ونحن ما زلنا في مرحلة الثورة, نخشى أن يعيد التاريخ نفسه ليقوم اللواء علي محسن , بما قام به عمرو بن عامر آخر ملوك دولة سبأ قبل انهيار السد, عندما تخلص من جميع أملاكه وملكه ليهرب قبل الانهيار, بناء على تنبؤ قامت به كاهنة تدعى ( طريفة الخبر), وواقع أحدثه الحضور الملفت للفئران , والذين كان لهم الدور الأكبر في انهيار السد في أغلب الروايات .. .وبطريقتين : خلخلة الجدران , وردم السد بالحجارة.
الفئران الذين يتواجدون في بعض الساحات لا هم لهم إلا استفزاز الرجل, وهم يعلمون علم اليقين أنه زاهد في الحكم, منهك الجسم, لا يستطيع أن يتحمل المزيد من الضغط النفسي فيتركها, ليتلقفها بقايا النظام العائلي , فيتحول تمردهم إلى مشروع استرداد دولتهم الذي أداروها بسياسة العصا والجزرة.
وهؤلاء الفئران هيئوا أنفسهم منذ انطلاقة هذه الثورة ليقوموا بهذا الدور في الوقت المناسب ليخدموا النظام الذي كان.
ولهؤلاء أقول لهم :
لنتعاون معا ضد فلول التمرد من بقايا النظامـ...بدلا من أن نشكك ببعضنا البعض....الكثير يرون في المعارضة خصمهم لأنها خلعت رأس النظامـ. . .وتقومـ جاهدة بالتخلص من بقية جسمه....الكثير لا يستطيعون أن يمدحوا النظامـ فعمدوا إلى سب وشتمـ خصومه. ..الحمد لله قلبنا الشرعية التي ذلونا وقتلونا بها لصالحنا, نحن الآن الشرعية وهم المتمردون....نحن في الساحات وفي أروقة الحكومة, ونحن في قناعة الدول الإقليمية والدولية....الحمد لله,,,,
علي محسن وكذلك أولاد الأحمر لم يتسنموا مناصب في حكومة الوفاق...لتقطع السنة الأفاكين الذين يدعون أنهم ثوار ويشتمون مكونات الثورة...لا حل لليمن إلا بهذا المسار...والذي لديه خيار آخر غير التشكيك والغمز واللمز يعطينا خطة متكامل, ونسبة نجاحها, نحن سنكون معه وسنحميه بإذن الله ..محمد علي محسن ..سلم بعد القرار بساعات ...ومثله سيفعل,,,على محسن..لكننا نريد بقاءه حتى يرحل بقايا العائلة...لأنه صمامـ أمان للوطن فقد حال دون تكرار النموذج السوري...حينما أحدث توازنا أربك الخصمـ وأبعد عن تفكيره قيام حرب أهلية....ومع ذلك قال سأمتثل لأي قرار يصدره هادي, فهل تبلعون ألسنتكم وتصمتون ؟
