السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٤ مساءً

الرقية الشعبية

عبدالرحمن صادق الوحش
السبت ، ٢٨ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
هوس وتخبط وتناقض بين الظاهر والباطن تشنجات استبدادية لا منطقية ..... أعراض تشير إلى وجود أرواح سفلية خبيثة ..!

رغم أن ما يلوح في الأفق من بشارات وأمارات للفجر الجديد التي أنتجته الثورة الشبابية الشعبية السلمية , والذي من أجله وهب الشهداء أرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية ولكن من يتفرس في الواقع يستشعر غير ذلك نتيجة لتصرفات هستيرية سلطوية تصدر من قيادات ورموز حزبية عتيقة محسوبة على الطبقات المتعلمة ولكن ليس مثقفة بين أوساط أحزابهم .

فالأحزاب السياسية وقياداتها تدعو إلى بناء دولة مدنية حديثة تنتهج الديمقراطية الحقيقية وتتغنى بالمبادئ السامية والنبيلة ولكن على ربابةٍ قديمةٍ موروثة فكل الأحزاب والتنظيمات القائمة نبتت في إبط النظام المستبد السابق ولا أعتقد أنها تمتلك غير ذلك الفكر إلى الآن على الأقل , وأن ما تتغنى به ليس إلا طموح تطمح للوصول إليه – هذا – على إفتراض حسن النوايا , وأنها إلى الآن لم تطبق ما تتغنى به حتى داخل تنظيماتها الحزبية فالقيادات المتعجرفة الخرفة تمارس الإستبداد حتى داخل الأحزاب , ولو سألنا أي شاب حزبي عادي ما هي إستراتيجية وآلية إتخاذ القرارات داخل أحزابهم لوجدت العجب العجاب ..!

ناهيك عن الشباب المستقل الذي حرم من حقوقه السياسية فعلياً وبدأ الآن بالإتجاه إلى السياسية بشغفٍ ونهم غير عادي ومنهم من يمتلك المعرفه والقدرة على ذلك ومنهم من لا يمتلكها , ورغم أن روح الديمقراطية والمدنية الحديثة هي القبول بالرأي والرأي الآخر وهذا لا يتأتي إلا عبر تشكيل تنظيمات جديدة بدعم من القيادات والأحزاب القديمة ليثبتوا أن ما يتفوهون به حقيقة ولكن دون جدوى فالواقع عكس ذلك فهم يحاربون أي محاولة لأنشاء حزب جديد بكل السبل إلا إذا كان متفرعاً منها , وهذا هو الإستبداد بعينه والتأريخ يعيد نفسه،،،،،،

ويعلم الكثير أنه لا علاج للشياطين والأرواح الشريرة إلا بالرقية الشرعية , وأما هؤلاء الأصنام ؟؟؟ فلا علاج لهم إلا بالرقية الشعبية

وما على الشعب إلا قراءتها لطرد الأرواح الخبيثة التي سكنتها واحتوتها منذ زمن طويل وهي قراءة التأريخ المنصفة لنتعلم ونستفيد منه .

وفاءً للشهداء الذين جادوا بأرواحهم ومن أجل ماذا ؟ لقيادات حزبية عتيقة لا تريد أن تجد للشباب مكان .

لاستبداد قادم هو الأعنف من سابقه في صناعة القرارات وتنفيذها ... لتهميش وإقصاء لو قدر لهما أن ينطقا لقالا : نستعيذ بالله من شر من جعلنا وصفاً ملازماً للشباب