عندما بدات غربتي وحملت حقائبي لاعلن عن بدأ مرحلة جديدة من حياتي في بريطانيا لم اكن اعلم ما الذي سيكون بانتظاري وهل الغرب يعرفون موطني وهل هناك من العرب من يعرف اليمنيون ويعرف باصالتهم وكرمهم وشجاعتهم .
كنت كثير الهوس بالمستقبل وماذا يخبئ لنا والعيش في هذه البلد لان الانتقال من بلد ثقافته اسلامية الى بلد اجنبي يختلف عن ثقافتنا الكثير والكثير يعتبر مقلقا حقا..كان وصولي الى بريطانيا مفرحا لبناء المستقبل والاستفادة من ثقافات اخرى ونشر ثقافتنا العربية والاسلامية وايضا في نفس الوقت محزنا لفراق الاهل والاصحاب ,,هكذا بدات في التعرف على الكثير من الثقافات بسبب بسيط ان بريطانيا تعج بالكثير ممن اتوا من جميع دول العالم وبذلك تعرفنا على الكثير ,,ومن خلال اكثر التعارف كان يستوقفني سؤال عجيب لم اكن اتوقع ان يكون سؤالي فيه فعندما يُسأل عن جنسيتي فأقول من اليمن فتكون الاجابة كالفرحة عند البعض !!
نعم اخواني فرحة وخاصة عند اخواني من دول المغرب العربي واخص بالذكر الجزائر وموريتانيا وليبيا الفرحة طبعا لانهم عرفوا انني من اليمن وبذلك اتى السؤال الثاني هل انت من بلد الشيخ مقبل الوادعي !!
اقول لهم نعم وبتعجب من السؤال وبداخلي يسأل من هو مقبل الوادعي !!؟؟
فأنا لا اعلم عنه الكثير لا اعلم الا انه يمني سلفي
وجدتهم يسالوني ماذا تعرف عن مقبل الوادعي وهل يوجد لديك ما تحمله من كتبه او تحفظ له شئ !!
قلت يا الله لماذا هذا الاحراج ابن بلدي ولا اعرف ماذا اقول لكن كان السن في ذلك الوقت صغيرا ولم تكن لنا ميولا للمعرفة مثل الان !!
طبعا تمنيت لو يغيروا اسئلتهم منعا للاحراج ولكن للاسف استمروا في حكايتهم عن مقبل الوادعي ولم يروه حتى ، مجرد سمعوا عنه من اصحابهم واهاليهم ومن كان لهم شرف التعلم على يديه رحمه الله !!.
طبعا بعد ان عرفت مقبل الوادعي رحمه الله وعرفت ما خلفه من تركه عظيمة للاسلام وللمسلمين
فمقبل الوادعي بنى مركز دار للحديث والذي يأتيه طلاب العلم بحثا عن العلم والمنفعة في الدنيا والاخرة من جميع انحاء العالم ,
مقبل الوادعي اثرى المكتبة الاسلامية بالكثير من الكتب والتي يجد فيها الشخص كل الاجابات على ما يعترض حياته من اسئلة شائكة ! ,
عندما تم تشييد دار الحديث كان تأسيسه من جهود ذاتية من خلال قبيلة مقبل الوادعي قبيلة وادعة جزاها الله كل خير فهي وقفت مع الدعوة من بدايتها وحتى الان ومجموعة من الشباب المصري وبعدها بدا يتوافد طلاب العلم من جميع انحاء العالم وكل هذا بفضل من الله والعقيدة الصحيحة السليمة التي كان ينادي بها مقبل وجماعته ,
الجميل ان كل هذه الدعوة وعلى مر السنيين لم يطلق فيها الشيخ مقبل ومن جاء من بعده فيها طلقة واحدة يعني دعوة بدون رصاص بل كانت كلماته وقول الحق وايمانه العميق بالله عز وجل وبصحة ما يؤمن به هو ما جعل العالم يبحث عن العلم في دماج ..
