الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٤ صباحاً

لو كان لهذا الدين رحال

احلام القبيلي
الاثنين ، ٠٩ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
عندما دخلت قوات بني صهيون القدس عام 1967م لما تجمهر الجنود حول حائط المبكى وأخذوا يهتفون مع موشي دايان: "محمد مات .. خلف بنات " كلمات بالغة القسوة لمن كان له قلب , كلمات تجرح الكبرياء بل وتشنقه شنقاً ولكن ترى لماذا قالها دايان؟؟ هل كان يقصد إهانتنا أم يقصد استفزازنا؟ إن كان يقصد إهانة المسلمين فمن كثر الاهانات التي نلاقيها ما عد نعتبرش هذا الكلام إهانة" قد استضربنا "وإن كان يقصد استفزازنا " لا رحمه ولا أسكنه إلا تحت فرعون.." فلا يحلمش" أي إنسان أنه يقدر يستفزنا، إحنا أمة لا تستفز، لأن مشاعرنا قد تبلدت وأحاسيسنا قد توفت..

لو تحرقوا قرآننا، أو تسبوا رسولنا، أو تدنسوا مقدساتنا، أو تنزعوا حجابنا، أو تنتهكوا أعراضنا، والله ما تقدروا تستفزونا..

لو تحتلوا قدسنا، أو تدمروا عراقنا، افعلوا ما شئتم, فلن تجدوا لاستفزازنا طريقاً، لأننا مثلكم نمارس إهانة ديننا فكيف نثور ضدكم؟.

قرآننا مهان في بيوتنا، آياته مرمية في قمائمنا، أحكامه وراء ظهورنا، سماع تلاوته لا تقشعر منه جلودنا ولا تلين له قلوبنا، تركناه يمزق ويدنس ويحرق ولم نكتفِ بهجره الذي شجع على تمزيقه وإحراقه وتدنيسه.

نشرة الأخبار:

نبدأها من سوريا:
سوريا تنزف تحت قبضة الأسد ولا يسمعها أحد، الربيع العربي ومجلس الأمن الأبي لم يستطيعا إنقاذ امرأة ولا صبي ولا يزالان يحاولان تخطي حاجز الفيتو الروسي ويفكران في جعل جدار الرفض الصيني حائط مبكى لكل عربي.

-فلسطين المحتلة:
حمامة السلام انتحرت، طبيبها يقول: أصابها اكتئاب.

- العراق:
عثر على شرف وعرض المسلمين جريحاً تنهشه بعض الكلاب.

-باقي الدول العربية والإسلامية:
تحارب الإسلام لتمنع الإرهاب ومهرجان عالمي لمطربي الشباب ولاعبي الطباب وراقصة مبتدئة قد نالت الإعجاب.

-وصلنا هذا النبأ:
ألقي القبض على الآنسة ديمقراطية في بعض الدول العربية وحكم عليها بالسجن بتهمة ممارسة الحرية.

-الأحوال الجوية:
الجو غائم على بعض الدول العربية والإسلامية جراء تراكم سحب المعاصي والأحزاب والفرصة مهيأة لنزول العذاب.

-فتنة داخلية تحصد الرقاب ومع ذلك فالجو يسمح بتناول بعض الكباب ومشاهدة فيلم عن الإرهاب.