الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٣ مساءً

ضرورة ازالـــة الجامعــة العربيــــة

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
يمن برس - محمد اسعد بيوض التميمي

بمُناسبة إنعقاد مؤتمر القمه لماذا إزالة جامعة الدول العربيه ضروره ؟؟؟
(فهي مُفرّقة وما هي بجامعه)
إن ما يُسمى ب(جامعة الدول العربيه) والتي ما هي إلا(المُفرقه العربيه) صناعة إنجليزيه أنشئتها بريطانيا العُظمى .
فلقد تفتق ذهن الشيطان البريطاني عن فكرة شيطانيه خبيثة ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب وهي إنشاء (هيئه أومجلس او صيغه) يحتضن التجزئه (الدول) التي إنبثقت عن اتفاقية(سايكس وبيكو),فلا تعود للوحده من جديد كما كانت من قبل فأسمتها (جامعة الدول العربيه).
فمن المعروف أن واقع التجزأه والإنشطاروالتشرذم الذي تعيشه أمتنا منذ مطلع القرن المُنصرم والمُتمثل بهذه الدول هومن صناعة أعداء أمتنا التاريخيين (الإنجليز والفرنسيين) الذين يُمثلون (الصليبيه العالميه) الذين أخضعوها للإستعمارالمباشرعندما دخلت جيوشهما إلى بلاد العروبة والإسلام بعد إنهيار (الدوله العثمانيه), فإقتسموها فيما بينهما,حيث أصبحت البلاد والأمه الواحده دول ودويلات وشعوباً وقبائل وأمماً شتى مُتناحره يلعن بعضها بعضاً , فبموجب إتفاقية( سايكس بيكو) المشهوره الموقعه بين (بريطانيا وفرنسا) في عام 1916 رُتب العالم العربي ترتيبة إستعماريه وجعلوا هذه الترتيبه من ثوابتهم المُقدسه في المنطقه لا يُسمح لأحد من بعد أن يعبث بها .

ومن أجل أن يُصبح هذا الواقع قانونياً ودُستورياً ومُقدساً وراسخاً ومُتجذراً ومحمياً فلا يستطيع أحدأن يقترب منه لإزالته أو تغييره وإعادة الأمور إلى نصابها كما كانت. فكر الشيطان (الإنجليز) فقتل كيف قدر .... ثم قتل كيف قدر ... فتمخض عن تفكيره الشيطاني هذا, صيغة شيطانيه خبيثة إجراميه تحقق الهدف المطلوب, فكانت فكرة (جامعة الدول العربيه) وليست الشعوب العربيه لأن الدول تمثل التجزئه , فكان صاحب هذه الفكره هو(أنتوني إيدن وزير خارجية بريطانيا) أنذاك , حيث ألقى بياناً سياسياً خطيرا في 29-3-1941 في قاعة (المانشن هاوس) في لندن قال فيه(إن الكثيرين من العرب يرغبون في أن تتمتع الشعوب العربيه بنصيب من الوحده أكبر من النصيب الذي تتمتع به الأن , والعرب يأملون منا المُعاضده في بلوغ هذه الوحده , ولا يجوز لنا أن نغفل أي نداء يُوجهه إلينا أصدقاؤنا بهذا الصدد , وأنه يبدوا لي أنه من الحق الطبيعي أن توثق الروابط الثقافيه والإقتصاديه والروابط السياسيه أيضاً بين الأقطار العربيه , وستعاضد حكومة جلالة الملك معاضدة تامه أي مشروع ينال المُوافقه العامه)ورحبت الصحافه البريطانيه والأمريكيه وعدد من الصُحف اليهوديه نفسها بخطبة (المستر إيدن) , فقالت صحيفة (هأرتس اليهوديه) في عددها الصادر في 3/4/1941 ( إن حركة الوحده العربيه لا تتعارض مع الحركه الصهيونيه ) وعلقت على خطبة (المسترإيدن) بمثل هذا المعنى صُحف يهوديه أخرى مثل( دافار) و( هابوكر )و( البوست ) .


ولقد دخلت فكرة المُفرّقه مرحلة التنفيذ بعدعامين فألقى (انتوني إيدن) بيانا سياسيا في (مجلس العموم البريطاني) بتاريخ ( 24/2/1943 ) حيث أعطى في هذا البيان الضوء الأخضر للدول العربيه الموجوده يومئذ بالتحرك من أجل تأسيس هذه المُفرّقه, فقد جاء فيه( ان الحكومه البريطانيه تنظر بعين العطف إلى كُل حركه تقوم بين العرب لتعزيز الوحده الإقتصاديه والثقافيه والسياسيه بينهم,ولكن من الأفضل أن الخطوه الأولى لتحقيق أي مشروع من هذا النوع يجب أن يأتي من العرب أنفسهم ) .....
فبعد هذا البيان مُباشرة عهدت الحكومه البريطانيه الى (البريغادير الجنرال كلايتون مديرعام إستخبارات الجيش البريطاني في الشرق الأوسط) بالتحرك وإجراء الإتصالات اللازمه بالزعماء العرب وحُكامهم حينذاك من أجل تنفيذ هذا المشروع الخبيث, مُتعهداً لهم بتقديم المساعده والمُسانده اللازمه في سبيل قيام مجلس يضم الدول العربيه .


