الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٥ صباحاً

أبين تنادي ولكن لاحياه لمن تنادي

وافي المضري
الجمعة ، ١٣ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
يا سيادة القائم بأعمال رئيس الجمهورية ويا سعادة وزير الدفاع ووزير الداخلية ويا قادة الجيوش العسكرية باسم الإنسانية نناشدكم أن تنظروا إلى أبين وتعتبروها محافظة يمنية وتتخذوا قرارات وطنية تنهي هذا الجريمة التي ترتكب بحق أبناء ابين ...

أيها الحرس الجمهوري أيها الفرقة الأولى مدرع ياقوات مكافحة الإرهاب والأمن المركزي والقوات الخاصة يا كتائب الأمن والشرطة والجيش أبين تنادي وتستغيث وتريد أن تتحول إلى ثكنة عسكرية مثلها مثل العاصمة اليمنية ...

نبدأ هذا المقال بالمناشدة لعل وعسى أن يلتفت أحد إلى المهزلة الحاصلة في محافظة أبين والتي لا تعد كونها مؤامرة سياسية لا نعلم إلى الآن من المستفيد من تمديد فترتها وأريد ان يفهم جميع اليمنيين بأن ما يحدث في أبين الجريحة جريمة ترتكب بحق أبناء هذه المحافظة بتواطئ سياسي وامني وتقصير شعبي وسكوت إقليمي ودولي ....

فمن غير المعقول بأن مائتان مسلح يقفوا في وجه الجيش اليمني ويسيطروا على مدينة كاملة ويتنقلوا بين أبين وشبوه بكل أريحيه بل أكثر من ذلك فقد أصبحوا يطبقوا كما يزعموا الشريعة الإسلامية ويقطعون الأيادي ويجمعون الزكوات حسب ما رشح من التقارير الصحفية ..

والغريب في الأمر بأن قوات مكافحة الإرهاب المدعومة والمدربة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمتخصصة في هذا المجال لم نسمع حتى الآن بأنها قامة بغزوه من غزواتها في محافظة أبين كما تفعل في صنعاء ونهم وأرحب وتقتل المواطنين الأبرياء في تحول غريب لمهام هذه القوات ...

لكن الشئ غير المستوعب بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم نسمعها من ذو أن تم تسليم أبين إلى ما يسمى بأنصار الشريعة وتنظيم القاعدة تطالب بتدخل تلك القوات أو السعي لدى الحكومة اليمنية من أجل حل المهزلة الحاصلة في أبين بل كانت صامته صمت مريب وهي ترى تلك القوات تقتل المتظاهرين وتستخدم التقنيات والغازات المخصصة لمكافحة الإرهاب في قتل المعتصمين سلمياً ....

نعم أن أخر الأخبار والتقارير تفيد بأن ما يحصل في أبين اليوم مجرد لعبه قذرة مشترك فيها رجال السياسة وقادة بعض الالويه العسكرية التي تزعم بأنها تخوض معارك ضد القاعدة وأنصار الشريعة وتطلع علينا بين الفينة والأخرى بأخبار كاذبة بأنها قتلت وحررت والواقع يقول بنها سرقت ونهبت المواطنين من أجل حماية سيارتهم وهي تمر عبر تلك الطرقات التي أصبحت مرتع للعصابات وقطاع الطرق وما لم تقوم الحكومة الجديدة بحل مشكلة أبين وإعادة الناس إلى منازلهم وتعمير ما تم تدميره فعليها أن ترحل لأنه من العيب أن تتفرج على هذه الجريمة التي تتفاقم يوماً بعد يوم دون أن يلتفت إليها احد ....