الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٨ مساءً

الجمال .... والتنوع الفريد

توفيق القرشي
الاثنين ، ٢٠ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
ان ما يميز بلادنا عن غيرها من البلدان ..هي أن بلادنا جميلة منحها الخالق سبحانه وتعالى الجمال من زمن بعيد ... يعود بجذوره الى زمن غابر ، قد أكل عليها الدهر وشرب ،حيث كانت اليمن مشرئبة بالخيرات والنعم ، وملونة بأنواع الشجر ،والثمر . خلق الله فيها الجنان ،وزينها بالحسان ، وهباها الجمال الآسر والأخاذ حتى أنها كانت جنة الله في الأرض ، وقد أيد هذا القرأن الكريم منذ أربع عشر قرنا فيقول سبحانه وتعالى { ولقد كان لسباء في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال ........} .

وهذا هو التاريخ أيضا قد كتب عنها وسطر ، ومضى الزمان عليها وعبر ، و كشف لنا في صفحاته حياة الأنسان اليمني القديم ، ورخائه ، وحضارته ، مآثره ، ولشاهد على ذلك تلك المآثر القديمة من أبنية أثرية ومدن تاريخية ، وأسوار ، وقلاع ، وحصون ، ومآذن ، وقباب والتي لا زالت أثارها شاخصة الى يومنا هذا . فهذا اللون التاريخي وهذا الموروث الحضاري المتنوع اللذان بدورهما أضفى لبلادنا جمالا فوق جمالها ، وموردا فوق مواردها ، وطابعا فوق طابعها الطبيعي المتعدد ، والمختلف أنواعه من طبيعة خلابة ، ومدرجات جبلية ساحرة ، ووديان وسهول ممتدة ، وصحاري فسيحة ، وغابات ، ومحميات نفيسة ، وسواحل وشواطئ جميلة ، ولكل من هذه المقاصد مناخ وأجواء خاصة انسجمت ، وتكيفت مع مواقعها لتعطي مذاقا متميزا ، ونكهة جاذبة تتناسب ومختلف الدوافع ، والرغبات .

أي بيئة تمتلك هذه الصفة ، وأي بلد تحمل في أكنافها هذا المورد الثمين الذي يبدو لناظريه وكأنه من نسج الخيال ، أو أدخل فيه لمسات سحرية تخطف الأنظار لتجردها من بعدها الخيالي الى دربها الحقيقي .

ومع هذا كيف ونحن يمنيين أما يحق لنا أن نتباهي ونتفاخر بأرضنا ونقبل تربتها ، ونحافظ على هذا التنوع الفريد ، وعلى تراثنا ، وثقافتنا ، وعاداتنا ، وتقاليدنا ، ونصونها من ألأندثار ..لتظل محتفظة بقيمتها ، وندرتها التي تجعلها أرض خصبة للأستثمار ، وانشاء المشاريع السياحية التي تلبي حاجات ورغبات مختلف الدوافع السياحية المتعددة الأبعاد .