الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٨ صباحاً

هذي البيضة وهذا من باضها

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
فكرت أن أكتب ما يليق بإسمي معبرآ عن نفسي تجنبا لأي سوء فهم .. فأنا مواطن جنوبي ومن حقي أن أقول كلمتي مستنكراً ما يفعل من كانوا كبار الساسة وعلية القوم بسفه فلا شي عندهم مسموح غير قلة الأدب المصرح به عرفاً في قاموس أغبياء السياسة ودهاليزها وحاراتها القذرة .

مع أنني لا أحب التكشيرة أو شمقة اللقف وكرمشة الوجه وتقطيب الحاجبين كما يفعلون لدواعي الهيبة والإسترجال كما فعلها المحنط دهراً والناطق كفراً .

قد يهيئ لك أنه حليم يستطيع أن يضبط نفسه ولكنه يحاول أن يستثمرها إلى حقارة مستديمة بعد حين فلا يغرنك سليل ستالين .

نطقت حكمة الغراب فسبقت السفيه إلى حيث رحل وأينما حل ، سبقهم العقل بحضارة سبأ وحمير منذ زمن سحيق قبل أن تنجبهم أمهاتهم أحراراً فتأخروا يبحثون عن أصولهم بين رفات العرب ومزابل التاريخ فوجدوا القشة التي تركها لهم الكابتن هنس ففرحوا بها وأيدوا مسعاها إستباقاً وتهليلاً لمنصب وجاه في الجنوب وأي جنوب ونحن في عالم إسمه اليمن الموحد
يا أبله وهيهات أن تعاد عقارب الساعة فلكل زمان دولة ورجال يا سيد وصحي النوم .

دامت شماتتي فيك والشحوب يعلو وجهك الكالح وعيناك ترقبان من بعيد بإنكسار ودنو أجل بل وخجل وكبوة جواد مكسور من كاحله فهل ترى في نفسك رجل تستحقه المرحلة ؟؟.

( خدعوك بقولهم )

فهذا الوجه المشوه بعوامل التعرية لفظته الأنفاس البريئة وهو يستجدي السلطان بعد أن طلقوك بالبائنة ياخائن العهود والمواثيق وناكر المعروف والجميل ..

فأين أنت مما صنعت وأين أنت مما إقترفته يداك ؟ جاءوا بك اليوم رقعة بالية كلها دنس ليمسحوا بك عفن المؤامرة وعبث ٩٤ وليلصقوا بجبينك تهمة العار إيماناً وإحتساباً إلى يوم الدين حتى يكونوا هم منها براء .

لقنك المهندس جملة غير مفيدة فكنت خير ببغاء فنقلتها بالصوت والصورة .. فنعتوك بالأبله وأديت الدور وإلى مزبلة التاريخ وبئس المصير بعد أن كنت صانعه ( وا أسفاه) . أصبحت كرامتك مثل كرامتهم تيفال لا تعلق بالضمير ولا تمت له بصله بل أنها تتبرأ منه عن طريق المصلحة والتحالف مع الشيطان .

تتحرك الآدمية بالتوجيه فيلزمون المسار ولا يغيرونه إلا بوخزة على مؤخرتهم يوم لا ينفع الندم .

لا يخالفون السير مادامت اليد ممدودة إلى أفواههم عملآ بـ "إطعم الفم يستحي العين" . يحبون الإسترخاء على موائد اللحم فينهشون أعراض بعضهم كما يجتمعون على قصعة العيش والملح فينكرونها في ساعة لتصفية حساب بغدر البندقية فحق عليهم القول فهم كالأنعام أو أظل ، (إلى آخر الآية) . وليتك ما نطقت