قال عنه المشائخ و طلاب العلم انهم لم يروا شيخا في العصر الحديث بعد الشيخ عبدالرزاق الصنعاني رحمه الله ياتي اليه طلاب العلم من كل بقاع العالم كما الشيخ مقبل الوادعي ,,
الشيخ عبد العزيز بن باز سأله طالب علم : أين يذهب ليطلب العلم؟ فقال : اذهب إلى الشيخ مقبل.
وقفت هذه الايام مع اقوال تظهر ان مقبل الوادعي وجماعته عملاء للسعودية ..
ألم يعرف هؤلاء ان الشيخ رحمه الله لم يعترف بشرعية النظام السعودي اطلاقا وعند قرآتك لكتاب ( المخرج من الفتنة ) ستجد ان الشيخ كان يشتم ويدعي على حكومة السعودية ووصفها بالحكومة الغير شرعية وكما هي اكثر الانظمة في وطننا العربي التي لم يعترف بها ,,
ولكن ومن خلال قوله براءة للذمة وفي رحلته العلاجية كتب عن ما شاهده في السعودية وقد اثنى على جهود الحكومة في ما يخص تطبيق الشريعة الاسلامية .
العجيب في الوقت الذي كان يعاني فيه الكثير من الفقر والجوع كانت كتب الشيخ مقبل رحمه الله تباع بمبالغ خياليه في دول المغرب العربي واخص هنا ليبيا لانها كانت تدخل عن طريق تهريبها ,,
بسبب ان الشيخ مقبل من اكبر اعداء النظام الليبي وقد كان القذافي من الذين كفّرهم الشيخ وبذلك وبحكم قوة دعوة الشيخ مقبل وكان من اكثر الطلاب تحصيلا للعلم في دار الحديث هم من اهلنا في ليبيا وعند عودتهم الى ليبيا وحديثهم عن الشيخ وعلمه الواسع وعقيدته الصحيحة دوره في ان تكون كتبه تباع بثمن غالي وكان الجميع يبحث عنها !!
وعندما تبحث عن علماء السلف تجد انهم كانوا من اتباع الزيدية قبل ان يشع ضوء العقيدة الصحيحة عليهم ويكونوا نورا اضاء الله بهم دينه وشعاع اثروا بها عقولنا ,ومنهم الامير الصنعاني وابراهيم الوزير واحمد اليماني وشيخنا الفاضل مقبل الوادعي رحمه الله ..
وعند البحث عن علماء للحوثي وجماعته اثروا العالم بكتبهم لا تجد الا ما ابتدعوا فيه وسيدي حسين ولم نسمع عنهم الا عن طريق الرصاص والدمار ونشر افكارهم بالقوة ..
الكلام يطول عن الشيخ مقبل وجماعته في دماج وعظمة مواقفهم ، لذلك من قال عنهم انهم عملاء نعم فهم عملاء لله ولرسوله وعملاء للعقيدة الصحيحة وعملاء لليمن بحيث لم يرضوا على مر السنيين بالدعوة الى الفتن وتمزيق وحدة اليمن والدعوة للطائفية , واجد نفسي ايضا عميلا لله ولرسوله ولليمن ..
وتقلد الشيعي أخبث حلةٍ """""""" إذ كان ينشر في الطريق شِباكا
قطعت شباك العنكبوت ومزقت """""""" بقذائف التوحيد نال هلاكا
مات التَّشيع فالإله أماتَه """""""" وبفضل شيخي لا يطيق حراكًا
نصر الإلهُ خطاك يا شيخ الهدى """""""" إذ كنت تَنصر في الورى مولاكا
فأذقتَ فاسقهم كئوس مرارةٍ """""""" وتحشرجت من مرهن عداكا
فرقٌ تَهاوت تحت ظل قلاعكم """""""" أخرى تَهاب الليل من ذكراكا
نظروا إلى وقع السهام فهالهم """""""" شابَ الحليمُ وذلَّ من رؤياكا
واستسلم الفظُّ الغليظ لسنةٍ """""""" ومَن ابتدى في غيه ورماكا
