السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٩ مساءً

اطفالنا يا رحمتاه لهم

احلام القبيلي
الثلاثاء ، ١٤ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ صباحاً
الأطفال أحباب الله، وهم جيل المستقبل، هم بذور لا بد أن نعتني بها، ونرعاها كي تنبت وتزهر وتثمر

وفي كل بلدان العالم يحظى الطفل باهتمام الحكومات والأنظمة والمنظمات يهتمون بتعليمه وصحته و مأكله ومشربه وألعابه، ويخططون لحاضره ومستقبله ويراعون مشاعره، و يحترمون رغباته أما عندنا فالطفل المسكين لا يحظى حتى برعاية والديه..

أطفالنا تربيهم الشوارع، أطفالنا يقحمون في السياسة وتستخدمهم الأحزاب لتحقيق أغراضهم الدنيئة، أطفالنا لا يجدون أين يقضوا عطلتهم الصيفية ويستمتعون بها سوى في الشوارع، حيث يمارسون هواياتهم المفضلة " إحراق التواير وقراح الطماش"

أطفالنا لا ينالون من خير الدولة سوى بعض اللقاحات التي يحقنوا بها " وتطلع في بعض الأحيان فاسدة أو غلط"

أطفالنا لا يعرفون الحدائق والمتنزهات إلا في السنة بعد أن كادوا ينسوها بالمرة, هذا إن وجدت في بعض المحافظات وقبل الدخول لابد أن من قطع البطائق التي تسمح له بالدخول تمكنه من اللعب والتي لا يستطيع على دفعها رب الأسرة " أبو العشرة عيال" صاحب الدخل المحدود
فيكتفون بمشاهدة الألعاب في الحديقة ويعودون للعبتهم المجانية " الملاحقة والغماية، أطفالنا إذا اعتدي عليهم جنسياً فان الفاعل لا يعاقب سوى بالسجن بضعة شهور وإذا كان عنده وساطة يخرج ثاني يوم ليعيد الكره مرة ثانية وثالثة وعاشرة، كما لا توجد مراكز تعتني بنفسياتهم المتعبة وتعيد تأهيلهم من جديد إذا تعرضوا لصدمة عصبية أو نفسية، أو من أثار الحروب و الطلاق و الاغتصاب
أطفالنا يمارسون الأعمال الشاقة دون اجر, لان والديهم يأخذون منهم ما يجمعون وما يكسبون..
أطفالنا إذا اتفق الأبوان على الطلاق فإنهم لا يتفقون أبداً على الأطفال و لا تراعي مشاعرهم ولا تحترم رغباتهم ولا تعطى لهم حرية اختيار العيش عند من يشعرون بالأمان والحنان لديه " الأب أو الأم"..
أطفالنا يحاصرهم العنف في كل مكان، في البيت في المدرسة وفي الشارع.

سينما للطفل:
تم العاشر من رمضان افتتاح أول سينما هادفة للطفل في مبنى سينما هريكن بمحافظة عدن، بهدف نشر الوعي ورفع مستوى ثقافة الطفل والترفيه وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وحماية أطفال الشوارع والتوجيه للاهتمام بالروابط الأسرية والحد من التفكك الأسري وتنفيذ حملة توعية مكثفة حول مخاطر الألغام والقذائف غير المتفجرة، وستستمر حتى نهاية شهر رمضان.

خبر ممتاز وخطوة مباركة وعمل غير مسبوق يستحق الشكر والثناء والدعم الدعم المادي والإعلامي والمتابعة والإشراف، فالشكر كل الشكر لمؤسسة الفارس وللأستاذة/ منى هاشم التي لا تعلم أن مشروعها هذا سيواجه الكثير من الصعوبات وأنها لن تتلقى الدعم المطلوب، "فالجماعة مشغولين بتقاسم البلاد ومش فاضيين للأطفال"، ولكننا نشد على يدها ونقول لها امضي وواصلي المشوار، وندعو جميع الجهات المختصة والتجار وكل من يحب اليمن إلى التفاعل والتعاون كتقديم الهدايا التشجيعية للأطفال التي تحفزهم على الحضور وتوفير صالة للعرض ومواكبة الحدث إعلامياً وربنا يوفقكم..