ولقد حددت (بريطانيا العظمى) أنذاك (ثلاثة أهداف) لهذه الفكره الشيطانيه:
الهدف الأول: هو فصل العالم العربي عن العالم الإسلامي(العالم الأم), ومنع وحدة العالم الإسلامي من جديد وخصوصا أن بعض الأصوات ظهرت في العالم الإسلامي بعد الحرب العالميه الأولى أخذت تنادي بإنشاء (جامعة شعوب إسلاميه تضم العالم الإسلامي), حيث ان العالم العربي هو جزء من العالم الإسلامي الكبير من المحيط الى المحيط أي من (طنجه في المغرب الى جاكارتا في اندونسيا في المشرق) ولقد أراد الشيطان الإنجليزي أيضا تفريغ العُروبة من مضمونها,(فالعُروبه هي وعاء الإسلام), فالعروبه بدون إسلام وعاء فارغ,لامضمون له,فالعباده لاتصح إلاباللغه العربيه, فالقرأن نزل بلُغة العرب ( إنا أنزلناه قرأناً عربياً).


والرساله التي حملها العرب للعالمين هي (الإسلام), فالإستعمار البريطاني هو الذي كان وراء( فكرة القوميه العربيه والقوميه الطورانيه التركيه) من أجل إحداث شرخ في صفوف الأمه الإسلاميه الواحده من عرب وغير عرب , وصار يُعبرعن هذا الشرخ بمُصطلح (الأمتين العربيه والإسلاميه), ففي الإسلام لا يُوجد أمتين (عربيه وإسلاميه) وإنما أمة واحده ( إن هذه أمتكم أمة واحده وأنا ربكم فاعبدون ),وللأسف الشديد أن بعض من يُسمون انفسهم ب(المفكرين الإسلاميين وبعض قادة الحركات الإسلاميه) يستخدمون هذا المصطلح, والرسول صلى الله عليه وسلم يقول(مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمى) .


فكُل من يستخدم مُصطلح الأمتين (العربيه والإسلاميه) إنما يُخالف (القرأن الكريم) كلام رب العالمين ويتبنى كلام المستعمر الكافر ويتبنى مشروعه الإجرامي ضد المسلمين .
الهدف الثاني: هو أن تتولى هذه (المُفرّقه) تسليم (فلسطين) لليهود من أجل قيام (الكيان اليهودي) فيها وذلك بإنتزاعها من أهلها الذين أبدوا مُقاومة شرسة وعنيفه لهذا المشروع الغربي , وعملوا بكُل ما يستطيعون لإجهاضه في مهده منذ عام ( 1919)ثورة البُراق الأولى, حيث قامت هذه (المُفرّقه) في عام 1948 بإدخال جيوشها إلى (فلسطين) بحُجة إنقاذها ونجدة شعبها , وكانت هذه الجيوش تحت إمرة (جنرال إنجليزي حاقد على العُروبة والإسلام وهو (كلوب باشا),وبالفعل قامت (جيوش المُفرّقه بإنتزاع 78% من مساحة فلسطين) من الشعب الفلسطيني بعد أن خدعوه بأنهم جاءوا ليُنقذوه ويُنقذوا وطنه, وبتسليمها لليهود حسب الحدود المرسومه على الخرائط التي وضعها (الإنجليز)لإنشاء(الكيان اليهودي), ولقد قامت هذه الجيوش بإجلاء الشعب الفلسطيني من مُدنه وقراه بحُجة أن هذا الجلاء سيكون (مؤقتا ولبضعة أيام,وها قد مضى على هذا الجلاء المؤقت ستين عاما), وفيما بعد تولت هذه الجيوش توفير الحمايه لهذا الكيان, وكانت (المُفرّقه) بمثابة حاضنه قويه له وفرت له كل أسباب النمو والنجاح,وبعد أن وقعت معه( اتفاقية رودس في عام 1949 )وكانت هذه الإتفاقيات التي عرفت بإتفاقية الهُدنه بمثابة إعتراف رسمي من هذه (المُفرّقه) بهذا (الكيان اللقيط ) .


