الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٥ مساءً

من ينقلب على من!

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
مبارك رضوان
من ينقلب على من .. حماس تنقلب على فتح ، فتح تنقلب على حماس .. والضحية الشعب الفلسطيني
الذي هو بأمس الحاجة الى الامن والعدل ولقمة العيش
إن المعركة الهزلية الدائرة اليوم على جسد فلسطين ليست وليدة مرحلة التحرر الوطني بل هي تنفيذ حرفي مريع لما توعد به شارون من تحويل غزة إلى جحيم عندما قرر الانسحاب منها. وها هي غزة تتحول فعلياً إلى جحيم مستعر، فلا شيء فيها سوى الحرب تشعلها اسرائيل من جهة والحرب الأهلية التي اندلعت بشكل همجي وهزلي والداله على مراهقة "سياسيينا" من جهة أخرى.... فبالفعل على ماذا الاقتتال؟
باعتقادي أن هذه اللعبة هي لعبة الكبار المخطط لها إسرائيليا وأمريكيا وبمساعدة بعض الدول المسماة بالعربية لتركيع وتجويع الشعب الفلسطيني ومن ثم الاستفتاء على التنازل على حق العودة وعلى القدس الشريف مقابل لقمة العيش والسماح لكل فرد من أفراد الشعب الفلسطيني و امتلاك المنزل الذي يسكنه فقط دون أي امتلاك حتى لمتر من الأرض ليزرع بها شجره كما فعلوا بفلسطينيي 48 ...
لكن السؤال الذي يطرح نفسة الان على طاولة الأشقاء الفرقاء ( حماس وفتح )
هل أصبح الدم الفلسطيني رخيصا لهذه الدرجة ؟؟!
أخيراً اقول ....
رحمة الله عليك يا شيخ أحمد ياسين وكيف كنت ترفض إسالة الدم الفلسطيني مهما تطورت الأوضاع ويا رحمة الله على أبو عمار وقدرته في السيطرة على الأجهزة الأمنية وعلى الإنفلات الأمني ومهما حدث تكون المصلحة الوطنية الفلسطينية هي الأساس , فكفاكم جميعا سفك دماء وتحويل تاريخ النضال والتضحيات الفلسطينية إلى حرب كراسي وسلطات وتسلط ....
والله المستعان