الرئيسية / كتابات وآراء / المتقاعدون.. والأفاعي الرقطاء..!!

المتقاعدون.. والأفاعي الرقطاء..!!

د. أحمد عبيد بن دغر
الأحد , 01 يناير 2023 الساعة 12:00 صباحا
يمن برس - أمين الوائلي :

توجيهات رئيس الجمهورية كانت صريحة وحازمة في حل قضايا ومطالبات المتقاعدين هذا من جهة، ومن جهة اخرى ليس في مقدور احد التنكر لحكمة وحنكة الرئيس علي عبدالله صالح في التعامل مع قضايا ومواضيع كهذه بل واشكالات اكبر واعقد من هذه بما لا يحد او يقاس ويقارن. وفيها جميعها، وعلى امتداد تاريخه ، اظهر الرئيس مقدرة فائقة وسعة صدر في استيعاب القضايا واحتواء مطالب المعارضين والمناوئين قبل غيرهم، ولم تكن هناك قضية او موضوع خلاف فاتته حكمة الرئىس، بل على العكس من ذلك لطالما ذهب الرئىس في المرونة والتسامح وتغليب الحكمة وحلحلة المشاكل، الى آفاق ومساحات شاسعة فاجأت حتى مناوئيه وشانئيه، فعادوا يقرون بأفضليته ويشهدون له بالتفرد في صفات القيادة الفذة.

> نقول هذا لان القضية محل الجدل والنقاش في هذه الساعة ، اعني قضية المتقاعدين، عسكريين ومدنيين، ليست هي القضية التي تعجز حكمة وحنكة القيادة السياسية كما يروج ويؤجج من يستخدم القضية بطريقة انتهازية ويمتطي العنوان كوسيلة عابرة للوصول الى مآرب وغايات بعيدة كل البعد عن موضوع الحقوق وتسويات اوضاع اخواننا المتقاعدين واسرهم.

> والثقة كل الثقة ان الحل ادنى واقرب ويستطيع الجمع من الافراد الذين يندفعون الى تكرار الاعتصام السلمي ان يفعلوا ذلك دونما مبالغة في تصوير الحالة وكأنها داهية الدواهي ، طالما والجميع يلتزم حقاً دستورياً في التعبير عن الرأي والاعتصام بطريقة سلمية وقانونية وسليمة على ان ذلك يظل ترفاً زائداً طالما والاجراءات الحكومية بصدد انفاذ توجيهات رئيس الجمهورية، وقد اقر مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي ، البرنامج التنفيذي لتوجيهات الرئىس بشأن قضايا ومطالبات المتقاعدين ووضع معالجات لها تكفل حل المشكلة واستيعاب الحالات بحيث يعود الى عمله ووظيفته من يثبت احالته الى التقاعد بطريقة غير قانونية والاستفادة من خبرات وكفاءات الجميع مع ضمان كافة الحقوق والامتيازات المالية.

> وتضمن البرنامج فحص ومراجعة ملفات الحالات التقاعدية، كل حالة على حدة، لضمان الانصاف والدقة ومراعاة المعايير والشروط القانونية، لان القضية ليست فرضاً او اجباراً قسرياً تحت الضغط بل حقوقاً طبيعية يفترض كفالتها وضمان الحق لمستحقيه، فليس صحيحاً ان كل من تظاهر واعتصم مغموط او صاحب قضية مشروعة، وهناك دخلاء وحالات يتعامل معها القانون .. على ان المهم هو تفويت الفرصة على هؤلاء وقطع الطريق امام موغري الصدور وموقدي الفتنة، وليس ذلك الا بالاسراع في حل الاشكالات وتفكيك هذه القضية التي راحت تأخذ شكل وفعل الزوبعة .. لفاعل مستتر. يتربص ويؤجج!

> بروز شعارات وهتافات خائبة ومناطقية وانفصالية من خلال تجمعات وتحركات المتقاعدين تعني بكل بساطة وسهولة ان هناك مرضى ومتربصين يحاولون تفخيخ القضية وتوجيهها صوب منحدر قذر ..هؤلاء يسيئون الى المتقاعدين وحقوقهم كما يسيئون الى حق الامة في الانسجام والسلامة الفكرية والعاطفية.. ومن غير الحكمة ان لا يرى المتقاعدون انهم عرضة لمكيدة وابتزاز وانتهازية.

واولاً واخيراً .. القضية الى حل .. والافاعي الرقطاء الى المزبلة ذاتها .. التي استقبلت السابقين وشعاراتهم المهزومة.

وشكراً لأنكم تبتسمون