حتى إذا جاء عام( 1967 ) قامت هذه (المُفرّقه) بتسليم الجُزء المُتبقي من (فلسطين) لليهود ,وبتسليم( سيناء والجولان), وبذلك جعلت هذه (المُفرّقه) من (الكيان اليهودي) صاحب الولايه على المنطقه وسيدها , (وصار الجندي اليهودي الجندي الذي لا يُقهر زورا وبهتانا وبفضل هذه المُفرّقه).
وهذا يفسر لماذا لا تحرك هذه (المُفرّقه) ساكناً أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ ستين عاما من مذابح ومجازرعلى يد الكيان اليهودي؟؟, ولماذا لا تكترث لما يقوم به اليهود من أجل هدم (المسجد الأقصى)؟؟ ولماذا تنفذ تعليمات (أمريكا) بفرض الحصار الإقتصادي على الشعب الفلسطيني الأن؟؟ ولماذا (أمريكا) تعتبر هذه (المُفرّقه) منظومه من الأصفار؟؟ لا وزن لها ولا قيمه ولا إعتبارلا في السياسه الإقليميه ولا الدُوليه حتى أنها عندما شكلت (اللجنه الدوليه الرباعيه) لحل القضيه الفلسطينيه لم تأخذها بالإعتبار, فلم تشركها بهذه اللجنه , فمن المفروض أنها تمثل الجانب العربي صاحب الإختصاص بهذه القضيه .


الهدف الثالث : أما الهدف الثالث الذي صُنعت من أجله هذه (المُفرّقه)هومنع الوحده الجغرافيه بين أجزاء العالم العربي الذي كان في ظل (دولة الإسلام) يُشكل وحدة جغرافيه واحده وجزء من العالم الإسلامي قبل إتفاقية (سايكس بيكو), فكان لا بُد من إقامة حارس أمين على هذه التجزئه وتثبيت (الفرقه بين أجزاء الوطن الواحد والأمه الواحده), فتاريخ هذه (المُفرقه) يؤكد على هذه الحقيقه.
فمن مخازي هذه (المُفرقه) صنيعة الشيطان أنها في عام (1990) إعتمدت ورقة أمريكية مطبوعة باللغة الإنجليزية أرسلت من أمريكا بالفاكس تتضمن ( الموقف المطلوب أمريكياً من ما يُسمى بالجامعه العربيه من أجل توفير الغطاء العربي الشرعي اللازم لشن عُدوان على العراق وشعبه وتدمير إمكانياته التي هي إمكانيات للأمه ,لأن الجيش العراقي قام بقصف الكيان اليهودي بالصواريخ ولأن العراق قام بالتعدي على ميثاق المُفرّقه بقيامه بتوحيد جزءا من بلاد العرب مع العراق , فجُن جُنون الغرب فكيف للعراق أن يتجاوز الخطوط الحمراء في المنطقه ؟؟)


حتى أن ميثاق (المُفرّقه) التي وضعه (الشيطان البريطاني) ينص على إتخاذ القرارات الصادره عنها بالإجماع وليست بالأغلبيه حتى لايتفق أعضائها على شيء إلا هذا القرار الذي يُعطي الشرعيه لشن عدوان أجنبي على إحدى الدول الأعضاء في (المُفرّقه) وإحتلال جزيرة العرب من قبل القوات الصليبيه الغازيه إتخذ بالأغلبيه من أجل إعادة فصل هذين الجزئين اللذان إلتحما, ولقد أطلقت على عملية إعادة الفصل وهذا العدوان والذي إشتركت فيه كثير من جيوش هذه (المُفرقه)عملية(تحرير الكويت), وبذلك تم مُخالفة الميثاق لصالح أعداء الأمه وضد عضو من أعضاء (المُفرّقه)هو(العراق) حماية للتجزئه, ومنعا للوحده وهوالدورالمطلوب منها, وكان هذا الفعل تجسيد حقيقي للهدف الذي صُنعت من أجله , فكان هذا عملاً مفضوحاً ومُخزياً , فلماذا لا تقوم هذه (المُفرّقه) بتجييش الجيوش لتحرير (فلسطين وحماية المسجد الأقصى) والإ ستجابه لإستغاثة نساء وأطفال وشيوخ (فلسطين) الذين يستغيثون صباحا ومساء, وكان هذا القرارالوحيد في تاريخ (المُفرّقه) الذي يصدرعنها بالأغلبيه وليس بالإجماع , فإذا تعارض ميثاق (المُفرّقه) مع مصالح الأعداء يأخذ بمصلحة الأعداء ويضرب عرض الحائط بالميثاق ... .


