الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٩ مساءً

المخرج بكيل شماخ :النضوج الفني والمهرجانات السينمائية

صقر منقوش
الثلاثاء ، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً

بكيل شماخ مخرج يمني شاب موهوب جدًّا ومبدع , بدأ مسيرته في كلية الهندسة جامعة عدن وحصل على جائزة أفضل ممثل ,بكيل مخرج فريد من نوعه بالنسبة لزملائه بنفس المجال أعتبره رمز مشرِّف لمدينة عدن أولاً ولليمن ثانياً، أعماله كثيرة ما بين إخراج المسرحيات والأفلام القصيرة والكليبات .

" لا تدبشناش " هي أحد أعمال المخرج بكيل شماخ الذي حظيتُ بمشاهدتها وشعرت بسعادة وفخر وقارنتها وفضَّلتها على أعمال تقوم بها فرق أخرى مثل: فرقة خليج عدن الفرقة الأكثر نجاحاً في عدن ، وذلك لأن المسرحية كان يتخلَّلها رقصات متنوعة ما بين راب والهيب هوب وبريك دانس وكانت مبهرة جدًّا جذبت الجمهور اليمني أثناء عرضها في بيت الثقافة بصنعاء، وحظت على حفاوةٍ من الجمهور هناك، بعكس أعمال فرقة خليج عدن والسبب هو أن العمل كان مفهوماً ويتكلم بلهجة عدنية بدون إضافات لا يفهمها المشاهد، غير الرقصات المبهرة وعدم التمييع والتطويل التي تلجأ إليها بعض الفرق الأخرى، وبكيل شماخ خلال مسيرته الفنية ينضج فنيًّا بعد كل عمل يقوم به، ويبحث عن الجديد والتميُّز والتغيير، مما جعله فريداً من نوعه، ونتيجةً لهذا النضوج يرفع بكيل شماخ اسم اليمن عالياً ويشارك فيلمه "أحلام" في مهرجان بغداد السينمائي الدولي في دورته الرابعة التي سوف تُقام من 3-7 من شهر أكتوبر القادم في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي القصير، ومشاركة الفيلم في أي مهرجان دولي يعتبر شرف كبير للفيلم ومشاركة اليمن في المهرجانات السينمائية قليلة، رغم أنها دائماً ما تلفت الانتباه وتحصل على جوائز، وكانت مشاركتنا الأولى عام 2005م في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يُعدُّ من ضمن أحد عشر مهرجاناً يصنَّف دوليًّا في العالم، وكانت عن طريق فيلم "يوم جديد في صنعاء القديمة " للمخرج بدر بن حرسي، وقد حاز على جائزة أفضل فيلم عربي رغم المنافسة الشديدة التي كانت بين الأفلام العربية ومن ضمنها فيلم "ليلة سقوط بغداد " الذي تفوَّق عليه الفيلم اليمني، وقد كتب الناقد المصري صبحي شفيق في جريدة القاهرة عن الفيلم قائلاً : لم يكن أحد يتصور أن اليمن سيفاجئ العالم بميلاد سينمائي على وعيٍ بما ينبغي أن يكون عليه البناء الفيلمي الآن" .

مشاركة المخرج المبدع بكيل شماخ هذا العام في موسم المهرجانات اسعدني كثير لانني بحاجة الى سماع اسم اليمن خلال تغطيتي للمهرجانات السينمائية لأنَّ أفلام المهرجانات دائماً مايكون لها هدف ورسالة أكثر من الأفلام التجارية وأتمنى أن تستمر على هذا النمط وتشغل هذا الحيز الذي لا يستطيع أبناء جيلك من المخرجين الوصول إليه، أتمنى التوفيق لصنَّاع الفيلم ومن نجاحٍ إلى نجاح.