السابقة.
الماوري: التمترس الحاصل هنا لم يكن وراء منطق يحجر توجيه النقد إلى سياسات الزعيم بل منطق آخر تماما يهدف من قبلهم إلى الحجر علينا من توجيه النقد لناشطة سياسية تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان، وتحاول تقديم نفسها في الداخل بوجه غير الوجه الذي تقدم نفسها هي وزوجها به للخارج. أما الزعيم الجديد عبدربه منصور هادي فلا استطيع أن أحصي عدد من ينتقده ولم أعترض على انتقاد أحد، بل كثيرا ما اشارك في انتقاده، وبإمكاني الدفاع عنه لو شئت، ولكني لا أقبل أيضا أن نصنع أصناما أخرى باسم أنهم مدافعون عن حقوق الانسان أو ناشطون محصنون من انتقاد سلوكياتهم فهؤلاء سواء كان رجالا أو نساء يجب أن يكونوا أكثر من غيرهم عرضة لانتقادنا خصوصا عندما يحدث التالي:
أن تسكت الناشطة الحقوقية عن كارثة المعجلة ثلاث سنوات وتأتي تتباكى على ضحايها بمجرد أن يبدأ تحليق الطائرات الأميركية على صعدة
أن تسافر الناشطة الحقوقية فجأة إلى أبين ثم تأتي بصور لمنازل مدمرة في زنجبار جراء قتال بري واضح وقصف أرضي وتزعم أنها طائرات أميركية بدون طيار وتنشر ذلك في صحيفة تابعة لحزب الله اللبناني.
أن تحاول الدفاع عن أولاد المخلوع أمام القارئ الغربي وتقديمهم كانهم مظلومون وهذا من وجهة نظري يخدم حلفاءهم الحوثيين، وأعتقد أن هذا الرأي لا أخلاقي عندما يأتي من ناشطة حقوقية لأن أولاد الرئيس المخلوع تورطوا في قتل الشباب.
أن تسكت الناشطة الحقوقية تماما عن قضية الشيخ المظلوم محمد المؤيد وهي في امريكا لمجرد أنه إصلاحي أو أن الدفاع عنه يخيفها يؤكد ما ذهبت إليه سابقا من أنها مدفوعة في إطار مشروع ضيق لا يتماشى مع الدفاع عن حقوق الإنسان.
أن تسكت تماما عن الظلم والدمار الذي وقع على الحوثيين وتأتي لاحقا تدافع عنهم وهم يعرضون غيرهم للظلم والدمار أعتبره موقفا غير أخلاقيا
أن تدافع عن حركة مسلحة عنصرية تنادي بالموت للغير مهما كان هذا الغير اعتبرها موقفا غير أخلاقيا، والأدهى من ذلك أنها تناصر حركة مسلحة تلعن أصل وفصل زوجها صبحا ومساء دون وجه حق، فما هي مصلحتها من مناصرة مثل هذه الحركة والسكوت عنها.

المخلافي: تعلم ان ما قلته عن (ان اي رد فكري من جانب الرافضين للعنصرية...هو عمل مشروع..) لم يحدث اصلا لأنك لم تفعل ذلك حتى في مقالك هذا .وإلا لكنت بدأت بتعريف جامع مانع لمن هو الحوثي لنعرف ما اذا كانت اطياف حوثية أوأن خطيب جامع حارتنا الذي يدعو في آخر خطبته للوصي وولديه دون ان يرفع سلاحا او يقبض على صميل لفرض معتقده السياسي هوحوثي أيضا.
الماوري: لا أعتقد أن القراء بحاجة إلى تعريف من هو الحوثي فهذه ستكون إطالة لا محل لها من الإعراب لأن الكل يعرف الحوثي وصفاته ومناصريه وكل شئ عنه، وليس من عادتي الإطناب في غير محله.

المخلافي: تعلم أن أطياف هي ابنة زيد بن علي الوزير وأنها تربطها صلة قرابة بأسرة الحوثي مثلما تربطها بالمتوكليين وأنك لو كنت حللت خطابها فربما كنت وجدت انه امتداد للموقف الذي عبر عنه العربي بقوله ( أنا آكل لحم ابن عمي ولكني لا أدعه لآكل ) ,لأني أشك في كون من يكون شعار صفحتهافي الانترنت لوحة بالوان شتى وجملة (وطن يقبل كل الالوان) وتعريفها لنفسها بانها مواطنة عالمية أن تؤمن بحكم سلالي , وقد اكون مخطئا وتكون هي كذلك لأني لا اعلم عنها الا النزر اليسير من وريقات كتبتها في الانترنت بينما انت وجهت كشافك الى زاوية لا يهتم بها عادة اصحاب الاقلام الرفيعة والقضايا الكبرى.
الماوري: . إذا كانت القرابة هي دافعها لمناصرة الحوثي فما الذي سيمنعها غدا من مناصرة إسرائيل أيضا بعد أن ارتبطت بصلة قرابة مع إسرائيل.
أعرف من هي أطياف وأعرف أن والدها صديق عزيز وأني قد اخسره كصديق وأخسر بقية أفراد أسرتها وأخسر الكثير من رصيدي ولكن خسارتي الشخصية لا تقدر بثمن بالمكسب الثوري الذي يمكن أن تجنيه الثورة الشبابية من وضع النقاط على الحروف من حيث التوضيح للخارج لماذا يناصر البعض حركة عنصرية مسلحة، والتوضيح للداخل أن الرياء صفة منبوذة تقوض مصداقية أي حركة سياسية. هذا من جانب ومن جانب آخر تقدم الثورة درسا مهما للناشطين أن الشفافية هي الطريق الأسلم والأقصر لكسب احترام الناس، وأن الطيبة والأدب والأخلاق وجميع الصفات الحسنة الأخرى، لا تبرر أبدا غياب الشفافية في العمل العام خصوصا عندما يتناقض السلوك العام مع الحياة الخاصة.