وصنيعة الإستعمار هذه إلتزمت إلتزاماً كاملاً بفرض الحصار الظالم التي فرضته (أمريكا)على (العراق) قبل إحتلاله والذي إستمرإثنى عشرعاما, وكانت متشدده بفرض هذا الحصار الجائر أكثر من (امريكا).
وها هي اليوم لم يبق لها ستر تتستر به بعد أن سقطت ورقة التوت الأخيره , وذلك من خلال الدور المُخزي والمُزري والحقير, والذي يُثير في نفوس الأمه القهر والغيظ الذي لعبته و تلعبه ضد الأمة في (العراق), ومُساندة أعداء الأمه في عدوانهم عليه جهاراً نهاراً,فمعظم أراضي دول الجامعه كانت قواعد عسكريه لإنطلاق قوات وجيوش العدوان على العراق, بل ولقد أعطت الشرعيه لإحتلاله من قبل الصليبيه العالميه في عام 2003 التي جاءت لتدمير الجيش العراقي الذي زلزل الكيان اليهودي بتسعة وثلاثون صاروخا , فهاهي تعترف بالحكومه المهزله التي جاء بها الإحتلال جهاراً نهارا,فضمتها إلى عضويتها ًوأخذتها بالأحضان وتصف هذا الإحتلال(بالوجود الأجنبي) خشية من أمريكا التي دمرت العراق وأغرقته بالدماء ,وهذه (المُفرّقه) تلتزم الصمت الرهيب إزاء كل ما يفعله الإحتلال وعُملائه في (العراق) وكأن الأمرلا يعنيها, وبالفعل إنه لايعنيها بل إن (امريكا) تتفاوض مع (إيران) حول مسقبل (العراق) دون إعتبار لما يُسمى ب(جامعة الدول العربيه).


لذلك فإن(جامعة الدول العربيه) مشروع إستعماري, فما هي إلا (مُفرّقه) للعرب وحارس أمين للتجزئه, وحاضنه(للكيان اليهودي) , وتعبير حقيقي عن حالة العجز والحضيض والتشرذم والانشطار التي تعيش فيها الأمه .
فاليد التي صنعت واقع أمتنا المُتشظي هي نفسها التي صنعت (المُفرّقه) من أجل الإبقاء على هذا الواقع وتزيده تردياً وسوءاً , فواقع أمتنا منذ إنشاء (المُفرّقه العربيه), وحتى الأن إستمر بالإنحدار حتى وصل الحضيض ,فالتجزئه إستشرت وإستفحلت حيث أن عدد الدول العربيه عند تأسيسها كانوا سبع دول , فأصبحوا الأن أكثر من 22 دوله إن لم يكونوا أكثر من ذلك ... صدقوني إنني لا أعرف عدد الدول العربيه بالضبط .
لذلك إن دور (مُفرّقة الدول العربيه) الذي تلعبه ضد الأمه مكشوفاً ومفضوحاً بشكل سافر إلى درجة أنها أصبحت (سبة عار وشنار في جبين ابناء الأمه الواحده) , وصارت محل تندر وإستهزاء الشعوب العربيه ومصدر إحتقان وغيظ لها ...


وأنا على ثقة كاملة ويقين ثابت بأنه لو تم إجراء إستفتاء بين الشعوب العربيه حول بقاءها أو زوالها, فإن النتيجة الساحقة ستكون لصالح إزالة هذه (المُفرقه) من الوجود وإلقائها في النيل, فما هي إلا(نصب تذكاري للإستعمار يُخلد ذكراه ويُمجد جريمته التي إرتكبها ضد الأمه لذلك يجب ان تزول).
وأنا أعجب كل العجب من الذين يدّعون أنهم (دُعاة وحده ومُثقفون وكُتاب ومُحللون سياسيون ويُطالبون بتفعيل دورالمُفرّقه العربيه والتمسك بميثاقها,إن هذا جهل وغباء سياسي, وإن كانوا لا يدرون حقيقة رسالتها فتلك جريمة وإن كانوا يدرون فتلك جريمة أكبر!!
إن بقاء هذا (النصب التذكاري) الذي يُعبرعن تقديس وإحترام ما فعله الإستعمار المُجرم في بلادنا هوإهانه وإذلال لأمتنا , فزواله من الوجود ضروره لأنه هو المُقدمه الحقيقيه لنهوض الأمه, والخطوه الضروريه بإتجاه إستعادة لُحمتها وإنصهارها في امة واحدة كما كانت من قبل أن تخضع للإستعمار المباشر,فمن المستحيل أن تقوم وحده بين أجزاء الأمه الواحده وهذه المُفرّقه موجوده ...


فما هي إلا (جُرثومة خطيره) زرعت في جسد الأمه أصابتها بالحُمى وبالعجز والشلل والهوان, وعدم القدره على النهوض , يجب أن تستأصل حتى تستعيد الأمه عافيتها فتنهض من جديد .
اللهم أرحنا منها, فأتي بُنيانها من القواعد وإجعل النيل يبتلعها, وفي ذلك خير لنا ولأمتنا, وهدم لنصب تذكاري أقامه الإستعمار في بلادنا وفرض علينا أن نقدسه فظن البعض انه يمثل الوحده وليس الفرقه .