الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٥ صباحاً

محرقة الساحة .. تاريخ لا ينسى في؟!!

راكان عبدالباسط الجبيحي
الجمعة ، ٠١ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
في الذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية في تعز الذي خرجت الحالمة بشبابها وشيوخها ورجالها ونسائها يوم الثلاثاء الماضي عن ما ارتكبته بلاطجة علي صالح من جريمة بشعة الذي نفذت في 29 مايو 2011 العام الماضي . فهي أولى وأبشع بلطجة يرتكبها نظام علي صالح السابق . برغم عن مجزرة جمعة الكرامة الذي راحوا ضحيتها الكثير جراء التطرف العدواني وجرحوا شبابها . وكانت جمعة الكرامة هي سبب الاشتقاقات القبلية والعسكرية والصحفية والسياسية وما إلى ذلك عن ما فعله نظام علي صالح السابق في مجزرة الكرامة .. برغم عن ذلك وعن ما جرى في جمعة الكرامة لكن محرقة ساحة الحرية رح تكون في قلوب الشعب اليمني وفي ثورة الشباب تاريخ عريق لا ينسى أبداً ، " مهما تطاولت الأيادي عليهم ، وانتهكت حقوقهم ، والنيران في مسار اتجاههم ، " لكن رح تكون محرقة الساحة في تعز أصنعت ثورة محايدة ووجدانية عابرة الطريق لا يمسها كائن ما كان ولا يتعرض لها احد : إلا من كان في قلبه بعض من القسوة والشدة والكراهية وطمع بالمال والملك ويهم مصلحته الشخصية ولا يهم مصلحة وطنه وإخوانه ..!

‏- فمحرقة ساحة الحرية في الحالمة الأبية تعز .. الذي اعتداء وتطاولت عليها بعض الأيادي الغدارة المحنكة الذي عرفنا مقدرتهم ومقدرة جرمهم وعدوانهم وطريق وصولهم الذي جاء عن طريقة تفكيرهم من قبل مجموعة مغلقة سميت " الموت والهجوم الحاسم " الذي أجريت بتنفيذ قيادات وضباط الأمن العام والحرس الجمهوري واللواء ٣٣ . لكنهم لم يختفوا عن عيون غدرهم بإخوانهم وشبابهم في نظرة شباب الثورة ،، ومحرقة ساحة الحرية رح تضل اسماً خالداً في ذكرى وذاكرة ثورة الشباب السلمية الذي رح تكون في فتوح أبواب التاريخ وثورة الربيع العربي وتاريخ لا ينسى في قلوب اليمنيين وفي ثورة الشباب .!

- فكانت نيتهم المرغوبة بها والمدبرة منذُ فترة بجريمة بشعة لأحقاد متناقضة من قبِل النظام السابق بفكرهم وكونهم على : إنهاء شباب الثورة من ساحة الحرية في تعز الذي اندلعت وبدأت الثورة الشبابية من مسقط حريتها ومن مسقط رأسها . لكنهم اصطدموا وتفاجئوا بلاطجة النظام السابق عندما صمدوا وثبتوا شباب الحالمة في ساحة الحرية عن ما جرى لهم من عدوانية التطفل . لكن الشباب أبوا أن تسقط أرضهم ومدينتهم الحرة بين أيادي غادرة وتصبح هدراً وسفكاً لهم من بعد انتهاك المدينة والتطاول عليها من قبِل النظام السابق .؟

‏- فمحرقة ساحة الحرية في تعز الذي عبرت تاريخ مفتوح .. رح تكون في ذهن وذاكرة الثورة الشبابية السلمية وفي غموض تاريخ عظيم لا ينسى في ذكرى جميع اليمنيين الأحرار ،، وما يحمل ويملئ في قلبهم بعض من الوجدانية والحنان ،، في نكهة ثورة الشباب السلمية ،،!

- فتلاحظ أن الجميع من اليمنيين والدوليين يستنكروا أهم المجازر الذي حدثت في مسار وتقدم الثورة الشبابية خطوة خطوه نحو الأمام ومن ضمنها ‘‘ جمعة الكرامة في صنعاء ’’ ‘‘ ومحرقة ساحة الحرية في تعز ’’ الذي هزت مشاعر ووجدان العرب والذي تعرض لها بلاطجة علي صالح الإجرامية جراء مناشدتهم بالحرية والكرامة اتجاه من اعتداء عليهم في حقوقهم وممتلكاتهم الشخصية والعامة . وقتل المتظاهرين السلميين الأبرياء الأحرار الذين هبوا ولبوا وشاركوا في هذه الثورة الشبابية وعن ما ارتكابه نظام علي صالح السابق من مجازر دموية للغاية ..

‏- فنهاية المطاف حول محرقة ساحة الحرية الذي تكاد تلتهب ناراً عن شهداءها الأحرار والمفقودين من بعض الشباب ... لكنها بطبيعة الحال أنجزت ثورة عنوانها " الحرية والكرامة " وأنجزت تاريخ شاسع ينفتح من جميع الجوانب للعبور إليها . وتاريخ شامخ لا ينسى أبداً في سياق ومسار صنع دستور اليمن الجديد والغد المشرق لكل اليمنيين .؟!