الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٣ صباحاً

الجزيرة تنتحر في بيت الصعفاني

منير الماوري
الجمعة ، ٢١ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
من يعجبه رئيس يمني مخلوع فلن تعجبه قناة الجزيرة. ومن لا تعجبه قناة الجزيرة فلن تعجبه بالطبع ثورات الربيع العربي. هذا ما خرجت به عقب قراءتي مقال للزميل الصحفي عبدالله الصعفاني خصصه للتحامل على قناة الجزيرة.

كاتب المقال أكن له احتراما خاصا بسبب خلقه الرفيع، ولكن الجزيرة أيضا لها معزة كبيرة أيضا بسبب جرأتها ضد زعماء فسدة وقتلة من أمثال زعيمنا المخلوع.

لن اتوسع هنا في التعليق على المقال حرصا على عدم تجاوز الخط الفاصل بين نقد الفكرة إلى نقد صاحب الفكرة. لقد عرفت الزميل الصعفاني قبل أكثر من ربع قرن ولم يعجبني موقفه السياسي أبدا ولكن احترامي له لم يتأثر قيد أنمله. وأستطيع الجزم أنه من جانبه ربما يمقت كل أرائي ومواقفي السياسية أو الفكرية ومع ذلك لم أكن أجد منه في تعامله معي إلا كل احترام.

ولهذا استطيع أن أقول هنا للزميل الصعفاني أن قناة الجزيرة ربما انتحرت في بيته فقط أما بيوتنا فلن نستغني فيها عن الجزيرة.

وأما اعتقاده بأن المبادرة الخليجية لم تخلع علي عبدالله صالح من منصبه، فأنصحه ألا يصدق قناة اليمن اليوم من أن المبادرة جاءت لترقية علي عبدالله صالح من رئيس إلى زعيم. نحن نسميه تادبا سابق لان المخلوع هو سابق أيضا والأستاذ اليدومي الذي ورد ذكره في المقال أراد استخدام كلمة السابق بسبب مودة سابقة كانت تربطه يوما بالرئيس المخلوع، ولكن المحاور أحمد منصور أراد تسمية الاشياء بأسمائها لأنه يعمل في قناة الجزيرة ولا يعمل في صحيفة أفرغها المخلوع من اسمها مثلما أفرغ الديمقراطية والوحدة من مضمونهما.

وبالمناسبة فإن المقال المشار إليه قرأته في موقع اسمه أخبار البلد ولم أقرأه في صحيفة الثورة لاني لا أقرا الثورة منذ أن تحولت إلى لسان حال للتوريث. وقريبا جدا سوف تستعيد الثورة الشبابية أحقيتها في الثورة الصحيفة.