الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٧ مساءً

شارع تعز .. أمثولة الشوارع في أمثولة المدن في أمثولة الجمهوريات..

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً

نشوان الاشرم

من المعروف ان الاسفلت لايوضع على الارض إلا بدرجة حرارة عاليه وفق المقاييس المجمع عليها عالميا

حتى أنك لاتجد أي عامل يعمل عليها إلا وهو يرتدي واقي من نوع خاص ( أحذية السوفتي ) وعندما يوضع على

الأرض ويصف بطريقه فنيه تجده متماسك مقاوم لإقوى السيول الجارفه وكذلك الامطار والحراره المرتفعه ولكننا نجد العكس من ذلك نرى المقاول الموكل بسفلتة ماخلفته الحفريات على أعرق الشوارع وأقدمها

الذي هوا أصلا يعد هدم لحضارة موروثه دامت أحقاب من الزمن والذي حمل على ظهره آلآف المجنزرات والحاويات والمصفحات والمدرعات لإسقاط حكم بريطانيا في الجنوب ودحر قوى الانفصال وإخماد حكم الامامه في الشمال

والذي خطى عليه كل يمني حر من ثوار وأحرار ومفكرين وأدباء وفصحاء وبلغاء ونوابغ وزوار وهوا ثابت ثبات الجبال الرواسي يأتي شخص يسمونه الناس ( مقاول ) بينما هو في الأساس يهدم معلم تاريخي

متقد وحافل بالعطايا بحجم طوله ؟

يأتي ( القلاب ) يحمل على مؤخرته كومة الأسفلت من الصباح وهوا يطوف بها حتى وقت متأخر من النهار ولايوضع على الأرض إلا وهوا بارد تماما كما هي قلوبهم المتقرسه بردا

وخلف الموتر مكانس ومجارف العمال تراهم حفاة على وجوههم أثر اليئس المنبعث من أعماقهم ومن خلفهم آلة تقوم بالضغط على الأسفلت وهوا بارد حتى تسويه بالإسفل القديم لكن مع أنه بارد تراه متعرج يمنة ويسره ونتوئاة ومطبات قد لايقاوم تفجيطات قضلا من السيول والأمطار لإنه غير متماسك

فنقول للمقاول أتق الله في شارع تلك إنجازات قامت عليه

ونطالب المجلس المحلي وأمين العاصمه وكل مسؤل

أن يوقف المقاول عند حده وعرضه للمحاسبه القانونيه بتهمة إفساد الشارع بدا وعدم إصلاح ما أفسد ثانيا

والتفريط ببرنامج الوقايه من الحوادث ثالثا والتأخير في أداء الواجب

أم أنه لاحياة لمن تنادي .