السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١٤ صباحاً

الأقراط ،،،، والطماط ( 1 )

عباس القاضي
السبت ، ٠٨ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
قالت له ،،قبل أن تدلف الباب خلفه : هذه الأقراط خلعتها من أذني هي آخر ما أملك ،، حسب طلبك ،،حاول هذه المرة بالطماطم .

انطلق محمود كالسهم يدف " العربية " أمامه وهو يتمتم أخيرا حصلت على رأس المال ،، سأذهب بالأقراط إلى تاجر الجملة واسحب منه بضاعة بضمانة الأقراط وبيعها وسدده من الأرباح واسترد الأقراط ،، فأنا لا أحتمل أن أرى نجيبة بدون أقراط فهم لا يفارقوا أذنيها
حتى في النوم ،،، خاصة عندما اتسعت الفتحات التي تتدلى منه
ذهب للسوق المركزي ،، فوجدها بسعر مناسب لكنها حمراء بمعنى أنها قريبة التلف وهذا يتطلب إلى خفة وسرعة تنقل ليبيعها في يومه
وقف بسوق شعبي ،، يمسح الحبة تلو الأخرى وينقلها من مكان إلى مكان فالوقوف هكذا بدون عمل ممل جدا ،، وعيناه كالصقر ترقب الزائر المزعج مفتش البلدية المتعارف عليه بهذا الوسط ،، هادم اللذات ،، ومعهم من يراقبه على رأس الشارع.

لم يبع الشيء الكثير مازالت " العربية " ممتلئة .

بلديااااااه ،،، سمعه كا لصاعقة ،، اضطرب هاج وماج ،، تصبب عرقا ،، امسك بالمقبض ليدف " العربية " أمامه،، كان يجري ،،ويجري ويجري ،،والأقراط تتدلى أمامه ،،، وهو يصيح : راحت الاقراط واااانجيبة ،، انساحت الطماطم إلى الارض ،،، لم ينتبه له المفتش حيث مضى بسرعة فائقة يلاحق بائعي الرمان .
هاهو محمود يلتقط الطماطم من الأرض يمسحها ويضعها في السلة ،،، بينما أحدهم في الجانب الآخر يسقط مغشيا عليه من شدة الضحك على حالة الرعب الذي أنتاب محمود .
التفت إليه محمود ،،، وقال : قبح الله الصورة هذه