المخلافي: تعلم أن قولك أن أطياف (نجحت هي ومن يقف ورائها في إرهابنا بإلصاق تهمة التبعية لحميد الأحمر أو علي محسن فأصبحنا نؤثر الصمت ونحجم عن طرح آرائنا وقناعاتنا،) لا يستقيم مع قولك في خاتمة مقالك (نحن لا نشخصن وإنما نشخص، وإذا كان لديها هي أو غيرها ما يقولونه عنا فليقولوه فليس لدينا منا نخشاه ولا ما نخفيه، لأن الشفافية هي حياتنا والصدق هو سياستنا والاستقامة هي روحنا.
الماوري: القول الوارد أعلاه معناه أني اخترت صفة معينة من الصفات شاءت الصدف وحدها وجودها في الناشطة المعنية، ودعوت من يستطيع أن يجد مأخذا على الكاتب في سلوكه الشخصي أن يكتب عنه بشرط أن يكون صحيحا، فلا حصانة لأحد، ومن خلال خبرتي في الصحافة فإن الحقيقة دائما موجعة وفي الغالب تؤدي إلى ردود فعل متشنجة، وأما الأكاذيب فإن من تطلق عليهم لا يلتفتون إليها بل يسخرون منها.

المخلافي: تعلم أن ما قلته (من حق أطياف الوزير أن تنتقد من تشاء ومن حقنا كأصحاب مشروع وطني لا أسري ولا وراثي أن نصفها بما فيها دون زيادة أو نقصان) ليس صحيحا, ذلك أن أخلاقيات الكتابة والقوانين المنظمة لها في كثير من دول العالم تعتبر تناول شخص الكاتب وليس موضوع الكتابة نوعا من السب تحاسب عليه في حال رفع دعوى عليه.
الماوري: أخلاقيات الكتابة أنا ملتزم بها وعلى رأسها عدم إخفاء أي معلومة عن المجتمع الذي تخاطبه مادامت المعلومة صحيحة وتهم هذا المجتمع، أما القوانين، فلا يوجد قانون دولي ينظم المحرمات في الكتابة، ولكني في كتاباتي انطلق من القانون الأميركي الذي يعاقب على الكذب لا يعاقب على قول أي حقيقة تمس شخصية عامة، لهذا تجدني دوما لا أورد معلومة كاذبة أبدا و"من كذب جرب"

المخلافي: تعلم أنك لست المخول بإصدار صكوك الوطنية أو الحرمان منها فتقول إن (المطلوب حاليا من أطياف الوزير أن تثبت وطنيتها وتعلن بوضوح شجبها واستنكارها للحركة الحوثية العنصرية المسلحة) ودورك كصحفي هو أن تزود جمهورك بأخبار دقيقة عن المواقف او النصوص التي أعلنت فيها أطياف تأييدها للعنف الذي يقوم به الحوثي أو تبنيها لفرض معتقده في أحقية أسرته في الحكم بالقوة.
الماوري: لم أطلب من أطياف أن تشرح لي موقفها من الحركة الحوثية العنصرية المسلحة، ولكني طلبت منها أن تشرح ذلك للعامة أما أنا فأنا أعرف موقفها من الحركة تماما، والجمهور هو المخول بإصدار صكوك الوطنية أو الحرمان منها، وليس منير الماوري ولا عثمان المخلافي.

المخلافي: تعلم أن قولك (إن المصلحة العليا للثورة اليمنية هي التي تدفع منير لكتابة كل حرف من حروفه المثيرة للجدل،
) قول غير دقيق ولا أقصد اتهامك او تخوينك , وانما أقصد أن ما تراه أنت هو المصلحة العليا للثورة لا يعدو عن كونه وجهة نظر , واجتهاد قد تصيب فيه وقد تخطي وأن من حق الآخرين أن يبدو وجهة نظرهم فيما يرونه المصلحة العليا للثورة دون أن يلجأ طرف الى ارهاب الآخر وفرض ما يراه على الآخرين فذلك مثل قول فرعون ( ما أريكم الا ما أرى وما اهديكم الا سبيل الرشاد).
الماوري: في الفقرة أعلاه أنا أتحدث عن دوافعي في الكتابة عن أي شئ وهي مصلحة الثورة كما أراها أنا وليس كما يراها غيري لأني لست تابعا لأحدا بل مدفوعا من ضميري وقناعاتي. وما تكتبه أنت سيكون نابعا من قناعاتك ولن تكون قناعاتك بالضرورة مماثلة لقناعاتي، وهذا شئ طبيعي.

المخلافي: ختاما أتمنى لك ولها ولكل اليمنيين كل الخير
الماوري: أتمنى لك ولها ولليمن والعالم أجمع كل الخير، وعيدكم مبارك مقدما