الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:١٢ صباحاً
الجمعة ، ٢٤ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
منذ ما يقارب الثلاثة عقود وبضع سنين أي قبل ولادتي ببضع سنين، وأنا ابحث عن المعشوقة المغيبة, ولدت ولا وطن لي وما أن عرفت نفسي وأنا ككل اليمنيين أبحث عن وطني المغيب, وأنا العاشق المتيم , وفي أرض الله هائم أبحث عن معشوقتي التي بلغ بي عشقها حد الجنون أصبحُ على ذكراها , وأمسي على أمل لقياها , ولم يتملكني اليأس كبقية القوم رغم زمن الشتات الذي أضاعنا،، وفي ال 18 من نوفمبر لسنة 2011م بدا لي بصيص أمل عندما رأيت خيطاً رفيعاً من نور الحبيبة و اشتممت شيئاً من أريج ريحها الزكية , فقادنا حدسي أن أخرج للساحات وأعتصم مع الأحرار وأجا لد الطقس المرير وأجاور الأحياء الأموات وأوانس الليل وأطمئن النهار وأواجه الرصاص والمدافع بصدري العاري الهزيل ،

حتى صادقتني الخيام بل وعشقتني حتى أنها لا تطيق الفراق , وأنا كذلك أحببتها لأنها كانت تخبئني في حنايا جوفها لأناجي القمر مع سكون الليل وحرقة الشوق للحبيبة التي أتمنى عناقها وضمها إلى صدري ، لتسكن روحي وتهدأ أفكاري ويشكوا القلب للقلب ما لاقاه من مرارة الانتظار، وما بذلته في سبيل تحريرها من أسرها المبرمج , وبينما أنا هكذا بين مد الأمل بلقيا الحبيبة وجزر الصعاب التي تحول بين لقيانا,وبينما أنا كذلك في سكرات الحب والعشق وجدت نفسي أترنم بهذه الأبيات:

إني عشـقـتـك واتخـــذت قراري.......... فلمن أقدم يا ترى اعتذاري
لا سلطة في الحب تعلو سلطتي.......... الرأي رأيي والقرار قراري

فتيقنت أن معشوقتي في طريقها إلي لا محال وبنفس الوسيلة التي تم أسرها بها , فهللت وكبرت وطارت روحي فرحاً ، وخرجت من أضلاعي تمازحني وتسابقني شوقاً للقاء المنتظر و تاقت نفسي للعودة إلى الحلم الذي لطالما واساني لعل ذلك يخفف من لهيب الانتظار , ولكني فضلت الحقيقة على الحلم ،فبحثت عن أي شيء يذكرني بها فوجدت ردائها فجعلت منه رمزاً لا يفارق أكتافي وأسدله على صدري ، وأحببت نشيدها حتى أن الحواس لتطرب لسماعه والقلب ينبض والأعصاب تتراقص والهامات ترتفع حتى توازي السماء ارتفاعاً ، وازددت حماساً وإصراراً للقاء الذي تحدد يوم الثلاثاء ال 21من فبراير......

وجاء اليوم المرتقب فخرجت مبكراً وتوجهت إلى صناديق الاقتراع ، ورأيتها في عيون الأفواج الذين توافدوا بشغف منقطع النظير ليسقطوا الصنم الطاغية الذي حبسها عنا وغيبها !!!!

ولكن ذلك لم يشفي غليلي ولم يروي ظمأ روحي العطشى ... مازالت بعيدةً عني اراها ولا أتلمسها كنت أتوق لضمها وتقبيلها أرآها من بعيد تخاطبني بلغة العيون قائلتاً : مازلت محبوسة داخل هذا القفص الذهبي ،،،،
إن كنت تعشقني كما تدعي فأكمل المشوار، و أوفي بالعهد الذي قطعته على نفسك مسبقاً ؟؟؟

وهب لي الحرية كاملةً أصفوا لك ،،،
إهداء خاص من عاشق ..... إلى كل العشاق ،، وأخص بالذكر من سلبني وجداني،،،،،،،،