برودة الرئيس هادي ... وسخونة الأحداث
عباس القاضي
السبت , 14 يوليو 2012
الساعة 07:40
صباحا
قد يكون لبقايا النظام أهدافهم ، التي لا يستطيعون إخفاءها بأنهم مستفيدون من تردي الأوضاع وتنامي حوادث التخريب والتعطيل ، وهم بهذه الحملة يضعون أنفسهم موضع اتهام ، إن لم تكن الدلائل تشير لتورطهم فعلا ، بدءا بدعم فلول أنصار الشريعة مرورا بحوادث التفجير كجريمة السبعين أو جريمة بوابة كلية الشرطة ، كذلك تفجير أنبوب النفط ، بعد أن نشرت النيابة أسماء مرتكبي هذا العمل بأسمائهم وصفاتهم ، أما خبطات أبراج الكهرباء ، فعند أهل مأرب الخبر اليقين .!
كذلك العلاقة الحميمة التي ظهرت مؤخرا بين بقايا النظام والحوثيين والذين يصطفون اليوم في جبهة واحدة ضد الرئيس والحكومة والمكونات الرئيسية للثورة .
ولكن برود الرئيس هادي في عدم اتخاذ قرارات جريئة لإحداث تغيير حقيقي لإقالة بقايا العائلة من مراكز تأثيرهم ، كذلك المحافظين ،والكثير من رموز الفساد الذين ما زالوا يسرحون ويمرحون كأن شيئا لم يكن، ويتلقون أوامرهم من مجلس العائلة ، جعلهم يتمادون في غيهم ، بإرباك الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية، فتزداد الأوضاع سخونة .
ولهذا دبَّ اليأسُ في قلوب الثوار وبدأ يظهر عليهم التململ ، وإن كانت حملتهم أقرب إلى النصيحة منها للعداء .
يجب أن يدرك الرئيس هادي أن موقفه يزداد ضعفا كل يوم تمر دون أن يحدث تغييرا، وأن الثوار عندما ضحوا بدمائهم لم تكن من أجل أن يعتلي كرسي الرئاسة فحسب .
أخيرا نقول لهادي : إذا كنت قويا وموقفك هذا نابع عن قناعتك فنحن بالساحات أُسُودٌ سنسقطك كم أسقطنا سلفك ، وأنت علينا أهون ،، وإن كنت ضعيفا فإن للضعف حدود .
اخترنا لكم
آخر تحديث
الجمعة,04 يوليو 2025
الساعة 12:01
صباحا
# | اسم العملة | شراء |
---|---|---|
|
دولار أمريكي | 2732.00 |
|
ريال سعودي | 718.00 |
